أشغال منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك بوهران : تمكين أطياف المجتمعات العربية من إبراز التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي
افتتحت صباح أمس بوهران الطبعة الأولى لأشغال منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك بمشاركة حوالي 150 شخصا من مسؤولين وناشطين من المجتمع المدني وشخصيات أكاديمية من 19 دولة عربية على غرار الجزائر، مصر، تونس، البحرين، الكويت، موريتانيا، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، العربية السعودية، اليمن، سوريا، فلسطين، العراق، السودان، ليبيا، لبنان، الأردن، قطر و جيبوتي.
هذا و أوضح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد عبد الرحمان حمزاوي في كلمة له لدى إشرافه على مراسيم افتتاح المنتدى أن هذا الأخير يأتي دعما للمساعي التي تبذلها الجزائر في سبيل ترقية العمل العربي المشترك ، كما يهدف إلى تمكين جميع أطياف المجتمعات العربية لتقديم مساهماتها حول سبل معالجة ابرز التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي. وأضاف ذات المتحدث أن هذا اللقاء سيمكن المشاركين من عرض مسيرة العمل العربي المشترك وتحدياته و آفاقه، بالإضافة إلى مناقشة قضايا ذات أولوية وأهمية على الصعيد العربي من اجل بلورة تصور لدعم العمل العربي المشترك في ظل التحديات والرهانات خاصة ما تتعلق بالأمن الطاقوي و الغدائي و الصحي و كذا التغير المناخي . وأكد السيد حمزاوي أن العمل العربي المشترك ينطلق من إرادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في توطيد روابط الأخوة و الصداقة مع بلدان الوطن العربي التي تمثل عمقنا و تجذرنا الحضاري ،كما تنبثق من قناعته الراسخة بان كسب الرهان لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها بلداننا العربية . و من جهته أكد ممثل وزارة الشؤون الخارجية السفير نور الدين عوام في كلمة له بالمناسبة نيابة عن وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة أن هذا المنتدى, بالتطرق إلى السبل و كيفيات تفعيل دور المجتمع المدني العربي في معالجة أهم القضايا التي تهم العالم العربي وكذا انشغالات وطموحات الشعوب العربية، سيساهم بدون شك في الجهد الجماعي لبلورة رؤية موحدة تجاه التحديات الراهنة. مضيفا بأن انعقاد هذا المنتدى يهدف أساسا إلى توسيع مشاركة مكونات المجتمع المدني وتفعيل أدوارها في منظومة العمل العربي المشترك ويندرج ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى إعطائها دورا فعالا وفق مقاربة تشاركية مع مختلف المؤسسات الرسمية لبلداننا العربية قصد تعزيز إدراج المنطقة العربية كأولوية رئيسية على الأجندات الإقليمية والدولية .
جابر الحرمي نائب رئيس التنفيذي لمجموعة الشرق الإعلامية:
” المنتدى يعد مؤشرا ايجابيا تشكر عليه الجزائر”
وجه السيد جابر الحرمي شكره للجزائر على المبادرة التي خلقت مناخ من خلال جمع نخب مجتمعية و مؤسسات وشخصيات أكاديمية من اجل الالتقاء و تبادل الحوار في ما بينهم وهذا يعد – حسبه- مؤشرا ايجابيا تشكر عليه الجزائر التي جمعت مختلف الدول العربية تمهيدا لما هو قادم ” القمة العربية” و التي يعلق عليها الكثير من الأمل خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها البلدان العربية في مختلف الأصعدة ، و كشف ذات المتحدث أن دولة قطر تدعم أي عمل عربي يمكن أن يخلق مزيدا من التواصل و التكامل أكثر بين الدول العربية ، مشيرا إلى أن الدول اليوم تمر بمرحلة حساسة على صعيد العمل العربي و إذا لم يتم تنفيذ خطط للنهوض بكامل القوى فسوف تتعرض إلى مخاطر اكبر، باعتبار أن هنالك تحديات كبرى تواجه الأجيال ليست سياسية بل اقتصادية و ثقافية.
الدكتور حسني عبدي:
” المجتمع المدني مكون أساسي و فعال في عملية البناء العربي المشترك”
على هامش ندوة صحفية كشف الدكتور حسني عبدي (مدير مركز الدراسات و البحوث حول العالم العربي و دول المتوسط في جنيف/ الجزائر) أن الجلسة الأولى بالمنتدى تناولت واقع و تحديات العمل العربي المشترك مع سبل و آفاق تعزيزه، دور مؤسسات العمل العربي المشترك في الدفاع عن القضايا العربية و على رأسها القضية الفلسطينية/ مع واقع و آفاق تفعيل مشاركة منظمات المجتمع المدني في العمل العربي المشترك، مضيفا انه تم طرح قضايا اقتصادية و اجتماعية التي تكب مسيرات العمل العربي باعتبار أن هذا العمل المنشود هنالك اتفاق عليه و إجماع لكن الوسائل تختلف. هذا و تم التطرق إلى الجزء الثاني من الجلسة إلى سبل تعزيز العمل العربي المشترك خاصة و أن الجزائر مقبلة على تنظيم قمة عربية مختلفة من خلال عودة التركيز على مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك ثم العودة للمبادئ الأساسية لميثاق الجامعة العربية لتعزيز أواصر الإخوة بين الدول العربية و كذا تعزيز التكامل الاقتصادي و السياسي مع طرح جميع الأفكار المهمة و الاقتراحات. هذا و أثنى السيد عبيدي على الجزائر لتنظيم هذه القمة المصغرة للمجتمع المدني التي من ضمن اقتراحاتها هو إعلان يصدر من وهران يثمن الاقتراحات التي يتبناها المجتمع المدني و التي يريد أن ترفعها الجزائر باعتبار المجتمع المدني له دور أساسي في عملية البناء العربي المشترك.
المهندس سلمان العتيبي عضو مجلس الشباب الكويتي:
“نسعى لتوصيل الرسائل من قبل الشباب إلى صناع القرار”
و في حديث للشباب الجزائري كشف المهندس سلمان العتيبي (عضو مجلس الشباب الكويتي) أن المشاركة في هذا المنتدى جاء تلبية لرئيس المرصد الوطني السيد عبد الرحمان حمزاوي من خلال تعزيز التعاون على العمل العربي المشترك و توصيل الرسائل من قبل الشباب إلى صناع القرار و ذلك عن طريق المشاركات المجتمعية و المؤتمرات و الملتقيات التي تستهدف عقول المجتمع العربي لتطوير الرسائل و الأفكار و المجتمعات المدنية .مشيرا إلى تعزيز إقامة الجزائر إلى هذا التعاون مع إشادة دولة الكويت كما تستمد من الشعب الجزائري القوة و النضال العربي المشترك.
المهندس حمد الخلف من وفد الكويت:
” الشعب الكويتي يستمد من الجزائر القوة الشعبية الديمقراطية و النضال”
أشاد المهندس حمد الخلف بتاريخ الجزائر مشيرا إلى أن الشعب الكويتي يستمد من الجزائر القوة الشعبية الديمقراطية و النضال مضيفا إلى أن المنتدى المنظم اليوم يجسد القوة العربية و العمل التعاوني المشترك كما وجه شكره بالمجهودات التي بذلتها الدولة الجزائرية خاصة من حفاوة الاستقبال بالوفود المشاركة و من عمل الاختفالات الجميلة التنظيمية. و أكد السيد حمد خلف انه من اليوم ستخطو دولة الكويت خطا الجزائر من خلال التعاون مع المرصد الوطني الذي سيمدهم –حسبه- بالخطة التنظيمية من اجل تجسيد مرصد بالكويت. و كشف ذات المتحدث انه سيتم خلال هذا العمل العربي المشترك تقديم حلول و اقتراحات تفيد المجتمع العربي من جهة و أن يتم التأثير على الغرب من جهة أخرى من خلال إدخال عادات و تقاليد الدول العربية مشيرا إلى أن هذا ما تطمح إليه كل الوفود المشاركة برعاية الجزائر.
صلاح يوسف الجودر عضو مركز الملك حمد للتعايش السلمي بمملكة البحرين:
“المنطقة العربية اليوم مطالبة بعمل تكتلات و عمل ممنهج لأن المصالح واحدة”
كشف السيد صلاح يوسف الجودر في معرض حديثه للشباب الجزائري أن المنتدى سيساهم في تعزيز التواصل الفعلي بين أجيال المنطقة العربية خاصة انه خلال عشر السنوات الماضية عرفت المنطقة العربية الكثير من المؤامرات و المخططات و الشعوب هي من دفعت الثمن. و أضاف المتحدث أن زعماء المنطقة العربية و رؤسائها حريصين على تعزيز الأمن و الاستقرار ناهيك عن أبناء المنطقة الذين هم مجبورين عن الدفاع عن هويتهم و مكتسباتهم من خلال مؤسسات المجتمع المدني التي ترتب و تنظم هذا العمل . و نأمل من هذا الملتقى – يضيف المتحدث- أن يخرج بتوصيات فعلية في ديمومة التواصل و متمنيا أن تكون هنالك لقاءات دورية سنوية كل فترة ليكون هنالك تعاون بين المؤسسات مع ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها. و يرى السيد صلاح أن المنطقة العربية اليوم مطالبة بعمل تكتلات و عمل ممنهج لان المصالح واحدة و ما يصيب دولة يؤثر على أخرى عربية أخرى. و من ابرز التوصيات التي يطمح أن يتوج بها الملتقى هي أن يكون هنالك تعاون على كل مؤسسات المجتمع المدني مشيرا إلى المنتدى التي سيعقد شهر نوفمبر القادم بالجزائر العاصمة تحت مظلة جامعة الدول العربية و الذي يعتبر مناسبة جيدة ليكون هنالك توافق على مستولى القيادات و توافق على مستوى قاعدة المجتمع المدني.
تغطية: زيدان نصيرة/ نهاد بشرى