نهائي كأس الجزائر لكرة القدم: ش. بلوزداد – جمعية الشلف: الفريقان يطمحان لمعانقة ” السيدة الكأس”
– يلتقي فريقا شباب بلوزداد و جمعية أولمبي الشلف يوم غد الخميس (00ر17) بملعب ميلود هدفي بوهران في نهائي النسخة السادسة و الخمسين لكأس الجزائر لكرة القدم ومباراة غير مسبوقة بينهما.
و تعتبر هذه المباراة النهائية الحادية عشرة في تاريخ شباب بلوزداد, آخر حامل للكأس عام 2019 و الذي يطمح للاحتفاظ بلقبه, فيما نجحت جمعية الشلف في بلوغ آخر محطة للمنافسة للمرة الثالثة, بعد 18 سنة عن آخر نهائي الذي توج بها أمام اتحاد سطيف (1-0 بعد الوقت الإضافي).
وإذا كان شباب بلوزداد يأمل في خوض نهائي موسم 2022-2023 و كله أمل في الفوز بكأسه التاسعة ليصبح بذلك, صاحب الرقم القياسي الوطني في التتويج, ستسعى جمعية الشلف في ذات الوقت إلى تكرار الإنجاز المسجل عام 2005 وانهاء موسمها على الأقل بلقب يزين خزينتها.
وسيكون بلوزداد على الورق مرشحا بامتياز للفوز, إذا أخذ بعين الاعتبار مشواره في منافسة البطولة المحترفة, حيث يتقدم بثبات حول لقبه الرابع على التوالي.
أما جمعية الشلف التي يشرف على تدريبها عبد القادر عمراني, صاحب إنجاز كأس نسخة-2005, فتتمنى إنقاذ موسمها و إثراء سجلها بكأس ثانية تضاف إلى لقب البطولة الوطنية المحصل عليها خلال موسم 2010.
و يعرف الناديان مشوارا مغيرا تماما حيث يتربع نادي حي “العقيبة” على عرش بطولة الرابطة الأولى, و بفارق ثماني نقاط عن ملاحقه المباشر (شباب قسنطينة), فإن الجمعية ليست من جهتها في مأمن من السقوط حيث تفصلها سوى خمس نقاط عن أول فريق مهدد بالنزول إلى بطولة الرابطة الثانية.
و رغم هذه الوضعية, فإن تشكيلة الشلف التي تتوفر على لاعبين مخضرمين على غرار نساخ (المتوج بكأس-2013 مع شباب بلوزداد) وعدادي, و كذا الهداف المفضل للفريق سويبع, فإنها ستدخل المباراة بنية تفنيد كل التكهنات و تجديد العهد مع الألقاب بعد 13 سنة من الانتظار.
و كان شباب بلوزداد قد بلغ المحطة الأخيرة للمنافسة على حساب نجم مقرة (1-0), بينما اجتازت جمعية الشلف عقبة شبيبة الساورة (3-1).
و بخصوص التعداد, فسيكون فريق بلوزداد محروما من خدمات لاعب الوسط زكريا دراوي (بسبب العقوبة), بينما تدخل جمعية الشلف أرضية الميدان بكامل عناصرها, وهو ما سيؤرق راحة المدرب عمراني لاختيار تشكيلته المثالية.
و عينت اللجنة الفيدرالية للتحكيم التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف), ثلاثي تحكيم لإدارة هذا النهائي بقيادة لحلو بن براهم بمساعدة عباس أكرم زرهوني (مساعد أول) و حمزة بوزيت (مساعد ثان).
للتذكير, كانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد قررت إعادة بعث هذه المنافسة الشعبية بعد توقف دام موسمين بسبب جائحة كوفيد-19.