فيما أثبتت حملات التحسيس و التوعوية نجاعتها بنسبة 50 بالمائة: تسجيل ما يقارب 1000 حالة إصابة بسرطان سنويا
أثبتت حملات التحسيس و التوعية حول ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي نجاعتها لاسيما التي تنظم تزامنا و شهر اكتوبر الوردي و ذلك بالنظر إلى ارتفاع معدل حالات الشفاء خاصة التي يتم اكتشافها مع بداية الإصابة بالورم الخبيث حيث كشف البروفيسور بوسحابة عبد القادر المختص في علاج الأوارم السرطانية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن عودة بن زرجب عن تسجيل ما يقارب 1000 حالة إصابة بالسرطان سنويا في مقدمتها سرطان الثدي و المتعلقة بمرضى من ولاية وهران و لايات غربية .
و أكد البروفيسور بوسحابة أن سياسة التحسيس و التوعية التي داومت عليها الجزائر منذ سنوات أتت ثمارها بنسبة 50 بالمائة نظرا لوعي السيدات بضرورة الكشف المبكر عن الورم الخبيث الذي تتسبب عدة عوامل في ظهوره مثل الوراثة والجينات وحبوب منع الحمل التي تؤخذ بطرق عشوائية زيادة على البدانة وعدم الحركة التي باتت تطبع يوميات المرأة الجزائرية يضاف إلى ذلك عامل التدخين.
و في ذات الإطار أوضحت مصادر طبية مختصة أن الفئة العمرية ما بين 45 و 60 سنة هي الأكثر عرضة للإصابة بداء سرطان الثدي و أشارت إلى أن 58 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي تكون بالجهة اليسرى في حين تشكل نسبة الإصابة بنفس الداء لدى الرجال 4 بالمائة مضيفا أن حملات التحسيس و التوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي هي مهمة الجميع كون تغير الكثير من العادات سواء الفيزولوجية و غيرها باتت من مسببات الإصابة بالسرطان كتقدم العمر و البلوغ المبكر و انقطاع الطمث المتأخر بالإضافة إلى الحمل الأول بعد سن 30 و كذا استخدام موانع الحمل إلى جانب السمنة و التدخين الذي أوضحت بخصوصه ذات المصادر أنه بات أحد أهم عوامل الخطر مع إقبال النساء على التدخين خلال السنوات الأخيرة موضحا أن عنصر النيكوتين الذي تحويه السيجارة يحفز هرمون البرولاكتين الذي يضع ثديي المرأة تحت ضغط من شأنه أن يسبب لها سرطان الثدي هذا بالإضافة إلى التعرض السابق للعلاج الإشعاعي ناهيك عن النظام الغذائي و هذا فضلا عن مسببات إضافية القلق و عدم تخلي أغلب النساء عن الرضاعة الطبيعية مشيرا بهذا الخصوص أن الرضاعة الطبيعية تمنع الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 50 بالمائة و دعا الأطباء إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس و التوعية للوقاية من الإصابة بهذا الداء من خلال الكشف المبكر لسرطان الثدي و بالتإلى العلاج المبكر هو أفضل الطرق المتاحة لتقليل عدد الوفيات وزيادة عدد الناجيات من المصابات بالمرض كلما تم اكتشاف المرض مبكراً كلما زادت فرص النجاة وتجنب العلاج القاسي.
و كانت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران قد سجلت خلال العام الماضي 455 حالة مرضية على مستوى المؤسسات الصحية تقدمت لإجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي تم منها تأكيد 33 حالة سرطان ثدي و508 حالة مرضية تقدمت لاجراء الفحوصات سرطان عنق الرحم تم منها تأكيد 3 حالات سرطان بينما مست القافلات المتنقلة خلال نفس السنة 47 منطقة ظل تم خلالها تأكيد حالتي سرطان ثدي وحالة سرطان عنق رحم.
