أخبار محلية

هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية لإفريقيا: إنطلاق الاجتماع المشترك للدورة العاشرة والاجتماع الـ15 للجنة التنفيذية بوهران

مشاركة أمناء عامون للوزارات المكلفة بالفلاحة لـ14 دولة إفريقية

إنطلقت صباح اليوم الأحد بوهران فعاليات الدورة العاشرة لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية (CLCPRO) المنطوية تحت منظمة الأمم المتحدة للتنمية والزراعة (FAO) وذلك بالتزامن  مع الاجتماع الخامس عشر للجنتها التنفيذية  خلال الفترة  الممتدة من 27 نوفمبر إلى يوم الخميس الموافق للفاتح من ديسمبر على مستوى فندق الميرديان.

هذا و يعرف اللقاء مشاركة أمناء عامونللوزارات المكلفة بالفلاحة لـ14 دولة إفريقية  بما فيها الجزائر إضافة إلى المدراء العامين لمكافحة الجراد الصحراوي في البلدان الأعضاء في ذات الهيئة و عدة هيئات وطنية و دولية مختصة في البحت و التنمية والوكالة الفرنسية للتنمية، وCEDEAO والمنظمة العربية للتنمية الفلاحية  (OADA) والوكالة الفضائية الجزائرية  ASAL ، السيد منسق المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة في شمال أفريقيا، والسيدة ممثلة الفاو في الجزائر وكذلك سفراء في الجزائر للدول الأعضاء في CLCPRO. هذا و تضم هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية (CLCPRO) عشرة دول أعضاء  على غرار  الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، موريتانيا، بوركينا فآسو، مالي، النيجر ،السنغال و تشاد،  حيث تعد هذه الأخيرة من أكبر مناطق تكاثرا للجراد الصحراوي الذي يعتبر من أخطر الآفات التي تمس الأمن الغذائي بالمنطقة. و تنتهج المنظمة إستراتيجية المكافحة الوقائية لتجنب وقوع الغزوات للجراد الصحراوي. هذا و يهدف هذا الاجتماع إلى تقييم خطة العمل التي تم تحضيرها في سنة 2018 خلال الدورة التاسعة للهيئة والتي انعقدت في العاصمة نجامينا بالتشاد إلى جانب  إعداد خطة عمل جديد مع  تحديد الميزانية للفترة الممتدة مابين السنتين 2022-2024.

كما سيتخلل اللقاء مناقشة الجوانب الفنية، الإدارية و المالية، تنمية المهارات والبحوث، خطة إدارة مخاطر الجراد، الاتصالات، إدارة معلومات الجراد، الابتكارات التكنولوجية، و التخطيط  في حين سيتم في نهاية الاجتماع  اعتماد التقرير المالي بما في ذلك خطة العمل المدرجة في الميزانية لعام 2022 -2024.

محمد الأمين حموني الأمين العام لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي:

” الاجتماع يلخص 20 سنة من العطاء”

صرح السيد الأمين العام لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي  السيد محمد الأمين حموني في ندوة صحفية على هامش الاجتماع  أن هذا الأخيريعد  لقاء خاصا بكل المعايير من خلال رمزيته التي صنعت من خلال 20 سنة من العطاء،  و فرصة لاستعراض الانجازات التي حققتها الهيئة مع  للتشاور للتحديات الموجودة.  مشيرا إلى أنه تم تحقيق نتائج ايجابية في هذا المجال و التي مكنت الدول التي عاشت  ظاهرة  غزو الجراد  خلال سنوات 2003 و 2005 و هذا ما يعكس الجهود التي المبذولة في هذا المجال. و كشف المتحدث بدوره أن الجزائر محفوظة من ظاهرة انتشار الجراد و تدعم من الناحية المؤسسية و ما بين الدول مباشرة  و الهيئة هي عبارة عن عامل محفز و منسق لهذا الجهد للتعاون جنوب – جنوب.

و يتوقع السيد حموني من هذا الاجتماع بالخروج ببعض التوصيات في مجال التحديات الكبيرة التي تعترض مع التغيرات المناخية إلى إدخال التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف  على غرار طائرات ” الدرون” و استعمالها في  المعالجة، رقمنة الأشغال التي يتم القيام بها خاصة مع الشركاء في التنمية. مناقشة خطة العمل للسنتين القادمتين.

الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية حميد بن ساعد:

“اللقاء هو بعث للروح التعاونية و التشاورية بين البلدان”

كشف السيد حميد بن ساعد الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية أن الجراد الصحراوي هو آفة من الآفات الكبرى التي تمس عدة بلدان في المنطقة الغربية بإفريقيا مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تجتهد في عمل تشاركي بغية التصدي لهذه الآفة،  مشيرا إلى الجزائر شهدت خلال سنتي 2004 و 2005 غزو جراد مكثف الذي تسبب في خسائر بعض المزروعات و خسائر مالية التي صرفت  في تسخير الوسائل. و فيما يخص المكافحة كشف ذات المتحدث أنها ستكون مكافحة وقائية محضة تعتمد على الاستكشاف المبكر لبؤر التكاثر مشيرا إلى أن هذا الاجتماع له بعد تشاركي و تعاوني بين البلدان المعنية باعتباره أول لقاء يجمع الأمناء العامين لوزراء الفلاحة لأكثر من 18 دولة افريقية إلى جانب حضور ممثل عن منظمة ” الفاو” منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة . و أضاف ذات المتحدث أن المعنى من هذا اللقاء هو بعث الروح التعاونية و التشاورية بين البلدان تحت إشراف هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية من خلال المجهودات التي تبذلها هذه الأخيرة من خلال التوصل إلى حلول للحد من آفة الجراد و التصدي له ، الاستكشاف ووضع التقنيات و الوسائل الحديثة بمناطق التكاثر.

فيصل علاق ممثل وزارة الشؤون الخارجية الجالية الجزائرية بالخارج:

“الوزارة على أتم  الاستعداد لتنسيق المبادرات الرامية إلى تحقيق أهداف الاجتماع” 

بعد أن نوه السيد فيصل علاق ممثل وزارة الشؤون الخارجية و الجزائر الجالية بالخارج بالإمكانيات المسخرة و التي وفرتها السلطات المحلية بوهران على رأسها الوالي السيد سعيد سعيود و التي تبشر بنجاح الملتقى أشار المتحدث إلى أن الجزائر واعية  بأهمية و ضرورة مكافحة الجراد الصحراوي و تعتبر بدورها أن المكافحة لن تكون فعالة إلا من خلال تضافر جهود  كل بلدان المنطقة و كل الفاعلين و المختصين و الخبراء  في الميدان.  و عليه  – يضيف المتحدث-  ارتأت  الجزائر  و الحكومة تسطير برنامجا خاصا للتعاون جنوب- جنوب في إطار مخطط عمل الحكومة 2021 أن تجعل من تبادل الخبرات و المساعدات الفنية أحد الوسائل التي من شأنها أن تدعم الجهود المبذولة في هذا الميدان. و من جهته أكد المتحدث أن وزارة الشؤون الخارجية الجالية الجزائرية بالخارج على استعداد تام لأن تنسق المبادرات الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف و لن تذخر أي جهد في مرافقة  المساعي، متمنيا بدوره أن يكون اللقاء فرصة سانحة للتباحث و النقاش لإيجاد أحسن الوسائل  و أنجعها لتحقيق الأهداف المشتركة و مداولات ناجحة مع أشغال موفقة.

