مجلس الأمن الدولي يشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك
شدد أعضاء مجلس الأمن الدولي, على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والقدس, وذلك بعد أيام من اقتحام مسؤول في حكومة الكيان الصهيوني للمسجد.
وقال رياض منصور, مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة, الليلة الماضية – خلال جلسة طارئة لمناقشة انتهاك الكيان الصهيوني للوضع الراهن في القدس المحتلة بطلب فلسطيني أردني مشترك – إن الكيان الصهيوني أظهر تجاهلا كاملا لقداسة الحياة الفلسطينية وللقانون الدولي ولحرمة وقداسة المسجد الأقصى “ومع ذلك فإن مجلس الأمن يظل جالسا على الهامش”.
وأضاف متسائلا ما هي الخطوط الحمر التي يجب أن يتخطاها الكيان الصهيوني ليتصرف مجلس الأمن؟, قائلا أن الإحتلال “يزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بدأ يفقد صبره, والاعتدال والمسؤولية التي نبديها يجب أن لا تفهم أنها تأتي من موقع ضعف, وإصرار الكيان الصهيوني على مسار التصعيد لا يؤدي إلى السلام وكل من يريد السلام يجب ان يتحرك الآن.
من جانبه, أعرب خالد الخياري, الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام, عن “القلق إزاء أحداث الأسبوع الماضي في القدس”, مكررا دعوة الأمين العام إلى “الامتناع عن الخطوات التي من شأنها تصعيد التوترات في الأماكن المقدسة وحولها, وأن يحافظ الجميع على الوضع الراهن”.
ومن جهته, قال روبرت وود نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة, إن واشنطن ملتزمة بحل الدولتين وإنها “تشعر بالقلق إزاء أي أعمال أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تقويض إمكانية حل الدولتين”.
بدوره, قال زانغ جون المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة, إن أي تصرفات وأي أفعال أحادية الجانب في الأماكن المقدسة من شأنها أن تصعد من التوترات ومن المشاكل, الأمر الذي قد ينذر باشتباكات ومواجهات لأن هذا أمر يمس الوضع الديني للمواقع الدينية.
وأضاف أن التصرفات الصادرة عن المسؤولين الصهيونيين قد أدت إلى تأجيج الوضع, قائلا إن الصين تدعو دائما إلى الحفاظ على الهدوء وإلى صون السلم والأمن في المناطق الدينية والمقدسة وتدعو الأطراف كافة لأن تحافظ على الهدوء وتمارس ضبط النفس تجنبا للمزيد من التصعيد.
وقوبل اقتحام ما يسمى بوزير “الأمن القومي” في حكومة الكيان الصهيوني, للمسجد الأقصى المبارك يوم الثلاثاء الماضي, بإدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة النطاق.