تخصيص 182 مركزا طبيا لاستقبال النساء و تشخيص الاورام السرطانية
خصصت مديرية الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات لولاية وهران 182 مركزا للطفولة والأمومة تتفرع منه عدة تخصصات من بينها البرامج الوطنية لحماية صحة الأمومة و الطفولة و البرنامج الوطني للوقاية من سرطان الثدي و الذي تشرف عليه فرق طبية من قابلات ،أطباء عامون ، أخصائيون في أمراض النساء والتوليد ،أطباء مختصون في أمراض الثدي، أطباء مختصون في الأورام و مساعدون اجتماعيون وأطباء نفسانيون لاستقبال النساء لإجراء التحاليل و الفحوصات الخاصة بسرطان الثدي و السرطان و الأورام كما خصصت المديرية فرق علاجية نفسية تساعد في المعالجة النفسية الجماعية و ذلك تزامنا وانطلاق شهر أكتوبر الوردي و الذي يشمل إلى جاني تعبئة الموارد تنظيم حملات تحسيس عبر الساحات العمومية والجامعات والمساجد والمؤسسات كما تم بالمناسبة تجنيد 4 مؤسسات للكشف بالتصوير الشعاعي للثدي بكل من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية السانيا و المؤسسة العمومية للصحة الجوارية واجهة البحر و كذا المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الحاج عابد عتيقة و المؤسسة الاستشفائية المتخصصة حي الصنوبر.
إجراء 80 عملية جراحية لسرطان الثدي بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب
كشف المكلف بالإعلام على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن عودة بن زرجب عن إجراء 80 عملية جراحية لسرطان الثدي خلال سنتي 2022-2023 و التي كللت بالنجاح فيما يتابع 1903 شخص مصاب بالسرطان من بينهم 700 حالة إصابة بسرطان الثدي العلاج على مستوى مصلحة الأورام السرطانية بذات المستشفى .
التشخيص يكشف عن إصابة 4 إلى 5 حالات يوميا بمصلحة التوليد بمستشفى الفاتح نوفمبر 54
أكدت مصادر طبية بالمركز الاستشفائي الجامعي الفاتح نوفمبر 54 إحصاء 63 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي من أصل 100 حالة خضعت للفحص تتعلق بمرضى توافدوا من وهران و الجهة الغربية .
و أكد مصادر طبية بعيادة التوليد بذات المستشفى تسجيل معدل 4 إلى 5 حالات إصابة جديدة يوميا بسرطان الثدي وعنق الرحم وذلك من مجموع 30 إلى 40 عملية فحص طبي تتعلق بالحالات التي تتوافد على المصلحة مشيرة إلى انه رغم المجهودات المبذولة وعمليات التحسيس والتوعية إلا أن حالات الإصابة بهذا الورم الخبيث في إرتفاع رهيب و اوضحت أن لكشف المبكر بمستشفى الفاتح نوفمبر 54 يرتكز على “ماموغرافي” بمعنى تصوير الثدي الإشعاعي و”إيكومماغ” وهو تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية لتشخيص أي مشكلة بالثدي و التي كانت تخص عملية الكشف الفئة التي تتراوح أعمارهن مابين 45 إلى 50 سنة إلا أن داء السرطان أصبح يستهدف حاليا الفئة العمرية الشابة والتي هي في سن العشرينات هذا إلى جانب الفئة العمرية من كبار السن
للتذكير فقد أطلق خلال السنوات الاخيرة المخطط الوطني لمكافحة السرطان و يتضمن 8 محاور إستراتيجية وتم تجسيد هذا المخطط بعد إتخاذ جملة من الإجراءات ورصد المبلغ المالي المخصص المقدر ب180 مليار دج و يتمحور المخطط بالخصوص حول الوقاية والكشف والتشخيص المبكر والتكوين والجوانب المالية كما نص على تنصيب لجنة الكشف المبكر على كل أنواع السرطان بالجزائر لاسيما سرطان الثدي الذي يأتي في مقدمة الأنواع الأكثر إنتشارا بالمجتمع ولدى المرأة حيث تسجل بين 11 إلى 12 ألف حالة سنويا جديدة خصوصا و أن هذا النوع من السرطان يمكن التحكم فيه والشفاء منه بفضل الكشف والتشخيص المبكر باستعمال وسائل غير مكلفة كما يهدف مخطط مكافحة السرطان إلى تكوين الأطباء العامين نظرا للدور الأساسي الذي يلعبه هذا السلك في التكفل بالصحة الجوارية وضع شبكة طبية منظمة وعلاج هرمي بدءا بالطبيب العام مرورا بالمختص إلى غاية المؤسسة الإستشفائية الجامعية والمراكز المتخصصة في مكافحة السرطان.
عالية .س