الجزائر

الخليفة العام للطريقة التيجانية: “مُنحازون بشكل تام للحق الفلسطيني”

أعلن الشيخ سيدي علي بلعرابي الخليفة العام للطريقة التيجانية، اليوم الخميس، الانحياز التام للحق الفلسطيني، ودعا التيجانيين عبر العالم إلى نبذ الحياد، وإعلان الانحياز التام للحق الفلسطيني، ورؤية ذلك واجباً شرعياً، والعمل دون هوادة والمنافحة عن الحق الفلسطيني بكل ما لديهم من إمكان وطاقة.

في بيان للخلافة العامة للطريقة التيجانية، أبرز الشيخ بلعرابي: “إننا من تجاربنا وتاريخنا الثوري، لنرى التحرير رُؤيا العين، وقد علمتنا المحن والملاحم أنّ العاقبة للصابرين والثابتين، وإنّ رصيد التيجانية في الجزائر والعالم من الصمود والولاء للحق، والولاء لفلسطين منذ سطر الشيخ التيجاني عز الدين القسّام صحائف المجد ليدفعنا إلى تجديد الولاء للقضية الأمّ”.

وأشار الخليفة العام للتيجانية أنّ ما تقدّم “يدفعنا إلى دعوة كل الأمّة وخاصة الإخوة التيجانيين في العالم، حيث كانوا في مفاصل الحياة والمسؤوليات عبر العالم إلى نبذ الحياد، وإعلان الانحياز التام للحق الفلسطيني، ورؤية ذلك واجباً شرعياً، والعمل دون هوادة والمنافحة عن الحق الفلسطيني بكل ما لديهم من إمكان وطاقة، لا تبرأ ذمتهم إلاّ بذلك”.

وأضاف الخليفة العام: “من مسؤوليتنا الشرعية والروحية والوطنية، نعلن تضامننا المطلق مع قوة الحق ضدّ حق القوة، مع إخواننا الفلسطينيين ضدّ الغاصبين ومن وقف في صفهم من قوى الاستكبار العالمي، مبشرين بسنّة الله تعالى في أنّ القوة المادية الغاشمة لن تنال من الحق وأهله، وموقنين بأنّ حضارة اليقين والإيمان تغلب حضارتهم المادية ولو بعد حين”.

وتابع بيان الخلافة العامة للطريقة التيجانية: “لا يخفى على أحرار الأمة أنّ المعركة العالمية بين حزبي الحق والباطل، قد ارتقت طوراً جديداً، وتطورت هذه الأيام إلى انحياز عالمي مكشوف ضدّ الحق الشرعي والتاريخي للقضية الفلسطينية أم القضايا العربية والفلسطينية، لا سيما بعد مجزرة المشفى المعمداني في السابع عشر أكتوبر الجاري، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء الأبرياء، وهذا موقف لا يمكن فيه غير مقابلة الانحياز إلى الباطل بانحياز إلى الحق الفلسطيني”.

وانتهى البيان إلى أنّ “الخليفة العام للطريقة التيجانية يسير على خطى أسلافه الخلفاء الكرام الواقفين بثبات مع الحق الفلسطيني منذ نشأة القضية، وفاءً لهذه المسيرة الشريفة، وإيماناً بأنّ القضية الفلسطينية هي إحدى ثوابت الطريقة كما أنّها إحدى ثوابت الوطن والأمة، ولا عُذر لمتخلف ولا ساكت ولا متخاذل ولا مُطبّع، وعلى هذا سجّلنا موقفنا هذا لله تعالى ثمّ للتاريخ وللأمة وللوطن وللإخوة التيجانيين في كل أنحاء العالم”.

ودعاء الخليفة العام للتيجانية بـ “النصر” للإخوة الفلسطينيين في أرض الرباط وكتب الله لهم وللأمة نصراً عاجلاً، وفرحاً يليق بالتضحيات العظمى”.      

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى