الرامية لضرب المؤسسة العسكرية و الجزائر.. بن سعادة يكشف من وراء منظمة ” TRIAL International “
أعد البروفيسور و المحلل الجيوسياسي الجزائري “أحمد بن سعادة” أول أمس تحقيقا أوضح فيه الجهات الممولة و المحركة لمنظمة “TRIAL International” الرامية لضرب المؤسسة العسكرية الجزائرية حسبما جاء في عدد الاثنين 25 سبتمبر 2023.
وتعمل منظمة أمنيستي إنترناشيونال” كما و معروف على حماية حقوق الإنسان و أنها ذات تمويل مستقل عن كل ما هو سياسي و ديني و بدون غرض اقتصادي. لكن ما أظهره التحقيق الذي أعده بن سعادة أن التقرير المالي لهذه الأخيرة سنة 2014 يوضح بأنها فرع من فروع منظمة “جورج صوروص” التي يتعهد بتمويلها الأمر الذي يكشف ان النشاط مشبوه من خلال العلاقة بين الطرفين. و قد كانت لمنظمة طرفا فاعلا في قرار أصدره البرلمان الأوروبي في نوفمبر 2020 حول تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر
لكن عداء منظمة العفو الدولية تجاه الجزائر أقدم من ذلك بكثير. وقد اشتكت بالفعل، في عام 1997، من منعها من حضور محاكمة المحامي الجزائري رشيد مسلي المتهم بانتمائه لجماعة إرهابية التي تشجع الإرهاب,بل وأكثر من ذلك، أعلنت ذات المنظمة في عام 2015: “لقد تم تبني رشيد مسلي من قبل منظمة العفو الدولية باعتباره سجين رأي”. و يضف السيد بن سعادة في التحقيق أن “رشيد مسلي” في عام 2023 وراء تحريك المتابعة القضائية لمنظمة “ترايل إنترناشيونال”,أين يتحرك بحرية في منصات الإعلام الإسلاماوي المعادية للجزائر. و يعتبر هذا الأخير من خلال وثيقة ترجع لسنة 2007 عضو فعال في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان و يتعامل مع منظمتي “Amnesty International” و “Human Rights Watch” التي يجب معرفة بأن مصدر تمويل هاتين المنظمتين واحد و هو مؤسسة “المجتمع المنفتح” لمالكها “جورج صوروص”أما الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان فلطالما تبث تلقيها المساعدات المالية من منظمة “NED”. كما يعد رشيد مسلي عضو مؤسس و مسؤول قضائي على المؤسسة الحقوقية السويسرية الكرامة, إلى جانب عضوين آخرين و هما عباس عروة و عبد الرحمن النعيمي.
و قد اتهمت جهات أمريكية عام 2013 عبد الرحمن النعيمي بأنه مناصر للحركة الإرهابية “القاعدة” و “terroriste global” حيث ظهر اسمه بعد أربع سنوات في القائمة السوداء للإرهابيين الذين يتم دعمهم من قبل الجانب القطري و ذلك بسبب علاقاته بالمنظمات الإرهابية على غرار الإخوان المسلمين,داعش و القاعدة للسعي وراء زرع القلاقل من أجل بث عدم الإستقرار في المنطقة. أما
عباس عروة المتحصل على شهادة دكتوراه في الفيزياء الطبية و المقيم في سويسرا فهو أيضا لديه علاقات على أعلى مستوى مع شخصيات إسلاماوية راديكالية. المعارض السوري “رامي الدلاتي” السلفي المقرب من الحركات الجهادية و بالخصوص الجولاني مؤسس جبهة النصرة و هيئة تحرير الشام و الذي يعتبر أحد الأرقام الصعبة في القائمة الإرهابية التي أعدتها الولايات المتحدة و كذا سويسرا.
الظاهر في الصورة هو المعارض السوري “رامي الدلاتي” السلفي المقرب من الحركات الجهادية و بالخصوص الجولاني مؤسس جبهة النصرة و هيئة تحرير الشام و الذي يعتبر أحد الأرقام الصعبة في القائمة الإرهابية التي أعدتها الولايات المتحدة و كذا سويسرا. و قد لعب الدلاتي فيما مضى دور رئيس المكتب السياسي لجيش التوحيد الذي يضم تسعة أفواج سورية معارضة المدعمة من جبهة النصرة و أحرار الشام. و الشخصية الثالثة تعود لأبو حفص الموريتاني مفتي القاعدة الذي يعتبر الرقم ثلاثة في المنظمة و الصديق الشخصي لأسامة بن لادن. و يعود بن سعادة في التحقيق إلى رشيد مسلي الذي تدافع عنه منظمة “Amnesty International” يعد عضو فعال عبر منظمة كرامة,التي تعتبر أكبر داعمة للحركات الجهادية انطلاقا من الأرض السويسرية. و هو ما يفسر الحقد الكبير الذي يكنونه للمؤسسة العسكرية الجزائرية لتي استطاعت بقوة و تحد و تضحيات من هزيمة الإرهاب خلال العشرية السوداء.
الجدير بالذكر – يضيف بن سعادة – أن رشيد مسلي و عباس عروة يعدان عضوين مؤسسين في حركة رشاد الإرهابية التي تضم في صفوفها الإسلاماويين الجزائريين المرتبطين بالعشرية السوداء التي مرت بها الجزائر و الذين ينشطون فوق التراب السويسري.
للإشارة حركة رشاد الإرهابية ذات ارتباطات مع شخصيات كانت دوما ترفض إدانة الأنشطة المسلحة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي أصبحت فيما بعد تعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. و قد صنف المجلس الأعلى للأمن بالجزائر. هذه الأخيرة منظمة إرهابية عام 2021.
و في الأخير كشف التحقيق تورط منظمة TRIAL International من خلال علاقاتها بمنظمة “جورج صوروص”. مما يفسر بأن البلاد بمختلف مؤسساتها خاصة الأمنية منها أضحت تحت لأيادي الخفية الرامية لزعزعة استقرار الجزائر ألى جانب منظمات أخرى على غرار منظمة “Bay and Paul Foundations” التي تساهم هي الأخرى في التمويل الخفي لمنظمة “TRIAL International و غيرها مما تعتبر مضخات مالية لمنظمة تدّعي الإستقلالية في القرار و التمويل.
و فيما يلي رابط موقع الدكتور بن سعادة لمن أراد التعمق أكثر: