مجتمع

بعد حصد العديد من الألقاب العالمية لـ”مقروط اللوز” وطبق “الرشتة” الشعبي.. تتويج الجزائر بكأس العالم للحلويات بمونديال الطبخ المقام في تونس

مواصلة لسلسلة التتويجات وحصد المراتب الأولى لا يزال المطبخ الجزائري يصنع الحدث بأطباقه وحلوياته التقليدية والعصرية بعد التتويج مؤخرا بكأس العالم للحلويات بمونديال الطبخ المقام في تونس في طبعته الثانية و الذي شهد مشاركة 35 دولة عربية وأجنبية في مجال الصناعات التقليدية.

فقد استطاعت الحلويات الجزائرية والوفد الجزائري وسط مشاركة عربية وأجنبية واسعة بالتتويج بثلاثة ألقاب كأس الحلويات التقليدية وتتويج بكأس مسابقة “الكايك ديزاين” والتتويج الثالث جاء في مسابقة الكايك 3D ” ثلاثي الأبعاد”، وللإشارة فإن الجزائر شاركت في مختلف الأصناف بنحو 60 طباخا وصانع حلوى من مختلف ولايات الوطن في 18 تخصصا خلال هذا المونديال الذي عرف مشاركة 35 دولة عربية وأجنبية على غرار فلسطين لبنان وسوريا وروسيا وإسبانيا والكاميرون و بوركينافاسو. وتمثل المأكولات التقليدية في كل دول العالم موروثا ثقافيا وهوية مميزة وواجهة لكل بلد وعلى اختلاف عادات وتقاليد الشعوب في الطبخ والحلويات فمنها من صنفتها منظمة ” اليونسكو” ضمن التراث غير المادي مع الذكر أن المطبخ الجزائري حصد العديد من الألقاب والتتويجات خلال السنة الماضية على الصعيد العربي والدولي في مختلف مجالات الطبخ والحلويات التقليدية.

المطبخ الجزائري الأول عربيا و إفريقيا

زيادة على هذا التتويج فقد صنع نهاية السنة الماضية المطبخ الجزائري الحدث بأطباقه اللذيذة والشهية، إذ جاء في المركز الـ 34 على مستوى العالم والأول عربيا وأفريقيا متجاورا بذلك شهرته المحلية بحصده تصنيفات عالمية، مستفيداً من التنوع الثقافي ومساحة البلد الواسعة التي جعلت لكل منطقة أكلاتها الخاصة. وتعتبر هذه أفضل مرتبة يحصل عليها مطبخ إفريقي وعربي في الترتيب، حسب موقع “Taste Atlas” المتخصّص في فنون الطبخ العالمية، وهو عبارة عن دليل سفر تجريبي للمطبخ التقليدي يجمع بين الوصفات ومراجعات الطعام والمقالات البحثية لمشاركة نكهة عالمية للمطبخ. كما حصلت الأطباق الجزائر الـ 28 المعروضة لتقييم الزوار في الموقع، على تقييم بـ 4.07 نقاط، من مجموع 5 نقاط. وجاءت دقلة نور، الرشتة، الشخشوخة، مقروط اللوز، وطاجين الزيتون، في مقدّمة الأطباق الجزائرية الأكثر شعبية على “Taste Atlas”. وتعد “الرشتة” من أشهر الأطباق الشعبية في الجزائر التي دخلت عالم التتويجات، إذ حازت المرتبة السابعة عالمياً ضمن ترتيب أفضل الأطباق لـ50 دولة، أي الأفضل حول العالم خارج قارة أفريقيا. كما يقدم هذا الطبق في المناسبات كاحتفالات الأعياد الدينية، لاسيما عيد الفطر وعاشوراء، وهناك من يختاره كطبق في الأعراس، خاصة في منطقة الجزائر العاصمة، والبليدة وهو عبارة عن طبق الشعيريات يسقى بالمرق والخضار واللحم. كذلك كان للحلويات التقليدية الجزائرية نصيب من تصنيف “تايست أتلاس”، إذ جاء “مقروط اللوز” في المرتبة الرابعة على المستوى العالمي محتلاً بذلك صدارة الترتيب عربياً وإفريقياً ضمن إحصاء شمل هذه المرة قائمة تضم 50 نوعاً من الحلوى الأفضل في العالم. وعرف الموقع المتخصص في متابعة المطابخ العالمية مقروط اللوز الجزائري بأنه “حلوى تذوب في الفم بمجرد تناولها، يدخل في مكوناتها اللوز والبيض والسكر ونكهة ماء زهر البرتقال”. وللإشارة كان لهذا التصنيف آثار إعجاب من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر هؤلاء في تعليقاتهم أن تصنيف مأكولات وحلويات جزائرية عالمياً قد تبدو بسيطة، لكنها تلعب دوراً كبيراً في الترويج السياحي للبلاد مستقبلا وسيفسح المجال للمشاركة في العديد من التظاهرات العالمية الخاصة بالطبخ والحلويات التي لم تكن معروفة عالميا على الرغم من التنوع الذي يعرف المطبخ الجزائري نظرا التنوع الثقافي ومساحة البلد الواسعة التي جعلت لكل منطقة أكلاتها الخاصة بها.

