القمة العربية بالجزائر محطة “مفصلية” في الدفع بالعمل العربي المشترك
يتابع الاعلام التونسي باهتمام كبير استعدادات الجزائر لاحتضان القمة العربية ال31 يومي 1 و 2 نوفمبر القادم, معتبرا هذا الموعد محطة “مفصلية” في لم الشمل والدفع بالعمل العربي المشترك.
و أكدت رئيسة تحرير القسم الدولي بجريدة الصباح التونسية, آسيا العتروس في تصريح لوأج, أن الاعلام التونسي يرصد كل الأخبار المتعلقة بهذا الموعد الهام, مشيرة الى الرمزية الكبيرة للتوقيت الذي يلتئم فيه القادة العرب ببلد المليون ونصف مليون شهيد, وهو اندلاع الثورة الجزائرية التي انتصرت على الاستعمار.
و عبرت عن أملها في أن يكون هذا التاريخ الرمزي “محفزا للأخوة الفلسطينيين والعرب, للعمل على تغيير الواقع ولم الشمل العربي, لمواجهة التحديات التي تحيط بالأمة العربية في مثل هذه الظروف الخاصة التي يمر بها العالم”.
و أبرزت في هذا الاطار “الانتصار التاريخي” للجزائر في توحيد الفصائل الفلسطينية, قائلة: “توقيع 14 فصيلا فلسطينيا على اعلان الجزائر أمر لا يستهان به”, مشيدة بالدور الكبير لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في رعاية المصالحة الفلسطينية.
ولفتت الاعلامية التونسية الى أن “الجميع يعرف حجم التحديات الكبيرة الاقليمية والدولية التي تحيط بالقمة العربية, لكن الجزائر أيضا رفعت التحدي وتعمل على أن تعيد القضية الفلسطينية الى سطح الاحداث والاهتمامات”.
و في هذا الاطار, عبرت عن أملها في أن يكون “اعلان الجزائر” بخصوص توحيد الفصائل الفلسطينية “منطلقا لتجاوز الخلافات والعودة الى الوحدة التي بدونها لا تستطيع القضية الفلسطينية أن تفرض نفسها على الاحتلال الصهيوني ولا على المنظمات الإقليمية والدولية”.
بدورها, أكدت الاعلامية بوكالة تونس افريقيا للأنباء, ضحى طليق, ان الصحافة التونسية تتابع هذا الحدث الكبير باعتباره “مفصليا” بالنسبة للمواطن العربي, “خاصة و أنه يعقد في وقت حساس على المستويين الاقليمي والدولي”.
وترى ضحى طليق أن العالم العربي بحاجة لتجميع صوته وتوحيده, في ظل هذا الواقع الدولي وتداعياته على الامن الغذائي و الطاقوي.
كما تطرقت ذات الاعلامية الى الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر في خدمة القضية الفلسطينية, و اشادت في هذا الاطار بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “اعلان الجزائر” للم الشمل و تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وفي السياق, عبرت عن أملها في أن يكون هذا الاعلان “منطلقا نحو توحيد الصف الفلسطيني و استرداد الشعب الفلسطيني لكل حقوقه المشروعة غير منقوصة”.
أما على المستوى العربي -تقول المتحدثة- “فالجزائر تدفع باتجاه توحيد الصوت العربي و باتجاه الاستجابة لتطلعات و أمال الشعوب العربية”, مؤكدة أن الامة العربية اليوم في أمس الحاجة الى “وحدة الصف و التنمية, لتحقيق التكامل الاقتصادي و توفير حياة أفضل للشعوب العربية”.
كما أعربت عن يقينها في “قدرة الجزائر على انجاح القمة العربية, رغم كل الصعوبات والعراقيل, نظرا لإرادتها و رغبتها في لم الشمل العربي”.