قال الكاتب و الصحفي المقيم باسبانيا بشير محمد لحسن إن ما تعرضت له تونس مؤخرا عدوان دبلوماسي حقيقي من نظام المخزن المغربي الذي أقدم على مقاطعة أشغال القمة الإفريقية- اليابانية و استدعاء سفيره احتجاجا على مشاركة الرئيس الصحراوي في أعمالها .
واعتبر الكاتب ردة فعل المغرب بأنها محاولة فاشلة للتطاول على تونس و ابتزازها و الضغط على رئيسها المنتخب ديمقراطيا من اجل تبني مقترح نظام المخزن القاضي بفرض الحكم الذاتي على الشعب الصحراوي بالقوة و كذا ثني تونس عن سياسة التقارب مع الجزائر وضمان انخراطها ضمن مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني .
وضمن هذا السياق ، لاحظ الكاتب محمد لحسن لدى مشاركته في برنامج “ضيف الدولية “للإذاعة الجزائرية بان الأزمة المفتعلة مع تونس من قبل نظام المخزن كانت محاولة لتطبيق سياسة الكيل بمكيالين مثلما أشارت إليه مختلف ردود الفعل الصادرة عن التونسيين، إذ سبق للجمهورية العربية الصحراوية أن شاركت قبل شهرين في قمة الاتحاد الإفريقي – أوروبا ببروكسيل و ابتلع نظام المخزن حينها لسانه و لم يحرك ساكنا و اكتفى بإيفاد وفد للمشاركة في تلك القمة .
وتابع ضيف الإذاعة قائلا ” إن الجمهورية العربية الصحراوية تشارك بصفة دائمة جنبا إلى جنب مع نظام المغرب في كل الاجتماعات و كذا كل اللجان المنبثقة عن الاتحاد الإفريقي و لذلك اكتشف الأشقاء في تونس بأن نظام المحزن يكيل لهم بمكيالين و يتدخل بشكل سافر في الشأن الداخلي لتونس “
وأبرز الكاتب ردة الفعل الصادرة في تونس على الموقف المغربي و المتسم بالدهشة و الاستغراب من خلال التساؤل ” كيف للمغرب الذي جلب الكيان الصهيوني لمنطقة المغرب العربي دون التشاور المسبق مع قادة المنطقة و لم يصدر عنهم أي انتقاد لهذه الخطوة الأحادية الجانب على الرغم من تداعياتها المحتملة على أمن واستقرار شعوب المنطقة ،يسمح لنفسه أن يعيب على تونس استقبالها لدولة عضو في الاتحاد الإفريقي ؟.”
وذكر الكاتب ببيان الخارجية التونسية والذي كشف زيف و بطلان ادعاءات نظام المخزن ونفاقه قائلا ” لا يمكن لوم تونس لأن القمة نظمها الإتحاد الإفريقي وهي ملزمة وفقا لما نصت عليه قمة لوزاكا الأخيرة .
