إنطلقت مساء يوم الإثنين بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون بوهران فعاليات الطبعة ال13 للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الرأي، بحضور ممثلة عن وزارة الثقافة و الفنون و السلطات الولائية و وجوه فنية و ثقافية و جمهور عريض يتشكل في أغلبه من الشباب.
و أكدت السيدة شرشبيل نبيلة في كلمة باسم وزيرة الثقافة السيدة صورية مولوجي أن أغنية الراي التي تم تسجيلها من قبل منظمة اليونسكو منذ أشهر ضمن التراث الثقافي اللامادي تمثل جزءا اصيلا من التراث الثقافي الجزائري و ساهمت منذ ظهورها في تسجيل الحياة الثقافية و الاجتماعية للجزائريين.
و دعت وزيرة الثقافة و الفنون بالمناسبة الفنانين من ملحنين و مغنين الى العمل على اثراء اغنية الراي لتكون ضمن سفراء الثقافة و الفن الجزائريين الى العالم و العمل على زيادة انتشارها.
و ذكر السيد بوسماحة محمد محافظ المهرجان الثقافي الوطني لاغنية الراي ان “محافظة المهرجان تسعى للارتقاء بهذا الموعد الثقافي والفني السنوي إلى مهرجان عالمي يستقطب نجوما ذوي مستوى عالمي و حتى جمهور من خارج الجزائر بما يتناسب مع حجم انتشار هذا الطابع الغنائي عربيا و دوليا”.
و اعتلى المنصة خلال السهرة الأولى من المهرجان 5 مغنين هم الشاب وحيد و الشابة رميسا و الشاب عباس و الشاب بلال و سفيان سعيدي أدوا مجموعة من الأغاني بعضها يعود لنجوم أغنية الراي مثل المرحوم الشاب حسني الذي تم إحياء ذكراه اليوم.
كما ساهم الممثل الكوميدي محمد خساني في تنشيط هذه السهرة من خلال عروض فكاهية لاقت تجاوبا واسعا من قبل الجمهور.
و ستشهد هذه التظاهرة التي تتواصل الى غاية 14 يوليو الجاري و يشارك فيها 22 مغنيا تكريم فنانين أثروا موسيقى وأغنية الراي وعملوا على الحفاظ على هذا الموروث الغنائي حيث سيتم في كل سهرة فنية تكريم فنان على غرار الشاب حسني و جيلالي عمارنة.
و تتميز الطبعة 13 للمهرجان الثقافي لأغنية الراي بتنظيم ندوة أكاديمية يوم الأربعاء المقبل بدار الثقافة زدور ابراهيم بلقاسم حول هذا الطابع الغنائي ينشطها مجموعة من الباحثين من عدد من جهات الوطن الذين أجروا أبحاثا في أغنية الراي.
