ذكرى أول نوفمبر: الشعب الجزائري فـرض نفسه في الميدان العسكري والسياسي من خلال ثورته التحريرية
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، مساء امس الاثنين أن الثورة التحريرية المجيدة التي فجرها الشعب الجزائري في مثل هذه الليلة فـرض فيها نفسه في الميدان العسكري والسياسي.
و قال السيد ربيقة في كلمة القاها خلال احتفالية رسمية بقاعة ابن زيدون إحياءً للذكرى الـ68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة ان الشعب الجزائري بفضـل “كفاحه المستميت” برهن بصفة جلية عن “حيويته وشجاعته وثبات عزيمته ووحدته المقدسـة” حـول ثورته ووطنه و تمكن من “تحطيم آلـة الحـرب الضخمة للعـدو”.
واضاف الوزير ان الشـعب الجزائـري الـذي الـتـف حـول الثورة وبعـبـقـريـة رجـال نـوفـمـبر تمكن مـن إفشال كل محاولات المستعمر وحقق النصر في الخامس جويلية من سنة 1962.
فعـيـد الثورة التحريرية المجيدة – كما ابرز الوزير- ذكـرى “ميلاد لحظة فارقة في التاريخ، ما تحققت إلا بشق الأنفس، ومـا أنجزت إلا بالاقتداء والتضحيات مشيرا ان أول نوفمبر 1954هـو “المنعطف الحاسم لنهر الحرية الهادر”.
كما ذكر الوزير ان الجزائر التي قدمت بالأمس من خلال ثورتها “صورة رائعة” عن شعب عاش أكثر من قرن في لهب الاستعمار، ها هي اليوم تقدم للعالم صورة أخرى عن ” القيم والمبادئ الموروثة من عمقنا الحضاري وشمائلنا العريقة” التي عرف بها سلفنا من “تضامن وإيثار ومبادرة للخير ولم للشمل”.
و استطرد قائلا أن التعبير عن هذه الثورة وعـن رمزيـة تلـك القيم السامية والمبادئ النبيلة، بالاحتفالات والمشــاريع الفنيــة التاريخية والثقافيـة والمهرجانـات الشعبية والندوات والمحاضرات التاريخية والاستعراضات الكبرى المخلدة للذكرى هـو “أمـر هـام” يستحق الإتقان والمسؤولية والإبداع ، لأنه تعبير- يقول الوزير- عن “كفاءة “الشباب و”تخليد لقيم التضحية والوفاء” لقوافل الشهداء الأبرار.
وفي سياق كلمته أشاد السيد ربيقة بتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي دعا الى”وضع التصورات وبرامج محددة المواضيع مـن أجـل إبراز حقيقة النضالات القاسية والتضحيات الجسيمة من خلال أعمال فنية راقية وإبداعات تسمو إلى تضحيات عانقت عنان السماء في نبـل الأهداف والمقاصد الإنسانية العظيمة لثـورة نوفمبر 1954″.
وهـو مـا يؤكد للعالم – حسب الوزير- مدى تعلقنا بالحرية والسيادة ، وحرصنا على ضـمـان هـذه الإنجازات، والذهاب بها إلى آفاق المستقبل، فنورثها لأجيالنا جيلا بعـد جـيـل.
واختتمت الاحتفالية برفع العلم الوطني بساحة مقام الشهيد بمرافقة من الحرس الجمهوري على الساعة منتصف الليل بحضور عدد من اعضاء الحكومة و شخصيات سياسية و ثقافية الى جانب حضور شعبي كبير.