المدير العام للمعهد الوطني لحماية النباتات محمد لازار: 

“الهدف المنشود هو التركيز على المكافحة الوقائية”

في حديث له كشف  السيد محمد لازار  المدير العام للمعهد الوطني لحماية النباتات أن هذا الاجتماع الدوري سيتطرق إلى الإمكانيات التي ستسخر لمعالجة آفة انتشار الجراد الصحراوي  في دول أعضاء المنطقة . لأن الهدف من المنشود هو المعالجة التي ترتكز على  المكافحة الوقائية داعيا من الدول إلى العمل بنظام المسح لتجنب غزو الجراد على غرار آفة 2004 و 2005  وان تأخذ المكافحة  الوقائية حيزا كبيرا في العمل . مشيرا إلى الاجتماع يتناول أيضا التقنيات الجديدة التي سخرتها منظمة “الفاو” لتحسين عمل فرق مكافحة الجراد مشيرا إلى انه بداية السنة المقبلة سيتم استعمال طائرات ” الدرون” لما تقدمه من دور كبيرا في اختصار المسافة و الوقت و السماح لفرق مكافحة الجراد العشرة المنتشرة بالجنوب الجزائري بالتدخل السريع لحماية المناطق الفلاحية التي تنشأ و تتطور يوميا  بالصحراء و ذلك في إطار تطوير الفلاحة بالجزائر.  و بخصوص الإستراتيجية المطبقة بالجزائر في إطار محاربة هذه الآفة كشف ذات المتحدث أنه تم وضع حاجز لمنع زحف الجراد من الأطلس الصحراوي إلى الأطلس التلي إلى التل مشيرا إلى أن 80 بالمائة من الثروة الفلاحية الجزائرية موجودة بهذه المناطق و في حال وصول الجراد إليها كان سيتم القضاء على كل الموارد الفلاحية بالبلاد. و أضاف السيد محمد لازار أن عملية مكافحة الجراد بالبلاد يشرف عليها مصالح خاصة في حين يعتمد حاليا على الفطريات  و غيرها من المبيدات البيولوجية لاستعمالها في المناطق المزروعة لتجنب رش المبيد على المزروعات.

والي وهران السعيد سعيود:

“نتائج الاجتماع ستكون جد إيجابية و سيُقضى على الآفة في مركزها الأساسي”

في كلمة له بالمناسبة صرح  والي وهران السيد سعيد سعيود أن الاجتماع يأتي في ظرف عالمي استثنائي خاصة و أن العالم قد خرج من جائحة كورونا بعد سنتين متتاليتين و  التي خلفت أزمة اقتصادية كبيرة و اليوم – يضيف المتحدث-  يعيش العالم ظرفا استثنائيا يهدد بمجاعة حيث تحدثت منظمة الفاو عن مجاعة قد تضرب  حوالي مليار من ساكنة العالم  و الذين سيكونون تحت خط الفقر خلال السداسي الأول من السنة القادمة. و يأتي هذا الاجتماع – يضيف المتحدث-  في هذا الظرف الاستثنائي من أجل محاربة إحدى الآفات التي تنعكس سلبيا على الوضعية العامة للغذاء في القارة السمراء. مشيرا إلى ما أحدثته هذه الآفة من أضرار خلال سنوات مضت على مستوى الدول الإفريقية إلا انه اليوم تم تجاوزها بفضل تضافر الجهود و العمل على تجاوز مثل هذه المحن. هذا و  أكد السيد السعيد سعيود أن نتائج الاجتماع ستكون جد إيجابية و سيتم القضاء على هذه الآفة في مركزها الأساسي.

للإشارة  سيقف اليوم وزير الفلاحة والتنمية الريفية  السيد محمد عبد الحفيظ هني رفقة  والي ولاية وهران السيد سعيد سعيود على أشغال الاجتماع  الهام الذي ستحتضنه الجزائر للأول مرة  ، و الذي سيكون فرصة للوقوف على مجالات التعاون بين الجزائر والبلدان الإفريقية الأعضاء في ذات الهيئة وكدا سبل تعزيز وتطوير العلاقات في مجال حماية الزراعة ضد الآفات.

تغطية: زيدان.ن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى