الأونروا: الأوضاع في غزة في تدهور ومن لم يمت بالقصف سيموت من الجوع
أكد المتحدث بإسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة، أن الأوضاع تتدهور في مختلف مناطق قطاع غزة رغم التحذيرات من أن عمليات الإغاثة التي تنفذها الوكالة ستتوقف، مع توقف محطات تحلية المياه والصرف الصحي والمخابز والمشافي.
و أوضح أبو حسنة, في تصريح إعلامي يوم الثلاثاء, أن “مياه الشرب غير متوفرة في قطاع غزة, والمواطنون يشربون من مياه الابار الملوثة مباشرة”, مضيفا أن “هذه المياه لن يستطيع أحد نقلها إلى 800 ألف نازح فلسطيني”.
و دق ذات المسؤول ناقوس الخطر, قائلا: “أهالي غزة يتعرضون لمجاعة شديدة وإذا لم يموتوا من القصف والتدمير سيموتون من العطش والجوع والأوبئة”.
و أضاف المتحدث باسم الأونروا, أن قطاع غزة كله “عاطل و هناك مليون ونصف المليون شخص لا يستطيعون الحصول على الماء أو الطعام, كما أن هناك 66 منشأة تابعة للوكالة الأممية قصفت خلال شهر, إضافة إلى أن عشرات النازحين تعرضوا للقصف في مراكزها.
و كانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين, قد أعلنت مساء أمس الاثنين, أن مدرسة ومبنى تابعين لها في منطقة “رفح” تعرضا لقصف مباشر, مشيرة إلى أن هذا القصف دليل على أنه “لم يعد هناك مكان أمن في قطاع غزة”.
و كان شو دونيو, المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو), قد حذر من أن “جميع السكان المدنيين في غزة يعانون في هذه المرحلة من انعدام الأمن الغذائي”, معربا عن التزام المنظمة الكامل مع شركائها في المجال الإنساني بتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للسكان في قطاع غزة والاحتياجات الإضافية الناشئة في الضفة الغربية لحماية واستعادة سبل العيش القائمة على الزراعة.
و جدد مدير /الفاو/ التأكيد على التزام المنظمة الكامل بمواصلة المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وتوسيع نطاقها واتخاذ جميع التدابير اللازمة للقيام بذلك في إطار ولاية المنظمة.
و يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المكثف وغير المسبوق لليوم ال39 على قطاع غزة, مخلفا لحد الآن 11360 شهيدا و 28200 جريح, فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة وذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية, ما يزيد من تعقيد وخطورة الوضع الإنساني.