قصر ”تافيلالت بغرداية” يفوز بجائزة ”إنرجي غلوب الدولية 2020”
فازت مؤسسة “أميدول” ببني يزقن (غرداية) أمسية الثلاثاء بجائزة ”إنرجي غلوب الدولية 2020” التي تعد واحدة من الجوائز المرموقة عالميا في مجال البيئة والإستدامة التي تمنحها سنويا مؤسسة “إنرجي غلوب” النمساوية لإنجاز قصر يتوفر على مناخ حيوي فريد وهو قصر “تافيلالت”.
ومنحت الجائزة لرئيس مؤسسة “أميدول” والمبادر بهذا المشروع السيد أحمد نوح بحضور المستشار التجاري لسفير جمهورية النمسا بالجزائر السيد فرانز باشلايتنر وأعضاء مؤسسة “أميدول” وأعيان ومنتخبين محليين.
ويضم هذا المشروع (قصر تافيلالت) الحائز على هذه الجائزة المرموقة أكثر من 1.000 سكن أنجز على أرضية صخرية وفقا لمعايير معمارية ومناخ حيوي تجمع بين الهندسة المعمارية والتنمية المستدامة، مع مراعاة وبشكل خاص المحافظة على البيئة وإطار حياة مريح.
وأوضح المبادر بهذا المشروع السيد أحمد نوح لوأج ”أن هذا التميز هو ثمرة الالتزام بالمحافظة على البيئة وتراثنا المعماري المصنف تراثا عالميا، دون إغفال اللمسة العصرية”.
وأضاف أن المشروع أضحى نموذجا في مجال المحافظة على التراث المعماري الذي يجمع بين العصرنة والراحة المعيشية والمناخ الحيوي وكذلك البيئة باستخدام مواد بناء محلية، وهو ما أهله للحصول على الجائزة الأولى من جامعة الدول العربية للبيئة سنة 2014.
ومن جانبه يرى المستشار النمساوي فرانز باشلايتنر أن هذا القصر الجديد الذي يستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة، يعد نموذج جيد للبناء (المناخ الحيوي) الذي يجمع بين فن العمارة التعليمية والأسس البيئية، وينبغي أن يكون – كما أضاف- نموذجا يحتذى به في الجزائر في مجال المحافظة على البيئة ومكافحة التلوث.
وأنجز قصر “تافيلالت” باستعمال مواد محلية مع احترام معايير تسيير إقتصادي للمياه، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي واسترجاع النفايات المنزلية.
وبعد أن هنأ الدبلوماسي النمساوي مؤسسة “أميدول” على هذا المشروع الذي يعتمد على الفعالية الطاقوية والمحافظة على الطبيعة والموارد، أوضح أن هذه الجائزة التي لم يتمكن من تسليمها خلال 2020 جراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ستسمح للفريق الجزائري المتوج بالمشاركة في جائزة دولية ستنظم من طرف المؤسسة النمساوية “إنرجي غلوب”.
وقد صمم قصر “تافيلالت” الذي أطلق سنة 1997 وشيد فوق موقع صخري على مساحة 22 هكتارا ويضم أزيد من 1.000 سكن بخصائص بيئية وفق نظرة معمارية تهدف إلى تحسين نوعية الحياة، مع مساحات خضراء وبساتين أشجار، مع الأخذ في الإعتبار خصوصيات الموروث المعماري القديم والمحافظة على البيئة.
وتمكن المرقون لهذا القصر الذي دشن في 2006 من استحداث فوق أرضيات صخرية حدائق ومساحات خضراء وحظيرة للحيوانات التي تستقطب فضول السياح وزوار المنطقة.
وأطلقت جائزة “إنرجي غلوب” سنة 1999 وهي مؤسسة غير ربحية من طرف رائد الطاقة النمساوي وولفغانغ نيومان، بهدف تشجيع المبادرين بمشاريع تهدف إلى مكافحة المشاكل البيئية وإيجاد حلول ناجعة لحماية الموارد الأحفورية واستعمال الطاقات المتجددة.