المسؤولون المغاربة شركاء في جرائم الاحتلال الصهيوني
أكد مناهضو التطبيع في المغرب، اليوم الأربعاء، أنّ المسؤولينالمغاربة شركاء “بالمستوى نفسه” في جرائم جيش الاحتلال الصهيوني ضدّ الفلسطينيين، وأنّ مُضيّهم في توقيع المزيد من الاتفاقيات العسكرية مع هذاالكيان المغتصب، تشجعه على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقيفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في وقفة تضامنية أمام البرلمان المغربي بالرباط، تنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني في المدينة ومخيمها وبخيانة المطبعين للقضية الفلسطينية، عقب مجزرة جنين الدموية الأسبوع الماضي التي سقط خلالها 12 شهيداً فلسطينياً، من بينهم خمسة أطفال، نظّمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
وخلال الوقفة التي شارك فيها عدد من النشطاء الحقوقيين وممثلي الهيئات المؤيدة للقضية الفلسطينية وقيادات في نقابتي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تحيي جنين وصلابة المقاومة الفلسطينية، وتطالب بإلغاء اتفاقات الخزي والعار مع العدو الصهيوني، حيث ردد المشاركون شعارات ضد جرائم الاحتلال الصهيوني والتطبيع وأخرى مؤيدة للمقاومة.
وفي كلمته بالمناسبة، قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، إنّ الوقفة تأتي “لإيصال رسالة إلى كل المطبعين ومنهم المسؤولين من المطبعين المغاربة، بأنهم شركاء في جرائم جيش الاحتلال بالمستوى ذاته، وأنّ تطبيعهم واستقبالاتهم واتفاقياتهم مع هؤلاء القتلة المحتلين، تشجعهم على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي”.
وتابع: “نقف أمام البرلمان لنقول للمستشار الملكي أندري أزولاي، بأي وجه لقيت المغاربة، بعد أن تحرك الجيش الصهيوني الفاشي بعد ساعات فقط على تكريمك من طرف رئيس كيان الاحتلال بوسام الشرف الرئاسي، ليذبح الأطفال الفلسطينيين في شوارع جنين؟”، مسترسلاً بالقول: “ما هو المقابل الذي قبضته وأي خدمة قدمتها للكيان المغتصب للحصول على هذا الوسام؟”.
في السياق نفسه، أوعز: “نقف أمام البرلمان المغربي لنبعث بكل هذه الرسائل ولنقول إن ما يتم القيام به من تطبيع واتفاقيات مع هؤلاء المجرمين ليس باسم الشعب المغربي، وإنما هي قرارات المطبعين التي يفرضونها، استبداداً، ضد إرادة الشعب الذي يعتبر دوما أن فلسطين قضية وطنية”.
من جهتها، ذهبت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، إلى دعوة المطبعين في المغرب لضرورة إعادة مراجعة مواقفهم من كل أشكال التطبيع والتعامل مع الاحتلال الذي وصفته بـ “العدو” و “المجرم”.
وفي بيان لها، قالت إنّ “العدو الصهيوني المجرم يزداد شراسة ووحشية يوما بعد يوم ويمعن في قتل وتهجير الفلسطينيين وتدنيس المقدسات وترسيخ وتوسيع الاحتلال والاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، كل هذا سعيا إلى اجتثاث إقامة الدولة الفلسطينية، وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين، في دوس على الشرعية والقانون الدوليين، وضدا على قرارات الأمم المتحدة والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
هذا، وندّدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بيان لها، بموقف “النظام المخزني المطبع الذي استمر في استعراض مختلف مظاهر التطبيع مع الكيان المجرم وفي تنزيل اتفاقات عسكرية استراتيجية مع عدو الشعب المغربي وعدو شعوب العالم، وشراء أسلحة يسوق لفاعليتها بتجريبها في شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تعرض هذا الأخير لمذبحة في جنين”.
واستنكرت الجبهة، سياسة “تفريخ جمعيات مطبعة تحت أسماء وشعارات التعايش والتسامح والسلم والعيش المشترك” لمغالطة الرأي العام، “كأنّ العنصرية بالمغرب وليس بفلسطين ويقوم بها المغاربة وليس الصهاينة”.