لخضر بلومي: الجزائر تعرضت لمؤامرة من أجل إبعادها عن مونديال قطر
تحدث اللاعب السابق للمنتخب الوطني ، لخضر بلومي، في حوار له مع ”الجزيرة نت” عن أسباب فشل المنتخب الوطني في بلوغ كأس العالم بقطر 2022. كما أعتبر النجم الجزائري أن هذا الإقصاء يشكل درس مفيد للخضر سيساعد أشبال بلماضي في رفع التحدي خلال الاستحقاقات المقبلة.
كيف ترى غياب منتخب الجزائر عن كأس العالم في قطر؟
لم نتوقع هذا الغياب، حتى لاعبي ومدرب المنتخب لم يتوقعوا الإقصاء، كانت لديهم ثقة كبيرة في التأهل، لكن هذه هي كرة القدم، فُزنا في الكاميرون وخسرنا في الجزائر.
ما سبب هذا الغياب ومن يتحمل المسؤولية؟
لا يمكن تحميل المسؤولية للاعبين أو للمدرب، المسؤول عن الإقصاء كان حملة كبيرة تعرضت لها الجزائر، هناك أفارقة كانوا وراء هذه الحملة ضدنا لإبعاد المنتخب عن مونديال قطر، بكل صراحة.
المسؤول عن إقصاء “محاربي الصحراء” من خارج الجزائر، وحقيقةً ما حدث كان حملة لإقصاء منتخبنا حتى لا يشارك في المونديال المقبل، الحملة كانت واضحة جداً، والله وحده يعلم من هي هذه الأطراف، اتفقوا على إبعاد منتخبنا عن مونديال قطر.
هل تتوقع أن ينجح المدرب جمال بلماضي في مشواره الجديد مع المنتخب بعد خيبة المونديال؟
الإقصاء من المونديال في حد ذاته نقطة هامة جدا للمدرب، وما يجب التأكيد عليه أن بلماضي حقق مشوارا كبيرا في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، ووضع ثقته في اللاعبين، لكن للأسف لم يظهروا بالمستوى المطلوب.
بلماضي أخذ درسا من هذا المشوار، وهو الذي فاز بنسخة خاصة من نهائيات كأس أفريقيا بمصر عام 2019، على عكس توقعاتنا خلال تلك الفترة. وأرى أنه سيستفيد من التجربة السابقة، ونتطلع لمستقبل زاهر للمنتخب الجزائري.
كنت من بين صُّناع ملحمة خيخون بمونديال 1982.. هل لك أن تحدثنا عنها وكواليس تلك المباراة التاريخية؟
توجهنا إلى مونديال إسبانيا 1982 من أجل رفع الراية الوطنية الجزائرية، لم نشارك من أجل أهداف شخصية، تشريف الجزائر ورفع رايتها هدفنا الأسمى. لم نفكر على الإطلاق في أن منتخبات ألمانيا والنمسا وتشيلي أقوى من منتخبنا.
فيما يتعلق بالمباراة مع ألمانيا، تحضيرنا كان جيدا، حتى أن المسؤولين والسلطات الجزائرية آنذاك ساندت المنتخب وآزرته، الألمان تكلموا كثيرا قبل المباراة وسخروا من منتخبنا وقالوا إنهم سيسجلون الكثير من الأهداف وغيرها، لكن ذلك زاد من رفع معنوياتنا، والحمد لله فزنا عليهم.
ورغم أننا خرجنا من الدور الأول فإننا سجلنا إنجازا تاريخيا، وتسببنا في تغيير قوانين للفيفا، بعد حادثة مباراة ألمانيا والنمسا (ترتيب نتيجة المباراة لحرمان الجزائر من التأهل).
ابنك “محمد البشير” الذي يلعب في نادي “فارنزي” البرتغالي.. ما توقعاتك لمستقبله الكروي؟ وهل سيصبح أسطورة مثلك؟
أتمنى من الله أن يسدد خطاه، وأن يشرف اسم عائلته التي شرّفت الجزائر وكل العرب، إن شاء الله يكون مستقبله زاهرا، ولن أتدخل في مشواره، وله الحق في صناعة مستقبله الكروي كما يريد.
هل ترجح استدعاءه للعب مع المنتخب الأول؟
محمد البشير لعب أصلا مع منتخب الشبان، وأيضا مع المنتخب المحلي الذي يقوده المدرب مجيد بوقرة. لم يكن يفكر في الاحتراف واللعب خارج الجزائر، لكن المشاكل الموجودة بالفرق المحلية أجبرته على اختيار اللعب في فريق خارج الجزائر.
قال لي: أنت يا والدي لم تلعب خارج الجزائر، لكنني سأذهب للاحتراف في فريق أجنبي. والحمد لله، هو موجود الآن في مدرسة كروية مميزة، وإن شاء الله مستقبله سيكون ناجحا.