كان-2023: الخضر يقتنصون نقطة ثمينة من بوركينا فاسو
اقتنص منتخب الجزائر لكرة القدم، عصر اليوم السبت، نقطة ثمينة من نظيره البوركينابي (2 – 2)، وأتى ذلك بفضل القنّاص بونجاح في الوقت القاتل من صدام الخيول ببواكي، برسم الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في كأس أمم إفريقيا المتواصلة بكوت ديفوار.
عاد الخضر من بعيد، عبر رجل اللقاء، الثعلب بونجاح (51) و(90 + 5)، رداً على هدفي محمد كوناتي (45 + 4) وبرتران طراوري (71 ض.ج)، ليتموقع الخضر مؤقتاً في الصف الثاني للمجموعة الرابعة (نقطتان) خلف بوركينا (4 نقاط)، في انتظار ما سيسفر عنه حوار أنغولا (نقطة) وموريتانيا (من دون نقاط) مساء اليوم السبت (بدايةً من الـ 18.00 سا).
وبات لزاماً على محاربي الصحراء الفوز على مرابطي موريتانيا ليلة الثلاثاء القادم (21.00 سا) لبلوغ مرحلة الثمن.
وبالعودة إلى لقاء الخضر وبوركينا، كانت البداية حذرة من الجانبين، ولاحت أولى الفرص لعطّال لكنه أهدرها بداعي التسرّع (5)، وكان الردّ البوركينابي محتشماً أمام حضور ماندريا (6)، وحال التسرّع مجدداً دون تجسيد هربة آيت نوري (11) ثمّ بلايلي الذي سدّد بقوة لكن الحارس كوفي صدّها بإحكام (12).
واستمرّ اللعب بريتم متباين، قبل أن ينال أدامو ناغالو بطاقة صفراء بعد مخاشنته بلايلي (17)، فيما فوّت بلايلي وعطال فرصة تهديد الخيول بسبب مبالغة الأول في المراوغات وعدم دقة الثاني.
وأثمر نسج ثلاثي بين فيغولي وبونجاح وبلايلي، فرصة محققة أهدرها بلايلي إثر تدخل تابسوبا (21)، قبل أن تفرز عرضية عيسى كابوري ورأسية محمد كوناتي طوارئ في معسكر الخضر، لكن بونجاح كان حاسماً (22).
ونال الخيول إنذارا ثانياً بعد اعتداء غوستافو سانغاري على بلايلي (23)، فيما أهدر بونجاح فرصة من ذهب بعد انفراده بالشباك الفارغة (26)، في لقطة اختزلت عدم تمكّن أشبال بلماضي من تجسيد سيطرتهم على المنافس رغم هيمنتهم على الكرة (66 % للخضر مقابل 34 % للخيول).
وشهد ربع الساعة الأخير، تكثيفاً في هجمات زملاء بن سبعيني، لكن عرضيات بلايلي ورأسيات بونجاح كانت دون فعالية، في المقابل، عاشت دفاعات الخضر لحظات حرجة إثر انفلات تابسوبا يساراً (38)، وبسبب الإصابة، قام الفرنسي هوبرت فيلود بإدخال إسماعيلا وادراغو مكان أداما غيرا (39).
وكاد فيغولي يفعلها عقب تسديدة دائرية داخل المنطقة المحرّمة (44)، ولم يحسن بلايلي ترويض الكرة ليرسلها بعيداً عن مرمى كوفي، وفيما كان الحكم يتأهب لإعلان نهاية المرحلة الأولى، خادع محمد كوناتي ماندريا والجميع برأسية قاتلة (45 + 4).
في المرحلة الثانية، كشف بلماضي عن نواياه الهجومية باكراً، عبر دفعه بالواعد عمورة مكان المتوسط المخضرم فيغولي (46)، لينجح الخضر في التعديل بواسطة القنّاص بونجاح (51) إثر مرتدّة من الحارس كوفي، وكاد بونجاح يضاعف الغلّة لولا مُجانبة رأسيته للقائم (53).
وتلقى بن سبعيني إنذاراً (53) سيحرمه من خوض لقاء موريتانيا، فيما واصل المحاربون لضغط بقوة، وكان عمورة قاب قوسين من إحراز هدف ثانٍ (59)، قبل أن يتسبب آيت نوري في منح الخيول ضربة جزاء جسّدها برتران طراروري (72).
الدقائق التالية شهدت ارتباكاً في صفوف الجزائريين، ودفع بلماضي بآخر أسلحته، إذ أدخل وناس وشايبي مكان محرز وبلايلي (74)، قبل أن يقحم سليماني بديلاً عن بن طالب (81)، ليسفر الضغط عن إطلاق بونجاح رصاصة الرحمة إثر ركنية على المقاس نفّذها آدم وناس في الوقت بدل الضائع، ما يُبقي الخضر على “قيد الحياة”.
الجدير بالتنويه أنّ الحكم الجنوب إفريقي “توم أبونجيل” حرم بونجاح (12) وعمورة (57) ووناس (87) من ثلاث ضربات جزاء شرعية إثر مسك القميص في الحالة الأولى، لمس الكرة في الحالة الثانية وعرقلة آدم في الحالة الثالثة، والمثير أنّ “أبونجيل” تحاشى الاستنجاد بـ (الفار) في الحالات الثلاث (…).