تميز اليوم الاول من امتحانات شهادة البكالوريا, دورة يونيو 2023, التي انطلقت صبيحة يوم الاحد عبر كافة ولايات الوطن, ب”التنظيم المحكم وبتوفير كل الظروف” التي ساهمت بشكل كبير في “تخفيف الضغط” على المترشحين لهذا الامتحان الذي أعطى اشارة انطلاقه وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد من ولاية ورقلة.
فبولايات الوسط, التحق أزيد من 100 ألف مترشح بمختلف مراكز اجراء الامتحانات, في ظروف تنظيمية محكمة و جو من التفاؤل حيث التزمت السلطات المعنية بتأمين مراكز الامتحانات, توفير النقل والإطعام للمترشحين طيلة فترة اجراء هذه الامتحانات وكذا الاقامة في بعض المناطق المعزولة.
وحسب الانطباعات التي استقتها “وأج”, في اليوم الاول من الامتحانات عبر بعض المراكز بالعاصمة, استحسن العديد من المترشحين فحوى مواضيع المواد الاولى التي امتحنوا فيها, كما أثنوا على ظروف إجراء الامتحانات التي لعبت -حسبهم – “دورا إيجابيا في تخفيف الضغط عليهم”.
وبدورها, تلقت جمعية أولياء التلاميذ “أصداء إيجابية” من طرف المترشحين وأوليائهم بخصوص مواضيع اليوم الاول التي كانت في متناول الجميع ضف الى ذلك “عدم تسجيل أية أخطاء مطبعية في صياغة الاسئلة والنصوص”.
نفس الاجواء عاشتها مراكز اجراء الامتحانات عبر ولايات الشرق, التي يمتحن فيها أيضا أكثر من 115 ألف مترشح, حيث كانت الظروف التنظيمية حسنة.
أزيد من 140 ألف مترشح معني باجتياز امتحانات شهادة البكالوريا بغرب البلاد وأكثر من 70 ألف مترشح على مستوى 17 ولاية بالجنوب وبأقصى جنوب الوطن كانوا على الموعد لهذا الاستحقاق الدراسي الذي يمتد على مدار خمسة أيام (11-15 يونيو).
و ككل سنة, تسهر وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة العدل على منح الفرصة لنزلاء مؤسسات اعادة التربية والتأهيل لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا, حيث تقدم, بالنسبة لدورة يونيو 2023 حوالي 5989 مترشحا حسبما صرح به المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج سعيد زرب, خلال اشرافه على انطلاق الامتحانات بالنسبة لفئة المحبوسين من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل ببلدية ناصر بن شهرة بولاية الأغواط.
ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان ب790.515, من بينهم 269.539 مترشح حر, يمتحنون في ست شعب هي العلوم الطبيعة والحياة, الرياضيات, الرياضيات التقنية, التسيير والاقتصاد, اللغات الأجنبية والفلسفة, فيما بلغ عدد مراكز تجميع أوراق الامتحان 18 مركزا, في حين خصص 88 مركزا للتصحيح.
وككل سنة, تم اتخاذ كل التدابير المادية والبشرية والتنظيمية لإجراء هذا الامتحان المصيري في أحسن الظروف حيث سطرت المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني, جملة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى تأمين الامتحان بدءا من مرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع المواد الممتحن فيها وكذا تأمين نقل أوراق الإجابات نحو مراكز التصحيح, إضافة إلى ضمان الأمن بمحيط جميع مراكز الامتحان.
كما وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهازا أمنيا عملياتيا يضم 18.550 عون تدخل بمختلف الرتب, لضمان سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين.
وقد حدد ال20 يوليو المقبل كتاريخ للإعلان عن نتائج البكالوريا حسب ما صرح به وزير التربية الوطنية, على هامش اشرافه, على انطلاق الامتحانات بمركز الإجراء الشهيد مرخوفي حسين بحي إفري (ورقلة).
