إضافة إلى نقص الأموال: مشاكل الشركات الأجنبية تؤجل مشاريع الأشغال العمومية بتلمسان
شهدت ولاية تلمسان جملة من مشاريع الأشغال العمومية خلال العشرين سنة الماضية والتي كان من المفروض أن تساعد في اختصار المسافات وتقليص مشاكل النقل بينها وبين باقي الولايات لولا اصطدامها بمشاكل جمة والتي كان من أن يتم حلها قريبا لولا أن الشريك الأجنبي يخضع القوانين الدولية .
فعلى مستوى السكة الحديدية لا يزال مشروع الخط الجديد الرابط بين تليلات بوهران والحدود الغربية يكابد مكانه منذ انطلاقته سنه 2009 والذي كان من المفروض أن تنتهي به الأشغال بعد 48 شهرا من انطلاقه ، إلا ان استناده للشركة الإيطالية “كوندوث “التي عانت من مشاكل كبرى قبل أن تتوقف الأشغال نهائيا دون اتمام المشروع الذي بلغ حوالي 85% دون انجاز المحطات الرقمية التى كانت منتظرة بكل من تلمسان مغنية والعقيد عباس في حين أن الجزء الثاني الذي يربط تلمسان بالحدود الغربية توقف ساعة انطلاقه،بعد فشل الشركة الاسبانية المناولة مع شركة حداد في اطلاق المشروع وتحتار المنازعة الدولية ، ليتم فسخ العقد معها وتكليف شركة تركية باتمام المشروع الذي انطلق بخطى السلحفاة قبل أن يتوقف رغم اهمية المشروع بصفات يدخل ضمن المشاريع التي تدخل في المشاريع الجماعية لدول. الشمال الأفريقي والتي تمتد من حدود النيل الى سواحل السنغال . إضافة الى هذا المشروع لا يزال مشروعين عامين للسكة الحديدية مرهونة بشركات أجنبية لم تنطلق بعد رغم مصادقة وزارة النقل على مخططاتها منذ أكثر من 03 سنوات بمقر المجلس الولائي بتلمسان ، وتخص مشروع السكة الحديدية الذي يربط ميناء الغزوات ببنى صاف مرورا بالرمشي وفلاوسن والعين الكبيرة وندرومة وكذا مشروع السكة الحديدية الرابط بين العريشة وأولاد ميمون مرورا بسبدو وبني صميل وهي المشاريع التي لا تزال مجرد مخططات على الورق لم تنطلق بعد رغم تخصيص الغلاف المالي لها . أما عن مجال الطرقات فلا يزال مشروع الطريق الرابط بين ميناء الغزوات و الطريق السيار في شطرها الأول الذي لا يزيد عن 13كلم وتم انجازه في أكثر من 05سنوات من قبل الشركة الصينية “سي.ار.سي.سي ” التي تعيش مشاكل كبيرة مع عمالها وصلت المحاكم في حين تبقى باقي الأجزاء مجرد اوهام لم تنطلق بعد . من جانب آخر يبقى الطريق الرابط بين العريشة و الطريق السيار والذي كان الهدف منه فك الحصار على المناطق الجنوبية وتجاوز منعرجات تيرني مجرد حلم لن يتجسد قريبا رغم ان المشروع تم المصادقة عليه منذ أكثر من 03 سنوات .من جهة أخرى توقف مشروع الطريق الساحلي دون اكتمال رغم أن مسافته لا تزيد عن 57 كلم واسند الى شركة علي حداد لم تحترم المواعيد ولا نوعية الأشغال من ناحية أخرى تبقى مشاريع ازدواجية الطرق الوطنية رقم 22 و 35 والجزء الثاني من الطريق الوطني رقم 98 لم تنطلق بعد رغم انها مبرمجة منذ سنوات خلت . اما في مجال النقل الجوي فلا يزال مطار مصالي الحاج بزناتة ينتظر استكمال توسيع مدرجه ب 3000 م ليكون مطابقا للمعايير الدولية ، وهو المشروع الذي تم إطلاقه من قبل الوزير الأسبق للقطاع عمار غول المحبوس ، والذي وافق عليه خليفته فاروق شعلي دون تجسيد وذلك بغية توسيع عدد رحلاته نحو فرنسا ودعمها لرحلات وخطوط جديدة نحو تركيا ،المغرب و إسبانيا . من جهة أخرى لا تزال اشغال توسيع المحطة البحرية بالغزوات لم تنطلق بعد لاستقبال المسافرين من الموانئ الاسبانية وتوسيعها الباقي دول اوروبا .
صحراوي.أ