أخبار محلية

تعبيرا عن تمسكها بالعادات و التقاليد الراسخة للاحتفال بهذه المناسبة: أجواء روحانية و تضامنية للاحتفال بعاشوراء بمعسكر

تحيي العائلات بولاية معسكر عاشوراء في أجواء روحانية و تضامنية تعبيرا عن تمسكها بالعادات و التقاليد الراسخة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية. و يمثل هذا الاحتفال بالنسبة للعديد من العائلات بالولاية مناسبة لخلق جو روحاني لتكريس القيم الدينية و الأعمال الخيرية حيث تقام حلقات الذكر و المدائح الدينية فضلا عن تنظيم لقاءات حميمية لإصلاح ذات البين و فض النزاعات بين الأقارب و الجيران. و تتميز هذه المناسبة الدينية بالولاية كذلك بنصب خيم بداخل التجمعات السكنية الحضرية و الثانوية لإطعام الأشخاص المعوزين و بدون مأوى و عابري السبيل من خارج الولاية في مشهد تضامني يبشر بالخير. و في هذا الصدد، أوضح السيد محمد, أحد أعيان مدينة معسكر, في تصريح لوأج أن “الاحتفال بيوم عاشوراء له نكهة خاصة من خلال مشاركة مجموعة من العائلات بالأحياء السكنية في إعداد الطبقين الرئيسيين اللذين يميزان هذه المناسبة الدينية و المتمثلان في الكسكسي و الرقاق و التنافس فيما بينها لتوجيه أكبر عدد ممكن من الأطباق للخيم التي تستقبل مختلف فئات المجتمع”. و أشار إلى أنه في مثل هذه المناسبة يقبل سكان ولاية معسكر على شراء العديد من المواد الغذائية و اللحوم لتوزيعها على المعوزين لاسيما الذين يقطنون بالأحياء الشعبية و المناطق الريفية. كما يشكل هذا اليوم، يضيف المتحدث، فرصة للعقلاء و الشيوخ لإصلاح ذات البين و فض النزاعات و الخصومات. و في مثل هذه المناسبة, تشهد أحياء و شوارع مدينة معسكر حركة تجارية غير عادية و ذلك من خلال انتشار باعة الخضر و الفواكه و المنتوجات التقليدية. فبمنطقة “الركابة” العتيقة بوسط عاصمة الولاية تنتشر تجارة المنتوجات التقليدية و الحرفية التي يكثر عليها الطلب بهذه المناسبة الدينية. و يرى عبد الله، حرفي مختص في صناعة الأواني الطينية, بأن الاحتفال بيوم عاشوراء يعتبر فرصة بالنسبة له لتسويق بضاعته محليا فضلا عن كسب زبائن جدد من عدة بلديات الولاية و من خارجها. و بدوره, ذكر رشيد الذي يبيع “الرقاق” بأن هذا المنتوج التقليدي الذي تقوم  زوجته بإعداده يعرف زيادة في الطلب عليه في عاشوراء من مواطني المدينة و حتى من بلديات بعيدة على غرار سيق و المحمدية و زهانة. تجدر الإشارة الى أن الأنشطة التجارية التي تميز الاحتفال بهذه المناسبة بمدينة معسكر لا تقتصر فقط على المواد الغذائية و الحرفية بل تتعداها إلى العطور المصنوعة يدويا و المواد التي تستعمل في البخور و لعب الأطفال على غرار الدمى. و يشكل الاحتفال بيوم عاشوراء أيضا مناسبة للصيام و إخراج الزكاة بما يساهم في إسعاد الفقراء و المحتاجين كما هو الحال بباقي مناطق الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى