جانت: رصد أغلفة مالية معتبرة وموارد بشرية لتجسيد البرامج التنموية في الولايات الجديدة
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، مساء يوم السبت، بولاية جانت أن الدولة رصدت أغلفة مالية معتبرة وموارد بشرية لتجسيد البرامج التنموية بالولايات الجديدة.
وأوضح الوزير خلال لقاء جمعه بالمجتمع المدني في ختام زيارته للولاية رفقة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي “أن الدولة رصدت أغلفة مالية معتبرة وموارد بشرية كافية لتجسيد مختلف البرامج التنموية بالولايات الجديدة”، مؤكدا في ذات الشأن أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يولي اهتماما كبيرا لمسألة ترقية المستوى المعيشي للمواطن.
وأشار إلى أن استحداث الولايات العشر الجديدة يأتي ضمن رؤية رئيس الجمهورية بخصوص تقريب مركز القرار من المواطن خاصة بالمناطق النائية، كما يتوخى من ذلك أيضا تحقيق التوازن الجهوي وإزالة الفوارق بين المناطق، مبرزا أن هناك إرادة قوية لتحقيق هذا التوجه من خلال سعي السلطات العمومية إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان مناطق الظل والمتابعة اليومية لانشغالات المواطن.
وفي السياق ذاته أكد السيد مراد أنه تم إلزام الولاة بالإلتقاء دوريا بالبرلمانيين وفعاليات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المنشودة وتطلعات المواطنين، والعمل على وضع برنامج يشمل جميع القطاعات وتوفير الشروط الملائمة لتمكين تجسيد البرنامج المتفق عليه بالتنسيق مع المنتخبين المحليين.
ومن جهتها أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي خلال هذا اللقاء على ضرورة احترام النمط البيئي المحلي في تشييد المباني، داعية في ذات الوقت الشباب إلى استحداث مؤسسات مصغرة في مجال رسكلة النفايات.
وبخصوص مشروع إنجاز مركز الردم التقني بجانت، أوضحت الوزيرة أنه قد اختير الوعاء العقاري للمشروع ، مبرزة من جهة أخرى أهمية التركيز على جانب التحسيس في الوسط المجتمعي على أهمية حماية البيئة.
وتركزت انشغالات المجتمع المدني لولاية جانت بالخصوص حول تطوير قطاع الفلاحة وترقية الخدمات الصحية وفرص التشغيل بالولاية، وأيضا دعم الشباب في مجال الإستثمار الفلاحي، ومنح المزيد من حصص إعانات البناء الريفي.
كما تطرق المتدخلون أيضا إلى مسائل أخرى ذات صلة بفتح بعض التخصصات التقنية بالمركز الجامعي بالولاية المجاورة إيليزي، وإدراج مشاريع في مجال الطرقات لتقليص المسافات، إلى جانب منح المزيد من الصيغ السكنية لفائدة الولاية.
وقبل ذلك أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على تدشين وحدة إنتاج وتحويل الرخام والغرانيت بمنطقة تين أمالي بطاقة إنتاج 2000 متر مربع في اليوم كمرحلة أولية. وتستخدم الوحدة تقنيات صديقة للبيئة في عملية استخراج الرخام، وتوظف 203 عمال في مناصب شغل مباشرة، حسب البطاقة التقنية للمشروع.
وتلقى الوفد الوزاري شروحات وافية حول عملية الإنتاج بالوحدة.
وبذات الموقع شددت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة على ضرورة احترام المعايير البيئية، داعية إلى استخدام الطاقات المتجددة في عملية إنتاج الرخام ومشتقاته.