تلمسان: إحياء الذكرى 177 لمعركة سيدي إبراهيم
أحيت ولاية تلمسان اليوم السبت الذكرى ال 177 لمعركة سيدي إبراهيم التاريخية والتي قادها الأمير عبد القادر ضد المستعمر الفرنسي.
وتضمنت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية التي أشرف عليها المفتش العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق عمر بن سعد الله بمعية السلطات الولائية والأسرة الثورية الترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء ببلدية الحناية وإطلاق قافلة سياحية تاريخية من مقر الولاية نحو عدد من المعالم التاريخية ببلديتي سبدو والسواحلية وكذا تدشين قاعة علاج بقرية سيدي إبراهيم وتسميتها باسم المجاهد الراحل فلاح ميلود.
كما تم بالمناسبة زيارة المجاهدين بيدا محمد وجلطي محمد ببلدية السواحلية وكذا المجاهد دراريس علي وزوجته المجاهدة زغودي العالية ببلدية الغزوات.
وأبرز أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة “أبي بكر بلقايد” لتلمسان أحمد بن داود لدى تقديمه لشروحات حول معركة سيدي ابراهيم أنها تعد من المعارك “الكبرى” التي قادها الأمير عبد القادر والتي أعطت “نفسا جديدا” للمقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي.
وقد دارت وقائعها على بعد 15 كلم غرب مدينة الغزوات ما بين قريتي” الكركور” و”سيدي إبراهيم” ببلدية السواحلية (ولاية تلمسان) إثر خروج قائد الحامية العسكرية الفرنسية بالغزوات المقدم ديمونتانياك على رأس فيلق الرماة قوامه 450 عسكري لمواجهة الأمير عبد القادر.
وأضاف الاستاذ بن داود أنه فور وقوع المواجهة الأولى ما بين قوات الأمير عبد القادر والجيش الاستعماري الفرنسي ليلة 23 سبتمبر 1845 قتل ديمونتانياك وقتل عدد كبير من الجنود الفرنسيين فيما فر 80 منهم إلى ضريح سيدي إبراهيم للاختباء وحاصرهم الأمير عبد القادر بجيشه هناك إلى غاية 25 سبتمبر 1845 قبل أن يلوذ 11 منهم بالفرار وأسر بعضهم.
للتذكير فقد أشرف المفتش العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق أمس الجمعة بمتحف المجاهد لتلمسان على أشغال ندوة تاريخية بعنوان “ملحمة سيدي إبراهيم عنوان للانتصار للوطن” في إطار إحياء الذكرى 177 لمعركة سيدي ابراهيم حيث شهدت تقديم مداخلات من طرف أساتذة من مختلف ولايات الوطن.