أخبار محلية

تسجيل 360 طفل مصاب بطيف التوحد بوهران

كشفت البيان الصادر عن مديرية الصحة لولاية وهران عن تسجيل 360 طفل مصاب بطيف التوحد بالوسط المدرسي الذين تم إخضاعهم لفحوصات بمصلحة الطب العقلي حيث يتم التكفل حاليا ب 219 حالة بوحدات الكشف والمتابعة التابعة للصحة المدرسية على مستوى 9 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية بوهران و الذين تم دمجهم في الأقسام العادية.

إن واقع التمدرس بالنسبة لفئة أطفال و مراهقي طيف التوحد يعتبر مجحفا بالنظر لصعوبة تطبيق ومقاومة القرارات والمناشير من قبل المؤسسات التربوية فحسب البيان الصادر عن مديرية الصحة فأن هذه الاخيرة أحصت خلال السداسي الأول من السنة الدراسية الجارية 205 حالة اضطراب طيف التوحد لدى فئة المتمدرسين  إذ يتم التكفل ب90 حالة حاليا عبر وحدات الكشف و المتابعة للصحة المدرسية كما أن مديرية الصحة أحصت 389 حالة لاضطرابات نفسية تظهر بشكل كبير لدى الفئة العمرية من 6-8 سنوات أي المراحل الأولى للطور الابتدائي و صرح طبيب مختص في الطب النفسي للأطفال إلى إحصاء نصف مليون إصابة في الجزائر مشيرا إلى فئة البالغين من المتوحدين التي تعيش بيننا وغير محصاة مشددا على أهمية التقدم في تشخيص طيف التوحد لدى البالغين في السنوات الأخيرة.

و يذكر أنه يوجد وحدة للتشخيص و المتابعة لاضطرابات طيف التوحد تابعة لمصلحة الطب النفسي و العقلي للأطفال بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بسيدي الشحمي و لها وحدة أيضا ببئر الجئر تقوم بالاستشفاء اليومي لهذه الفئة بالإضافة إلى الوحدات الموجودة عبر مراكز الوسيط للصحة العقلية المتواجد عبر مؤسسات الصحة الجوارية بوهران لكنها تبقى غير كافية لاستيعاب الكم الهائل من المرضى.

يحدث هذا في الوقت الذي لايزال الأطفال المصابين بالتوحد مهمشين يعانون الإهمال و الإقصاء نتيجة عدم وجود مراكز رعاية و تكفل مختصة لاسيما و أن هذا النوع من المرض يحتاج إلى الكثير من التدريبات الخاصة و هو المشكل الذي لا طالما اشتكى منه أولياء المصابين الذين جددوا نداءهم للجهات الوصية من أجل الإسراع في فتح أقسام أو مراكز إستشفائية لضمان تمدرس أبنائهم قبل إدماجهم في المحيط المدرسي العادي كون الوضعية المرضية لأبنائهم تتطلب المتابعة الميدانية خاصة و أن ولاية و هران تتوفر على عدد قليل من الأقسام النموذجية المخصصة للتكفل بالمصابين بمرض التوحد و التي تبقى غير كافية لتكفل بجميع الأطفال المرضى حيث ذكر بهذا الخصوص بعض الأطباء المختصين في علم النفس العيادي أن الأطفال يتطلبون رعاية نفسية كبيرة من قبل المختصين لإعادتهم إلى حالتهم النفسية العادية و أوضحت ذات المصادر أن 50 بالمائة من الأطفال المصابين بالتوحد ضحية طلاق الأولياء فيما تبقى معانات هذه الفئة متواصلة في ظل غياب مراكز متخصصة بالتكفل و العلاج النفسي نظرا للعزلة التي يعيشونها و هو ما دفع بأوليائهم المطالبة بتوفير الرعاية و الاهتمام بهذه الفئة التي تبقى مهمشة.

عالية .س

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى