زكرياء حبيبي
ذكرت وكالة الانباء البرتغالية لوسا نقلا عن مصدر بالسفارة الجزائرية في لشبونة، ان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سيقوم بزيارة رسمية للبرتغال يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين مرفوقا بوفد هام..
وتأتي زيارة الرئيس تبون إلى لشبونة، التي لم يتم تحديد برنامجها الرسمي بعد، بعد نحو أسبوع من انعقاد الدورة السادسة لمجموعة العمل المشتركة حول التعاون الاقتصادي لوسو في الجزائر العاصمة.
وكان وزير الاقتصاد والبحر البرتغالي، أنطونيو كوستا سيلفا، حاضرًا في الاجتماع في الجزائر العاصمة، وأعرب عن رغبة بلاده في مضاعفة استثماراتها خمس مرات في الجزائر خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار كوستا سيلفا إلى أن الجزائر “شريك أساسي وذو مصداقية في عالم يتزايد فيه الغموض الاقتصادي والجيوسياسي” وأن البرتغال تعتزم زيادة وتنويع الاستثمارات في الجزائر في مختلف قطاعات النشاط. ، مثل الأشغال العمومية ، والتمويل ، والصناعة ، وإنتاج الأدوية ، والهيدروليك، والزراعة ، والطاقة ، والنقل.
كما أوضح الطيب زيتوني، وزير التجارة وترقية الصادرات، بأن الجزائر ترغب وبشدة على توجيه بعض الاستثمارات البرتغالية نحو الصناعات الغذائية والصناعات التحويلية.
وشدد زيتوني خلال لقائه مع نظيره البرتغالي على مزايا قانون الاستثمار الجديد الذي يحتوي على حوافز ومزايا للمستثمرين الأجانب ، مدافعًا عن “مضاعفة الجهود لبناء شراكات على أساس مبدأ” رابح- رابح “.
وكان وزير التجارة قد أشار إلى ضرورة تعزيز الديناميكية التجارية مع البرتغال من خلال زيادة المبادلات التجارية التي تبلغ حوالي 450 مليون يورو ، وهو حجم ، حسب الوزير ، “لا يزال أقل من الإمكانات القائمة بين البلدين”.
وتجدر الإشارة، إلى أن الجزائر هي المورد الرئيسي للطاقة للبرتغال ، بحجم سنوي يغطي 40٪ من الاحتياجات.
من جهته، أعرب وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني ، علي عون ، عن رغبة الجزائر في تعزيز التعاون مع البرتغال من أجل “شراكة متبادلة المنفعة” في قطاع تنتج فيه الجزائر 70٪ من الأدوية المستهلكة في البلاد. تحسبا لتعزيز الأمن الصحي للبلاد.
ولعدة عقود، برزت الجزائر في قطاع الأدوية في إفريقيا. ففي العام الماضي، أنتجت حوالي 200 وحدة إنتاج أكثر من 2500 مليون يورو من الأدوية. كما حددت الجلسة السادسة لمجموعة العمل المشتركة قرار تطوير قطاع الأشغال العمومية، والبنية التحتية الأساسية ، مع الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات التجارية.
وصرح وزير الأشغال العمونية والمنشآت القاعدية ، لخضر رخروخ ، أن “البرتغال شريك استراتيجي للجزائر ، ومن هنا تأتي الحاجة إلى العمل على تعزيز التنسيق وتوطيد العلاقات الاقتصادية ، لا سيما في مجال البنية التحتية الأساسية”.
وقبل بدء أعمال الدورة السادسة لمجموعة العمل المشتركة ، استقبل رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمان كوستا سيلفا ، حيث تم تحليل المواعيد النهائية للاستثمار التي يعدها البلدان و “الاستعداد المشترك لتطوير العلاقات الثنائية، في مجال التعاون “.
بالإضافة إلى زيارة كوستا سيلفا، زار وزيرين برتغاليين آخرين الجزائر، كلاهما بصفتهما رئيس الدبلوماسية البرتغالية: أوغوستو سانتوس سيلفا ، رئيس البرلمان الحالي ، في مارس 2022 ، وجواو غوميز كرافينيو ، الذي زار البلاد في أكتوبر من العام الماضي. .
وخلال إقامته في البرتغال، سيلتقي تبون، الذي من المقرر الإعلان عن برنامجه الرسمي النهائي يوم الاثنين المقبل، بالرئيس البرتغالي ، مارسيلو ريبيلو دي سوزا ، وبرئيس البرلمان أوغوستو سانتوس سيلفا ، وكذلك رئيس الوزراء كوت أنطونيو.
وفي الوقت الحالي، نعلم أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سيعقد أيضًا اجتماعاً مع رئيس بلدية لشبونة، كارلوس مويداس ، وسيشارك ، يوم الأربعاء المقبل ، في المنتدى الاقتصادي البرتغالي / الجزائري ، وهو حدث تروج له وكالة الاستثمار و مكتب التجارة الخارجية للبرتغال (AICEP).
