انتهاكات المغرب لحقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة محور ندوة بمدينة بولونيا الإيطالية
شكلت مسألة “انتهاكات حقوق الانسان ضد الشعب الصحراوي” محور أشغال ندوة عقدت أمس الجمعة بمدينة بولونيا الإيطالية وذلك لتسليط الضوء على الخروقات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الصحراوي في الاراضي المحتلة وتمرد الاحتلال المغربي على قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي في هذا الشأن.
و أشرف على تنظيم الندوة كلا من الشبكة الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومنظمة العفو الدولية للطلاب الذين يدرسون القانون الدولي, “لتقديم شهادات حية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وتمرد النظام المخزني على قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي في هذا الشأن”, بحسب ما افادت وكالة الانباء الصحراوية (واص).
وفي هذا السياق, أكدت سيلفيا باجني, الأستاذة المشاركة في القانون العام المقارن في جامعة بولونيا, في مداخلة على ضرورة احترام الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي.
وتطرق محمد الديحاني, الناشط في مجال حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة من جهته, الى تجربته كناشط في مجال حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتعذيب والاعتقال التعسفي والعنف الذي تعرض له على أيدي قوات الأمن المغربية.
كما اكدت فاطمة المحفوظ, ممثلة جبهة البوليساريو في إيطاليا, في احاطتها عن حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية أن المغرب “يفرض سلسلة من القيود التعسفية على الشعب الصحراوي بالمدن المحتلة, بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي والتنقل”.
اما كاترينا لوسواردي, رئيسة الشبكة الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي, فقد دعت المجتمع الدولي إلى التدخل ووضع حد للقمع الذي يتعرض له الشعب الصحراوي.
من جهة اخرى, حذرت لجنة حماية المدنيين الصحراويين لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية, من مواصلة ارتكاب قوة الاحتلال المغربي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين الصحراويين, في ظل استمرار الحصار العسكري والإعلامي والحقوقي المضروب على الإقليم و”تواطؤ” بعض الدول في مجلس الأمن الدولي في عرقلة عملية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في القارة الإفريقية.