محروقات: بداية التجارب الأخيرة قبل بدء تشغيل مركز معالجة مهمّ بحاسي مسعود
أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار، أمس الأربعاء، عن إجراء التجارب الأخيرة قبل بدء تشغيل المركز الجديد لمعالجة المحروقات بحاسي مسعود (ورقلة).
وأكد السيد حكار في تصريح صحفي خلال زيارة تفتيشية للمشروع، أن هذا المركز المهم سينتج 60 ألف برميل من النفط الخام يوميا وما يقارب الـ 2 مليون م3 من الغاز الطبيعي القادم من الحقول الواقعة في المنطقة الجنوبية من حاسي مسعود، ولا سيما حقول حاسي الطرفة وحاسي دزابات وحاسي قطار.
وأردف بالقول “نحن في مرحلة التجارب الأخيرة قبل بدء الإنتاج”، مؤكدا أهمية هذه الوحدة “الاستراتيجية” في زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة الوطنية.
وحسب السيد حكار، فإن هذا المشروع الذي تقدر تكلفته بأكثر من مليار دولار، يستفيد من تقنية احراق الغاز الذي يتم توجيهه إلى حقول حاسي مسعود لفصل الغازات المكثفة وغاز البترول المميع والغاز الطبيعي.
وأوضح أن “سوناطراك تستثمر مبالغ كبيرة لاسترجاع تلك الغازات وكذا لتثمينها تجاريا مع الحفاظ على البيئة”.
كما تفقد الرئيس المدير العام لسوناطراك خلال هذه الزيارة مشروع انجاز رابع قطار لغاز البترول المميع الواقع بمركب نايلي عبد الحليم (ZCINA)، بالقرب من حاسي مسعود والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1200 طن من غاز البترول المميع يوميا.
وأشار السيد حكار إلى أن إنجاز قطار الانتاج هذا المخصص لمعالجة الغاز المشبع لإنتاج غاز البترول المميع والغاز المكثف على وجه الخصوص قد كلفت ما يقارب الـ 200 مليون دولار.
وتقدر طاقة هذا الموقع الذي تم إنشاؤه بالشراكة مع شركة Tecnimont الإيطالية، 8 ملايين متر مكعب/ اليوم باستخدام الغاز المصاحب من المحطات الموجودة بالقرب من منشأة ZCINA.
وتابع بالقول إن “الغاز غير المشبع الناتج عن المعالجة على مستوى هذا القطار يعاد توجيهه بعد ذلك إلى حقول حاسي مسعود ثم ضخه لرفع فعالية استرجاع البترول”، مضيفا أن هذه التجارب المنجزة على مستوى هذا الهيكل “مشجع للغاية”.
من جهته أوضح الرئيس المدير العام لشركة Tecnimont، أليساندرو برليني، الذي كان حاضرا أثناء زيارة قطار غاز البترول المميع الجديد، أنه “فخور” بنتيجة التعاون “المثمر جدا” بين Tecnimont و سوناطراك.
وأردف بالقول “فرقنا تعاونت طوال فترة إنشاء هذه البنية التحتية بطريقة فعالة على الرغم من فترة صعبة للغاية خلال وباء كوفيد-19»، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المشروع “بداية تعاون كبير” مع الشركة الجزائرية.