دولي

الندوة ال47 لأوكوكو تجدد دعمها للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير والاستقلال

اختتمت، مساء أمس السبت بمدينة طليطلة (إسبانيا) أشغال الندوة ال47 للتنسيقية الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) بإصدار بيان ختامي يجدد الدعم للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير والاستقلال.

وجاء في البيان: “في سياق الحرب الصامتة في الصحراء الغربية و الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الاوروبية ومع تفشي النزاعات في العالم، تجدد التنسيقية الأوروبية دعمها للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير والاستقلال”.

ودعت هذه الندوة التي جمعت حوالي 300 مشارك لاسيما ممثلين حكومات ونواب وجمعيات ولجان دعم الشعب الصحراوي، بحضور وفد صحراوي هام بقيادة الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، “المجتمع الدولي ان يكف عن عرقلة نضال الشعب الصحراوي من أجل نيل حريته واستقلاله، مثلما ينص عليه القانون الدولي”.

كما دعت الندوة ال47 لأوكوكو التي شاركت فيها أيضا وفود هامة من كل أنحاء العالم على غرار الجزائر وايطاليا وبلجيكا وألمانيا وجنوب افريقيا والسويد وفرنسا واسبانيا والبرتغال وايرلندا، إلى جانب الضيف الشرفي، وزير الشؤون الخارجية السابق للبيرو، سيزار لاندا، الامم المتحدة و مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياتهما بخصوص استفتاء تقرير المصير لاستقلال الصحراء الغربية و إنهاء الاحتلال المغربي للشعب الصحراوي و الصحراء الغربية.

وحيت الندوة “عزيمة ومقاومة وصمود الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين والشتات وداخل الأراضي الصحراوية المحتلة”.

وأبرزت في بيانها الختامي أنه “نظرا للخرق الممنهج لحقوق الانسان في الأقاليم الصحراوية المحتلة والوضع المقلق للمعتقلين السياسيين الصحراويين فإن الدورة ال47 للأوكوكو تطالب فورا بعثة المينورسو بضمان احترام حقوق الانسان في الأقاليم المحتلة للصحراء الغربية” و “تطلب من المغرب اطلاق سراح المعتقلين (السياسيين الصحراوي) فورا مع السماح للملاحظين و المنظمات الدولية بالدخول للإقليم”.

                         -- أوكوكو تشيد بدعم الجزائر الدائم لكفاح الشعب الصحراوي --

كما دعت التنسيقية رئيس الوزراء الاسبان بيدرو سانشيز الذي صرح ان حكومته تعترف بالدولة الفلسطينية الى التصرف بنفس المنطق و أن “يشرع في تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية من خلال الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في دولته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

كما ثمنت أوكوكو في بيانها الختامي الذي تضمن رسالة دعم و مؤازرة واضحة مع الشعب الفلسطيني، موقف الجزائر و مبدئها و دعمها الدائم لكفاح الشعب الصحراوي، مشيدة بمشاركتها القوية و مساهمتها الكبيرة في نجاح هذه الدورة.

وتوصل المشاركون خلال اشغال الورشات نظرا للسياق الحالي و بناء عليه الى توافق فيما يتعلق بنشاطات سنة 2024، كما تم تجديد لجان المتابعة لكل ورشة، حسبما جاء في البيان، مبرزا ان اللجان ستتولى السهر على تنفيذ القرارات المتخذة خلال الندوة في المجالات الأربعة المعنية و هي السياسة و الاتصال وتعزيز الدولة الصحراوية و الموارد الطبيعية و حقوق الانسان، بغية القيام بعمل شامل من شأنه توحيد جهود الحركة الاوروبية للتضامن مع حركات عالمية أخرى اضافة إلى دعم و تعزيز الدولة الصحراوية و المدافعين عن حقوق الانسان في الأقاليم المحتلة فضلا عن وضع استراتيجية لإنهاء الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية.

وتسعى اوكوكو ايضا الى تطوير استراتيجية اتصال من اجل كسر الحصار الاعلامي المفروض على الصحراء الغربية خاصة الأقاليم المحتلة.

وقررت الندوة ان دورتها ال48 ستنعقد في البرتغال يومي 29 و 30 نوفمبر 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى