تحت عنوان ” سوريا..الحرب الشاملة…نهاية اللعبة؟”….الدكتور بن سعادة يساهم مع خبراء الجيوبوليتيك في كتاب مشترك
ساهم الدكتور الجزائري “أحمد بن سعادة” في كتابة مؤلف عالمي مشترك برفقة خبراء عالميين في الجيوبوليتيك,حيث حمل ذات الكتاب عنوان “الحرب الشاملة في سوريا…نهاية اللعبة”.
و تعاقب على كتابة فصول هذا المؤلف خبراء من عيار صوريا عاصي,أحمد بن سعادة,جيرارد بابت,جاك و أوديل موجان شيميناد,ألين كورفيز,الجنرال إلياس فرحات,برونو قيق,فيصل جلول,صونيا خانجي كاشيشو,عقيل سعيد محفوظ,رونييه نابا,ماجد نعمة,ميشيل ريمبو,ليسلي فارين و رولا زين.
كل هذه الأسماء اللامعة استطاعت الخوض فيما أضحى يسمى بالحرب غير العادلة على سوريا,التي أصبحت مرجعا للحروب الهمجية التي خاضها الغرب تحت إمرة الأمريكان منذ 1991,من أجل فرض سيطرة نظام القطب الواحد على العالم.
في حين يتشّدق العالم الغربي على أن مثل هكذا حروب معناه الحفاظ على النظام الديموقراطي العالمي أو تسمية ذات الهجوم المبّطن بعفوية الحرب الأهلية لا غير.
فمنذ إثني عشر سنة تتواصل في سوريا حرب الدعاية المغرضة و الصورة التي أضحت حلقة حاسمة في الصراع الجيوسياسي,الذي اشتعل بسببها الصراع بين الغرب الذي يمشي تحت الإمرة الأمريكية و العالم الأوراسي.
و تعود فكرة تأليف هذا الكتاب المشترك الذي جذب لكتابته أقلام فرنسية,و لبنانية,و سورية,و حتى جزائرية إلى الكاتب و الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط فيصل جلول,الذي كان له شرف التنسيق و إدارة مشروع هذا المؤلف,الذي عرف مساهمة 16 كاتبا من آفاق مختلفة و تخصصات مكّملة,و هو ما أعطى للمؤلف الجيوسياسي قيمة مضافة فيما يخص معالجة الموضوع الرئيسي للكتاب,أين كانت مجمل تعهداتهم تصّب في خانة حماية شرعية قضية الدولة السورية ضد كل الأطماع الخارجية.
و بحسب الكاتب “ميشيل ريمبو” الذي قام بتقديم الكتاب للساحة الإعلامية فإن ضبابية العنوان الذي حمل في شطره الثاني تسمية “نهاية اللعبة”,لا يبدو أنه يتعارض مع التغييرات التي لوحظت على مدى السنوات القليلة الماضية,حتى و إن كان المؤلف الجيوسياسي لم يوّف حقه خصوصا مع التطورات الميدانية التي توحي بالإنتصار العسكري الساحق لسوريا بعد التحالف الشرقي الذي آزرها بقيادة روسيا و إيران و حتى حزب الله,هذا بالإضافة إلى المقاومة الشرسة التي أبدتها سوريا حكومة و شعبا,و هو ما أكسب القضية السورية الإعتراف الذي انتزع إعلاميا من قبل الدول التابعة للهيمنة الأمريكية.
و يرى كتّاب أشطر هذا المؤلف أن الحرب تسعى أطراف مغرضة لإطالة عمرها بتحويلها إلى حرب هجينة مثلما هي مفروضة على السوريين الآن,في هيئة عقوبات و إجراءات غير شرعية من قبل المعسكر الذي يدّعي حماية الدموقراطية,لكن نهاية الأزمة يراها كتّاب المؤلف مربوطة بالتحولات الجيوسياسية المتزامنة مع الأزمة في أوكرانيا و في مختلف البلدان.
و خصوصا في أعقاب التحول الكبير في العالم لصالح المعسكر الأوراسي,و أيضا تسارع الأحداث بشكل حاد في ربيع عام 2023 ، و التي أثرت على جميع القارات ، بما في ذلك العالم العربي الإسلامي الذي بدأ يحيد عن العالم الغربي.
و لعل أبرز مثال على ذلك هو المنعرج الذي اتخذته المملكة العربية السعودية تحت إمرة محمد بن سلمان مثلما هو الشأن لدول المعمورة,أين آترت السعودية على اختيار معسكرها و هو ما أثّر على الجامعة العربية بالعودة بقوة نحو سوريا,باعتبارها القلب النابض و ذلك باعتراف ضمني لمخرجات مؤتمر جدة الذي انعقد بتاريخ 19 ماي 2023.
كما نلاحظ في الوقت نفسه ، استفاقة العملاق النائم الصين في الشرق الأوسط و أيضا بروز دور الوساطة المفاجئة بين الرياض وطهران …و أيضا الكثير من التطورات التي لم يتوقعها الغرب.