مجلس الأمة: لقاء حول تزايد ظاهرة حوادث المرور
استعرض رئيس لجنة التجهيز والتنمية المحلية بمجلس الأمة, سعيدي سعيد, يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, لدى استقباله لوفد عن الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية والأمن عبر الطرق برئاسة السيد علي شقيان, تزايد ظاهرة حوادث المرور مؤخرا, حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح البيان أن السيد سعيدي أشار خلال هذا الاستقبال الذي جاء بتكليف من رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, إلى أن “ظاهرة حوادث الطرقات, والتي ما فتئت تعرف تزايدا رهيبا, خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة تضني كاهل الدولة, وأصبحت قضية رأي عام”.
وأضاف بأن هذا الأمر “استدعى من السيد رئيس الجمهورية أن يفرد لها حيزا خاصا خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير”, مسديا “جملة من التعليمات ذات الطابع الاستعجالي النافذ, والتي من شأنها الحد من تفاقم الظاهرة”.
كما ذكر رئيس لجنة التجهيز والتنمية المحلية بالمجلس –يضيف البيان—بدعوة السيد قوجيل في افتتاح الدورة البرلمانية 2022-2023 الحكومة إلى اتخاذ “إجراءات أخرى من أجل سلامة المواطنين وتدعيم المراقبة التقنية للحافلات والسيارات بشكل دوري”.
ومن جهته أشار السيد شقيان إلى خطورة هذه الظاهرة جراء “الارتفاع المحسوس في حصيلة الحوادث المرورية المسجلة مؤخرا”, لافتا إلى “تطوراتها وأسبابها الرئيسية والمرتبطة أساسا بالعامل البشري, وبمدى تحلي مواطنين بالثقافة المرورية”.
كما تطرق خلال عرضه حول الكوارث المرورية, إلى “الفئات الأكثر عرضة للحوادث المرورية وتكاليفها الاقتصادية المترتبة عنها, مقارنا, في ذات السياق, مؤشرات الجزائر ببعض الدول الأخرى, كما قدم تصور الأكاديمية للحلول التي من شأنها تخفيف من حدة هذه الظاهرة”.
وتتمثل هذه الحلول أساسا –يضيف السيد شقيان– في “إدخال الرقمنة على عمل المصالح المختصة في قطاع النقل, إلى جانب استخدام التكنولوجيات الحديثة سواء في التكوين أم في المراقبة التقنية, بالإضافة إلى تحيين النصوص القانونية والتنظيمية وكذا تفعيل دور اللجان المختصة”.
وتم بعدها فسح المجال لأعضاء لجنة التجهيز لمناقشة الموضوع, الذين أبدوا ملاحظاتهم حول مسببات ارتفاع حوادث المرور, وتقديم اقتراحاتهم بهذا الخصوص.
في ختام اللقاء, نوه رئيس لجنة التجهيز والتنمية المحلية, ب”المجهودات المبذولة من قبل الأكاديمية, عبر توعية المواطن والمساهمة في إيجاد حلول نوعية للحد من ظاهرة إرهاب الطرقات”, مشددا على “انخراط مجلس الامة التام إلى جانب الفاعلين والمتدخلين في كل المبادرات الرامية لمعالجة ظاهرة ارتفاع حوادث المرور, من أجل ترسيخ ثقافة مرورية تضمن الأمن والسلامة عبر الطرق”.