المؤتمر 16 لجبهة البوليساريو: مداخلات المندوبين تعكس الروح الوطنية والغيرة على المشروع الوطني الصحراوي
عكست مداخلات المندوبين في المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين ، الروح الوطنية و الغيرة على المشروع الوطني الصحراوي, حسبما أكده مساء اليوم الثلاثاء الناطق الرسمي باسم المؤتمر محمد سيداتي .
و أوضح السيد سيداتي في تصريح للصحافة على هامش مؤتمر الشهيد ( أمحمد خداد لحبيب ) بأن المداخلات التي ثمنتها الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تركزت جلها حول التقييم الشامل للظرفية الحالية بدءا من البرامج، ما أنجز منها و ما لم ينجز مرورا بالتحديات القادمة و الآفاق المقبلة التي تصب في دعم و تقوية جيش التحرير الشعبي الصحراوي .
وأوضح ذات المتحدث “بان المؤتمرين طالبوا بضرورة حشد الهمم و العزائم من أجل المضي قدما نحو تصعيد القتال وفق الشعار الذي يحمله المؤتمر / تصعيد القتال لطرد الاحتلال و استكمال السيادة /” .
وأشار الناطق الرسمي باسم المؤتمر” إلى أن القيادة السياسية لجبهة البوليساريو لفت انتباهها عدة مواضيع طرحها المؤتمرين و منها الرقابة و أهميتها في تسيير مختلف البرامج و الخطط التي تعتمدها الجبهة الشعبية و لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، تكريسا للشفافية والديمقراطية “.
كما تناول المؤتمرون بإسهاب موضوع التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو المطالب ” بتسليط الضوء على حرب أكثر دموية ، نفسية و معنوية متعلقة بالخطابات المدمرة التي يسوق لها العدو المغربي” ، وفق ذات المصدر .
وقد استعرض المتدخلون خلال هذا المؤتمر موضوع الجاليات المتواجدة خاصة بأوروبا باعتبار كما قال ” رافدا من روافد التنظيم السياسي و الكفاح الوطني الصحراوي ، مطالبين بمساهمات أكبر و أكثر كثافة من أجل الدفع بالمجهود الوطني في سبيل الحرية و الاستقلال” .
كما تطرق المؤتمرون إلى بعض الإكراهات و في مقدمتها جائحة كورونا التي عطلت العالم ما يربو عن سنتين وهو ما انعكس على الأداء و عمل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، إلى جانب الظروف التي أحاطت باستئناف القتال بعد قرار إنهاء وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 .
للإشارة فإن المؤتمر يشهد مشاركة ما يربو عن 2000 مندوب و زهاء 300 شخصية قادمة من إفريقيا ، أمريكا اللاتينية ، أوروبا, وفق ما أشير إليه .