أخبار محلية

الأسعار في متناول الجميع : إنزال وفير للأسماك الزرقاء بموانئ الصيد البحري وهران و أرزيو

شهدت صبيحة اليوم موانئ الصيد البحري بوهران وأرزيو إنزالا وفيرا من الأسماك الزرقاء بمختلف أنواعها من المنتوج السمكي وبأسعار في المتناول بعد الوفرة الكبيرة التي تسببت في انخفاض أسعار المنتوجات الصيدية.

حيث شهدت أسعار المنتجات البحرية من السمك الأزرق انخفاضا كبيرا على مستوى ميناء الصيد البحري بأرزيو وذلك بعد الوفرة الكبيرة التي عرفها الميناء خلال اليومين الماضيين خصوصا من نوعية الأسماك الزرقاء ما انعكس على تراجع أسعارها بشكل ملحوظ عبر مختلف الأسواق المحلية لمدينة أرزيو والمجاورة لها حيث وصل سعر السردين إلى حوالي 300 دج في ميناء الصيد البحري بأرزيو حسبما ذكرته مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية وهران عبر موقعها الرسمي على الفايسبوك، عن تسجيل إنتاج سمكي وفير للأسماك الزرقاء خاصة حيث عرف الإنتاج الصيدي لنهار أمس بميناء الصيد البحري بوهران و أرزيو إنزالا وفيرا من مختلف أنواع الأسماك الزرقاء حيث بلغ سعر الإنزال 3000 دج 4000 دج للصندوق (300دج-400 دج/ كغ). فقد عرفت أسعار السردين في أسواق الجملة انخفاضا ملحوظا انحصر ما بين 300  إلى 400 دج، أما التجزئة فهي في متوسط 400 إلى 600 دج. ومن أهم أنواع الأسماك الزرقاء: الأنشوفة حيث بلغ سعر الإنزال مابين 250 دج إلى 300 دج، آلاتش مابين  250 و 300 دج ، البونيت بلغ 300 دج ،البوري بلغ 350 دج ، الساورال بلغ سعر الإنزال 250 دج، و البوقة 300 إلى 350 دج. وهو ما خلق ارتياحا في أوساط المواطنين الذين استبشروا خيرا بانخفاض سعره بعدما تخطى عتبة 1200 دج خلال الأيام القليلة الماضية فقد تحولت أسعار السمك في الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية إلى قضية شغلت الشارع وانتقلت إلى منصات التواصل الاجتماعي، ثم إلى طاولة الحكومة، التي أمر الرئيس عبد المجيد تبون، برفع تقرير مفصل له، يرصد أسباب القفزات في الأسعار، مع وضع حلول عاجلة لرفع العرض وكبح المضاربة، سيما وأن هذا المنتوج البحري مفضل لدى شريحة كبيرة من العائلات متوسطة الدخل ويعتبر منافسا قويا للحوم البيضاء والحمراء لاحتوائه على مادة البروتين ما يجعل المستهلكين يقتنون المنتجات البحرية لاسيما السورال والبوقة واللاتشة وكذا السردين بعد انخفاض أسعارها بسبب وفرة المنتوج خلال الآونة الأخيرة على مستوى العديد من الموانئ بوهران وبالولايات المجاورة من طرف سفن الصيد بوهران والسبب راجع إلى تحسن في الأحوال الجوية وخروج نسبة كبيرة من الصيادين والسفن لمخصصة للصيد وللتنويه فإن الجهات الوصية تعمل على بعث نشاط الصيد البحري وتطويره من خلال استحداث أسطول الصيد وتدعيمه خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ عدد السفن أو الوحدات الناشطة بكل من مسمكة ميناء وهران وأرزيو  188 سفينة من مجموع 280 وحدة مسجلة منها 34 سفينة جيبية و121 سفينة لصيد السردين و125 سفينة للحرف الصغيرة وسفينة واحدة لصيد التونة. ومن جهة أخرى ورغم هذه البادرة الإيجابية والتي وصفها الكثير من المتسويق والمواطنين الذين التقت بهم جريدة الشباب الجزائري ببادرة خير متمنين أن تستقر أسعار على حالها والإنزال السمكي الذي سجل عبر مختلف المناطق الساحلية للولاية وكميات الإنتاج الصيدي المتوفرة إلا أن العديد من المواطنين أشاروا إلى أن مختلف الأسواق المحلية بوسط المدينة وعبر مختلف المناطق لا تزال تعرف ارتفاعا في أسعار السمك الأزرق بمختلف أنواعه وهو ما بات يحرم الكثير منهم من اقتناء واستهلاك هذه المنتجات البحرية نظرا لارتفاع أسعارها وهذا ما يشير إلى أن الصيادين يقومن ببيع السمك بمبلغ 250 دج بنقاط الإنزال فيما يتحكم المضاربون والمتحكمون في هذا النشاط لاستمرار التهاب أسعارها وبين اختلاف الأسعار المعلن عنها وواقع النشاط يبقى غياب رؤية واضحة لتسيير الثروة السمكية وسيطرة المحتكرين على هذا النشاط  ليبقى المنتوج البحري غائبا عن موائد المستهلك الجزائري.

ن. بوريشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى