الفريق أول شنقريحة يشرع في زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة
شرع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، اليوم الجمعة، في زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، تندرج في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2023/2022، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح البيان انه “مواصلة لسلسلة الزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، وفي إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2023/2022، شرع السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الجمعة 16 جوان 2023، في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة”.
ففي البداية، “وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى –يضيف نفس المصدر– وقف السيد الفريق أول، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل +أمحمد بوقرة+، قائد الولاية التاريخية الرابعة، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار”.
وتابع البيان أنه “إثر ذلك، كان للسيد الفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الأولى، ألقى خلاله كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن مسار بناء الدولة الوطنية، بمختلف مؤسساتها، قد وصل إلى مراحل متقدمة، وذلك بفضل جهود كافة المخلصين من أبناء الوطن”.
وقال بهذا الخصوص: “إن مسار بناء الدولة الوطنية، بمختلف مؤسساتها، قد وصل اليوم إلى مراحل متقدمة، وذلك بفضل جهود كافة المخلصين من أبناء هذا الوطن المفدى، وعلى رأسهم السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي يواصل، بإصرار شديد، المسار الإصلاحي الشامل والطموح المباشر فيه في السنوات القليلة الماضية، المرتكز أساسا على التوظيف الذكي لكافة مقوماتنا من أجل بناء المجتمع الجزائري المعاصر، والاستثمار في كل ما يدعم قوة ومناعة الوطن”.
“فالرهان اليوم –يضيف الفريق شنقريحة– هو أن يلتقي الجزائريون كلهم حول ما يجمعهم من تاريخ واحد. ومصير مشترك، ويحرصوا على تعزيز أواصر الوحدة التآخي والتضامن بينهم”.
كما أكد السيد الفريق أول أيضا، أن “الشعب الجزائري انتصر على كل المشاريع التي حاولت أن تضرب كيانه عبر التاريخ، لأنه بقي على الدوام متمسكا بوحدته وهويته الوطنية”.
وأوضح قائلا في هذا الشأن: “فاستقراء تاريخ الجزائر قديمه وحديثه، واستعراض حلقاته، والمراحل التي قطعتها ثورة التحرير المجيدة، منذ اندلاعها، بعد ثورات ومقاومات شعبية وطنية متلاحقة، يؤكد عمق الانسجام والتلاحم بين فئات المجتمع الجزائري، بكل روافده ومقوماته الأساسية التي حالت، ليس فقط دون إخراجه من سيرورة التاريخ، بل جعلته يحقق أكبر الانتصارات، ويخوض ثورة فريدة من نوعها، ساهمت في تحرر شعوب عديدة عبر العالم”.
واستطرد يقول: “لقد انتصر شعبنا الأبي على كل المشاريع التي حاولت أن تضرب كيانه عبر التاريخ، لأنه بقي على الدوام متمسكا بوحدته وهويته، التي كانت أكثر قوة وتجذرا، وأكثر وعيا ونضجا، وهذا ما أعطاه قوة الإصرار والصمود أمام كل الأساليب الخبيثة المنتهجة لضرب مرجعيته الأصيلة، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ”.
وشدد الفريق أول على “ضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة والعمل الواعي، القائم على الفعل الاستباقي، لدعم استقرار الدولة، وتعبئة كافة شروط وموجبات القوة الوطنية بكل أبعادها”.
وقال في هذا السياق: “وعليه، ومن أجل مواصلة السير على درب أسلافنا الأمجاد، إبان المقاومات الشعبية والثورة التحريرية المظفرة، ودرب الوطنيين المخلصين الذين حافظوا على أركان الدولة الوطنية والنظام الجمهوري من خطر الإرهاب الهمجي، فقد أصبح لزاما علينا جميعا أن نكون، أكثر من أي وقت مضى، متمسكين بهويتنا ومتحدين وأوفياء لقيمنا الوطنية والجمهورية، واعين كل الوعي بما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات ودسائس، وفي مستوى إرثنا النضالي الناصع، ومستعدين كل الاستعداد لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية”.
وأردف قائلا: “ذلك أننا نعيش اليوم في عالم مضطرب لا يرحم الضعفاء، البقاء فيه للأقوى والأصلح، مما يقتضي منا جميعا التحلي بالمزيد من اليقظة والعمل الواعي، القائم على الفعل الاستباقي، لدعم استقرار الدولة، وتعبئة كافة شروط وموجبات القوة الوطنية بكل أبعادها، تحقيقا لمشروع النهضة الوطنية المنشود”.
وخلص البيان إلى أنه “في ختام اللقاء، تابع السيد الفريق أول باهتمام شديد تدخلات إطارات الناحية، وأسدى لهم جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق على وجه الخصوص بضرورة مواصلة جهود التحضير القتالي بكل جدية وصرامة، بغية المحافظة على الجاهزية العملياتية لوحدات الناحية العسكرية الأولى في أعلى مستوياتها”.