الجزائر

الرئيس تبون: إقامة دولة فلسطين أصبح مطلباً مُلّحاً جداً وسنضع حداً لإفلات الكيان

شدّد السيد رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، على أنّ إقامة الدولة الفلسطينية أصبح مطلباً ملّحاً جداً، مبرزاً أنّ مبادرة الجزائر لمقاضاة الكيان في المحكمة الجنائية الدولية ستضع حداً لإفلات الكيان من العقاب على جرائمه منذ 75 عاماً.

في لقاء صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أعقب مراسم توقيع الإعلان المشترك وإبرام الدولتين 12 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، ركّز رئيس الجمهورية على أنّ الرأي العام العالمي صار على فوهة بركان، فإما حلّ الأمور، أو تأخذ مجرى آخر، محيياً تفاعل عدة دول وهيئات دولية مع مبادرته قبل أسبوعين لمقاضاة الكيان الصهيوني ومحاسبة مسؤوليه عن الجرائم الإنسانية التي يقترفها في حق الشعب الفلسطيني.

ولاحظ رئيس الجمهورية أنّه “لأول مرة منذ 75 عاماً، نضع حداً لإفلات الجناة من العدالة، وسنعمل كل شيء كي لا يكون هناك إفلات للكيان الصهيوني من الجرائم المقترفة في غزة والضفة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وتابع: “إيجابية جداً هبّة الأصدقاء مبادرة الجزائر لمقاضاة الكيان لدى المحكمة الجنائية الدولية، ونتمنى استرجاع اللحمة الفلسطينية بكل فصائلها وإتمام المصالحة الفلسطينية، وإنشاء دولة فلسطين على حدود الرابع جوان 1967، وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي ظلّ استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على غزة الذي دخل يومه الـ 46، قال رئيس الجمهورية: “تطرقنا مع الرئيس أردوغان إلى الأوضاع في الشرق الأوسط بكل أبعاده وتداعياته وما يحدث في قطاع غزة من مأساة إنسانية جراء الجرائم البشعة التي يقترفها الاحتلال الصهيوني”.

وأردف: “أكدنا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود الرابع جوان 1967، كما أكدنا ضرورة اقتران جرائم الاحتلال بالتحرك العاجل بشكل يوقف التوسع الاستيطاني ويردع إرهاب المستوطنين الممارس ضد الفلسطينيين في الضفة ويقود إلى محاسبة المسؤولين عن الإبادة في قطاع غزة أمام محكمة الجنايات الدولية”.

المبادلات التجارية الجزائرية التركية ستتجاوز 6 مليارات دولار في 2023

أشاد رئيس الجمهورية بمخرجات زيارة نظيره التركي، وأوعز “هذه الزيارة استحقاق هام في مسار العلاقات بين الجزائر وتركيا بالرغم من الظروف الخاصة والاستثنائية التي تطبع الأوضاع الحالية على المستوى الإقليمي والدولي”.

ولفت رئيس الجمهورية: “لقاؤنا اليوم كان فرصة ثمينة تطرقنا من خلاله للعلاقات الثنائية بصورة عامة والإنجازات التي حققناها معاً”، منوّهاً بأنّ العلاقات الثنائية “قوية وذات آفاق مفتوحة للمزيد من التعاون، بالنظر للإرادة السياسية الصادقة في الجزائر وتركيا”.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ حجم المبادلات التجارية بلغ أكثر من 5 مليارات دولار سنة 2022، وسيتجاوز ستة مليارات دولار في 2023 ، مضيفاً: “أصبحت الجزائر ثاني شريك تجاري لتركيا في إفريقيا”.

وانتهى رئيس الجمهورية إلى الكشف عن تطرقه مع أردوغان إلى الأوضاع والمستجدات في منطقة الساحل وقضية الصحراء الغربية، قائلاً: “سجلنا توافقاً في وجهات النظر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى