لتحقيق معادلة “التكوين من أجل التشغيل”: تكثيف الحوار بين شركاء التكوين للتكفل بالشباب و استحداث مناصب العمل
بهدف تحقيق المعادلة المتمثلة في التكوين من أجل التشغيل تم صباح اليوم على مستوى قاعة المحاضرات بمقر ولاية وهران تنظيم يوم دراسي حول العلاقة بين قطاع التكوين و التعليم المهنيين و الشريك الاقتصادي- آفاق واعدة.
و حسب ما كشف عنه المدير الولائي لتكوين المهني السيد عيمار نور الدين فإن اليوم الدراسي الذي أشرفت على تنظيمه وزارة التكوين و التعليم المهنيين بمختلف ولايات الوطن يهدف إلى تكثيف الحوار ما بين كل شركاء التكوين و التشغيل، الصناعة الشريك الاقتصادي ، الجماعات المحلية من أجل إيجاد كافة السبل للتكفل و بالشباب سواء تعلق الأمر بالتكوين التمهين أو إيجاد مناصب عمل أو المساعدة على خلقها، إبرام الاتفافيات بين القطاع و المؤسسات الاقتصادية في إعداد و تحسين برامج التكوين ، استقبال المتربصين و الممتهنين في المؤسسات الاقتصادية من اجل متابعة التكوين التطبيقي و التمهين و مساعدتهم على الإدماج المهنية.
*** والي وهران: ” يجب تظافر الجهود للقضاء على شبح البطالة و تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة”
نوه والي وهران السيد السعيد سعيود على هامش كلمته الافتتاحية لليوم الدراسي بأهمية تنظيم هذا الحدث ما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لقطاع التكوين المهني و كذا تسليط الضوء على العلاقة التي تجمع قطاع التكوين المهني بالشريك الاقتصادي من اجل تحريك عجلة الاقتصاد و ترقيته و إتاحة الفرص للشباب في عالم الشغل. هذا و أضاف السيد السعيد سعيود أن السلطات العليا بالبلاد تولي اهتماما كبيرا للعلاقة التي تجمع التجديد الاقتصادي مع قطاع التكوين، الجامعة و المؤسسات الناشئة و المتوسطة مشيرا إلى أن السيد الرئيس أوصى بخلق هكذا لقاءات من اجل مد جسور التواصل بين مجلس التجديد و المؤسسات بهدف الارتقاء بالمورد البشري. و من جهته أشاد السيد الوالي بأهمية تطوير التكوين عن طريق التمهين استجابة لمتطلبات الشغل مشيرا في هذا الأمر إلى أنه تم دخول 135 اتفاقية إطار حيز التنفيذ محليا بغية تكوين عدد هائل من العمال. هذا و شدد المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية على ضرورة تجسيد سياسة الشراكة بين مختلف الفاعلين من اجل تلبية احتياجات الشغل خاصة و أن قطاع التكوين الآن يدرج عديد التخصصات الجديدة باعتباره رهان لاكتساب الخبرة العملية و الكفاءات الضرورية. و أردف السيد الوالي في معرض حديثه انه من المهم تظافر كل الجهود بين الفاعلين من أجل القضاء على شبح البطالة و تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة، ليجدد في هذا السياق ثقته في الشريك الاقتصادي و إعطاء يد الدعم للطلبة الجامعيين المتفوقين و الشباب المبتكر من أصحاب المؤسسات الناشئة و المتوسطة و هذا ما يعكس – حسب المتحدث- التكفل الأمثل بالشباب.و في هذا السياق دعا السيد السعيد سعيود إلى تنظيم لقاءات دورية مفتوحة بحضور الطلبة و حاملي المشاريع إلى جانب مشاركة المجتمع المدني لتقييم كل الأنشطة التي تقام على مستوى الولاية بغية تسجيل مختلف الإيجابيات و النقائص. و في سياق متصل صرح السيد الوالي انه سيتم استحداث لجنة ولائية للتكفل بمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين مجلس التجديد الاقتصادي و قطاع التكوين المهني و كذا تكفل المجلس بمتابعة و مرافقة أفكار الشباب و الشركات الصغيرة و المتوسطة لمتابعة لإعطائهم التسهيلات اللازمة لخلق أفكار و شركات جديدة و تطويريها ما يساهم في استحداث مناصب عمل جديدة مع تقييم أداء هؤلاء و العمل على تذليل كافة الصعوبات و العراقيل المختلفة و تكثيف الجهود لحلها.
***** التكوين و التعليم المهنيين همزة وصل بين المسار التربوي و عالم الشغل
يعتبر قطاع التكوين و التعليم المهنيين همزة وصل بين المسار التربوي و عالم الشغل من خلال التكوينات المختلفة المقدمة ضمن 495 تخصص في 23 شعبة مهنية على المستوى الوطني إلى جانب تكوينات تأهيلية لتدعيم القدرات البشرية و المساهمة في رفع مجهود لتنمية المحلية و يتشارك قطاع التكوين المهني مع الشريك الاقتصادي في عدة نقاط على غرار الإسهام في تحول القطاع نحو التكوين على أساس المقاربة الاقتصادية، المساهمة في إيجاد ميكانيزمات لتكثيف جهود الإدماج المهني لخريجي القطاع، دراسة شروط الالتحاق بالتكوين. و لمواكبة متطلبات عالم الشغل يتعاون قطاع التكوين المهني و القطاع الاقتصادي في تحيين مدونة الاختصاصات، المشاركة في تحضير برامج التكوين و المقاييس و مواضيعها حسب كل اختصاص و توفير الخرجات البيداغوجية الميدانية لتحفيز المكونين. هذا و يبقى التعليم و التكوين المهنيين و
و التكوين الجامعي الموجه الأساسي نحو إنشاء المقاولة للمساهمة في التنمية المحلية و مواكبة حاجيات القطاع الاقتصادي و سوق العمل من اليد العاملة الفنية كما و نوعا بالجودة المطلوبة.
*** توقيع خمس اتفاقيات شراكة
عرف اليوم الدراسي إبرام خمس اتفاقيات شراكة ما بين قطاع التكوين و التعليم المهنيين مع كل من مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ، مؤسسة “ألفارتون”، مؤسسة ” رونو الجزائر”، مؤسسة ” كهرما و ما” ، قطاع الصناعة و التشغيل
للإشارة عرف اليوم تقديم مداخلات من قبل مديرية التكوين، مديرية التشغيل، مجلس التجديد الاقتصادي، مؤسسة سوناطراك فيم عرف تنظيم ثلاث جلسات عمل تمحورت مواضيعها حول كيفية مرافقة المؤسسات الاقتصادية في تحديد احتياجاتها من التكوين، كيفية التنسيق من أجل برمجة أكبر عدد ممكن من مناصب التمهين إلى جانب كيفية التنسيق من اجل ضمان تكوين نوعي يسهل الإدماج في عالم الشغل. و حسب ما أفاد به السيد عيمار نور الدين فإن مخرجات الجلسات و توصياتها سيتم إيصالها إلى أهل الاختصاص منها ما سيتم حلها محليا أما ما تستدعي تنقل الهندسة البيداغوجية سيتم توصيلها على مستوى الجزائر العاصمة
زيدان.ن