“الرشتة”.. تفتك لقباً عالمياً

كما احتلت الجزائر المرتبة السابعة عالميا بطبق “الرشتة”، وهي طبق الشعيريات (Noodles). حيث تم تصنيفها من قبل موقع TasteAtlas المتخصص من بين أفضل الأطباق في العالم. فمن بين 50 دولة تم تقديمها في هذا الترتيب لأفضل الأطباق، جاءت الجزائر في المرتبة 7 على مستوى العالم. ووضع القائمون على التصنيف المعجّنات الجزائرية الأصيلة في تلك المرتبة، بعد حصولها على تقييم بـ4.6 نقاط من 5، وهي الطبق الأول من بين أطباق العالم خارج آسيا، والأول متوسطيا وإفريقيا وعربيا أيضا. بل إن الطبق الجزائري كان الوحيد من قارات العالم الأخرى، في قائمة المعجّنات (الشعيرية) الـ50 الأكثر تفضيلا على الموقع، إلى جانب أطباق من الصين واليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية.وجاء في تعريف “الرشتة” على موقع TasteAtlas: طبق جزائري تقليدي يتكوّن من معجنات رقيقة وطويلة، مع مرق الدجاج. تعد الرشتة من أشهر الأطباق الشعبية في الجزائر، وعادة ما تقدم في المناسبات. احتفالاً بالأعياد الدينية، مثل أول محرم (بداية السنة الهجرية). أو المولد النبوي الشريف مثلاً، أو في الأعراس والمناسبات الاحتفالية (خاصة في منطقة الجزائر العاصمة). والرشتة هي نوع من الرقائق الطويلة للمعكرونة أشبه بـnoodles كبيرة، مسقية بمرق اللحم أو الدجاج. ويشبه نمط طبق الرشتة الأنماط الأخرى المعتمدة في المطبخ الجزائري، مثل الكسكسي والتريدة والشخشوخة، أي طبق من المعجنات مسقي بمرق.

مقروط اللوز بين ألذ 5 حلويات بالعالم

و في 28 أوت الماضي، صنفت حلوى مقروط اللوز التي تزين أطباق العائلات الجزائرية في مختلف المناسبات، بين حلويات العالم الـ5 الأكثر تقييما على موقع “TasteAtlas” المتخصّص. ووفق التصنيف الحديث الذي أصدره الموقع، تحتل الحلوى الجزائرية الشهيرة باكتسائها طبقة كثيفة من السكر المسحوق، المرتبة الرابعة في قائمة الحلويات الأكثر تقييما بين المتابعين. ومقروط اللوز بموجب هذا الترتيب، هو الحلوى الأشهى عربيا وإفريقيا، والثانية متوسطيا بين حلوى روكساكيا اليونانية المصنّفة في المركز الثاني. وعرّف موقع TasteAtlas مقروط اللوز بأنه “حلوى تذوب في الفم بمجرد تناولها، يدخل في مكوّناتها اللوز والبيض والسكر ونكهة ماء زهر البرتقال”. و يذكر أن الطبخ الجزائري صنف في 4 جويلية 2022، على أنه الأفضل عربيا والثاني على مستوى مطابخ القارة الإفريقية. وحلت الجزائر في المرتبة 26 عالميا ضمن قائمة ضمت أفضل 50 مطبخا من دول عدة من مختلف قارات العالم، واحتلت المرتبة الثانية خلف جنوب إفريقيا المتصدرة لدول القارة السمراء، وتفوق المطبخ الجزائري على مطابخ 5 دول عربية في القائمة، وجاء في المرتبة الثانية المغرب “31 عالميا” وسوريا في المرتبة الثالثة عربيا و”35 عالميا” ولبنان في المرتبة الرابعة عربيا وتونس في المرتبة الخامسة ومصر السادسة عربيا. ويعتبر Tasteatles  دليل سفر تجريبيا للمطبخ التقليدي يجمع بين الوصفات ومراجعات الطعام والمقالات البحثية لمشاركة نكهة عالمية للمطبخ. وحصلت الأطباق الجزائرية على 4.26 نقطة من 5 نقاط. بفضل 3 أطباق شملها التقييم، هي الرشتة، وشربة الفريك، والشخشوخة. وعلى المستوى العالمي، لا يوجد ما هو ألذّ حسب هذا التصنيف، من أطباق البحر المتوسط، حيث حلّت في صدارة القائمة أطباق إيطاليا، ثم اليونان، فإسبانيا. أما عربيا، فإنّ متبّل لبنان وصفيحتها وزعترها، ثم تكتوكة المغرب، وحلاوة الجبن السورية، واللبلابي التونسي، هي الأفضل مذاقا، بعد الأطباق الجزائرية.

ن. بوريشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى