بلعابد يكشف عن أهم ما تضمنه القانون الأساسي للموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية
• تقليص الحجم الساعي بالنظر للسن و الأقدمية
![](https://chebabdjazairi.dz/wp-content/uploads/2022/12/aaaa-1024x577.jpg)
كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد اليوم من وهران عن أهم النقاط التي تضمنها القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية و مساهمته في الترقية البيداغوجية و الاجتماعية للأستاذ حيث أشار بلعابد إلى أن رئيس الجمهورية كان قد تحدث في سنة 2020 عن القانون الأساسي للأستاذ كونه يدرك مدى أهمية هذا القانون في الحياة المهنية و الاجتماعية لموظفي القطاع و على رأسهم الأساتذة.
و أكد بلعابد خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش زيارة العمل التي قدته إلى ولاية وهران أنه تم إعداد النسخة الأخيرة للقانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية الذي يرمي إلى الارتقاء بالحياة المهنية للموظفين و تحفيزهم من خلال الارتقاء بالرتب و الدرجات و كذا الحصول على امتيازات قائلا “تم إنصاف كل الرتب كما تم العمل بدقة كبيرة للخروج بنسخة ترقى إلى ما ينتظره رئيس الجمهورية من هذا القانون الخاص حيث تم التعامل مع جميع الرتب كما تم الالتزام معها “و أبرز الوزير أن الأستاذ حظي بالكثير من المستجدات تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أمر مؤخرا بوضع الأستاذ في المرتبة التي يستحقها و المكان اللائق به كونه مربي أجيال فاستقرار و صلاح حاله من صلاح المدرسة و المجتمع و أوضح وزير التربية أن القانون الأساسي للأستاذ تم وضعه بالتشاور و التشارك و كذا الحضور المستديم لكل النقابات المعتمدة حيث استغرق التحضير لهذا الملف وقت طويل من خلال العمل لمدة 4 أشهر باللجنة التقنية كما تم التنسيق و العمل مع الشركاء الاجتماعين البالغ عددهم 29 نقابة من خلال عقد 18اجتماع يتعلق بالتحضير لهذا القانون و أشار الوزير إلى عقد لقاءات ثنائية بطلب من الشركاء .
و أشار الوزير إلى القيام بإجراءات جديدة التي تفيد الأساتذة و التي تعتبر من أهم النقاط التي تضمنها القانون الأساسي لاسيما ما تعلق بالتصنيف و تقليص الحجم الساعي للأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة فضلا عن إعفاء الأساتذة من الأشغال غير بيداغوجية كما هو الحال في المدارس الابتدائية ما سيسمح بتقليص الحجم الساعي بعدد كبير من الساعات كما سيأخذ بعين الاعتبار سن الأستاذ و الأقدمية كون الحجم الساعي سيقلص تدريجيا و كذا العمل على إرجاع السلطة البيداغوجية للأستاذ دون غيره كما أشار الوزير للإجراءات المتعلقة بترقية الأستاذ حيث تم فسح المجال للأساتذة للولوج إلى رتبة قيادة المؤسسات التعليمية حيث سيسمح هذا القانون بالترقية لأعلى الرتب بعد أن كان في السابق لا يمكن للأستاذ أن يعتلي رتبة مدير مؤسسة رغم الأقدمية و الخبرة مردفا “حاليا هناك جزء من الأساتذة المكونين ليس بمقدورهم إدارة مؤسسة رغم كفاءاتها” كما تم استحداث ترقية خاصة بالدكاترة إلى رتبة أستاذ باحث في المراحل التعليمية الثلاثة.
كما تحدث وزير التربية الوطنية عن أهم الاجراءات التي طال الجانب الاجتماعي خاصة ما تعلق بالمناصب المكيفة التي سيتم تقنينها بما يفيد الأستاذ موضحا في هذا الشأن أن الأمر يتعلق بإعطاء الفرص للأساتذة الذين يصعب عليهم إتمام أداء مهنة التدريس بسبب العمل الطويل كما سيتم النظر في المتاعب الصحية الناجمة عن أداء مهنة التعليم كما سيسمح القانون بمنح الأساتذة فرصة التحرك بالولاية ل تقريبهم من مقرات سكناهم كما هناك إجراء يتعلق بكيفية تفعيل الصيغ السكنية التي أقرتها الدولة لفائدة الأستاذ و هو ما تسعى الوزارة الوصية في كل هذه الاتجاهات حتى يرقى الأساتذة إلى المصف الذي يريده رئيس الجمهورية .
و في رده عن سؤال حول مدى نجاح تجربة المدارس الرقمية في قطاع التربية بالجزائر أكد الوزير أنه سيكون لرقمنة حظ كبير في المنهاج التربوي الجديد الذي ستعتمده الوزارة بعد إعادة النظر في البرامج التعليمية مشيرا إلى تطبيق نظام الرقمنة ب 1629 مدرسة ابتدائية مجهزة بكامل التجهيزات المتعلقة بنظام الرقمنة في ظل تواصل العملية.
إدماج 62 ألف أستاذ متعاقد وخريجي المدارس العليا أماكنهم مضمونة
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أنه تم إدماج 62 ألف أستاذ متعاقد في رتبهم مضيفا أن مصالحه بصدد التأشير على ملفاتهم والعملية ستغلق قريبا.
و قد صرح الوزير أن عملية إدماج الأساتذة المتعاقدين توشكوا على الانتهاء على أنه يفصلنا يومين على غلق العملية حيث تم إدماج 62 ألف أستاذ متعاقد كانوا في وضعية غير مستقرة بمناصب قارة علما أن المعنيين لهم خبرة كبيرة في مجال التعليم و التي اعتبرها خبرة مضافة و سيخضعون لعملية التكوين كما خريجو المدارس العليا للأساتذة مناصبهم محجوزة و مضمونة بعيدا عن قرار ترسيم الأساتذة المتعاقدين.
و في ذات السياق أبدى وزير التربية رضاه عن النتائج التي حققتها الثانوية الوطنية للفنون المتخصصة علي معاشي و التي شرعت في العمل مع دخول المدرسي معتبرة هذه النتائج المحققة اجابية و مشجعة و تابع “نتطلع لتوسيع الشعبة والذهاب إلى المستوى الجهوي والمحلي حينما يكون العدد مسموحا بذلك”.
عالية .س