بعديد البلديات في تيسمسيلت.. محلات تجارية تتحول إلى أماكن لرمي الأوساخ والقاذوراتبعديد البلديات في تيسمسيلت
تحولت العديد من المحلات التجارية بمعظم البلديات بولاية تيسمسيلت والمنجزة في إطار مشروع 100 محل بكل بلدية إلى مكان مهجور ولم يبقى منها سوى الهيكل بعد أن تحولت إلى أوكار للفساد بسبب بقاء هذه المحلات مغلقة منذ أن استفاد منها بعض الشباب قبل سنوات.
وبالرغم من القيمة المالية الكبيرة التي خصصتها الدولة لهذه المحلات إلاّ أنّ الكثير منها لا تزال عرضة للإهمال أو جرى تحويلها إلى أوكار للمنحرفين ومأوى للحيوانات ووسط تراكم الأوساخ والتخريب أين طالت آلة التحطيم واجهات هذه المحلات ومسّ التخريب نصفها إن لم نقل معظمها.هذا وحسب معاينتنا الميدانية للعديد من المحلات التجارية المتواجدة ببعض بلديات الولاية اصطدمنا بالواقع الكارثي الذي آلت إليه حيث جرى تخريب نوافذها وكذا الكوابل الكهربائية إضافة إلى نوافذها في حين اقتلعت أبواب البعض منها بالكامل أو بصفة جزئية دون تحرك مطلق للسلطات المحلية التي لا تزال في موقف المتفرج ولم تقدم أي بديل في ظل عزوف معظم الشباب عن ممارسة نشاطاتهم بهذه المحلات لعدة أسباب أين أعرب العشرات من الشباب المستفيدين من هذه المحلات عن تذمرهم الشديد من سياسة التماطل الممارسة في حقهم بعد أن تم منحهم هذه المحلات الخاوية على عروشها والتي تم توزيعها آنذاك من دون ربطها بالكهرباء والمياه بعد أن قام المستفيدون بتوصيل الكهرباء على عاتقهم وبتكلفتهم الخاصة و دون تدعيمهم ماديا من أجل استكمال برنامج الدولة من أجل فتح هذه المحلات التي لا تزال بعضها مغلقة بسبب عدم ملائمتها لأي نشاط بفعل وجودها في أماكن مهجورة وبعدها عن الحركية التجارية لا تسمح بمزاولة أي حرفة أو نشاط نتيجة افتقارها للهياكل والملحقات و انعدام الأمن بها وكذا لافتقارها للتهيئة وعدم اكتمال الأشغال بها من ماء وكهرباء وتشوه المظهر الخارجي لهذه المحلات وهي مبررات وهمية و غير منطقية اعتبرها البطالون الغير مستفيدون من المحلات التجارية ممن التقيناهم و الذين رأوا أن بعض المستفيدين من هذه المحلات هم من ميسوري الحال وغير بطالين و ليسوا بحاجة إليها بدليل أن جلها أصبحت مغلقة و عرضة للتخريب في انتظار تدخل للجهات المسؤولة وإعادة الهيبة هذه المحلات التجارية وبعث روح النشاط التجاري فيها.
أحمد.ز