أخبار محلية

وهران | 32 عائلة بـ ” قمبيطة و كارطو” تودع المعاناة من خطر الانهيار والسكن الهش

تنفيذا لتعليمات الوالي السيد سعيد سعيود تشهد عديد الأحياء القديمة بمدينة وهران تواصل عمليات ترحيل قاطني العمارات الهشة و الآيلة للسقوط على مستوى دائرة وهران بشكل استعجالي وبصورة استثنائية فقد استفادت أمس الأول 32 عائلة بكل من حي “قمبيطة وكارطو” من عملية ترحيل نحو سكنات لائقة تتوفر على متطلبات العيش الكريم حيث شهدت العملية فرحة وسط العائلات المستفيدة من سكنات جديدة بالقطب العمراني الجديدة بدائرة وادي تليلاتن العملية التي سخرت لها السلطات المحلية كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها. وللإشارة فقد جاءت عملية الترحيل متبوعة بعمليات الهدم المباشر لتلك السكنات الهشة التي كانت تشوه المنظر العام للمدينة التي باتت تحاصرها العمارات القديمة والآلية للسقوط المتواجدة على مستوى عدة أحياء بوسط المدينة. وللتذكير فان هذه العملية سبقتها عملية ترحيل أخرى في ظرف زمني قصير لا يتجاوز بضعة أيام في أسبوع واحد على مستوى شارع النصر “شارع الحدائق” بوسط المدينة ولم يكتف الجهاز التنفيذي المشرف على العملية بالترحيل وتحويل العائلات المعنية إلى شقق لائقة، بل بادر في نفس اليوم إلى تنفيذ إجراءات إزالة البنايات المرحل أصحابها كطريقة وكحل وحيد لغلق ملف السكنات الآيلة للسقوط، ناهيك عن الفصل النهائي في قضية اقتحام السكنات المرحل أصحابها رغم خطورة مثل هذه الممارسات على قاطنيها. فلأول مرة وعلى خلاف العمليات السابقة لم تعد المجالس الشعبية البلدية تستهدف الترحيل بالدرجة الأولى، ثم تنتقل بعدها إلى الهدم في عملية لاحقة وهو ما بادرت إليه دائرة وهران في المدة الأخيرة قصد طي ملف السكن الهش بصفة نهائية ووضع حاجز حقيقي بين ما يشوه مدينة وهران وما تنجزه من مشاريع واستثمارات كبرى تليق بمدينة الباهية والمدينة المتوسطية التي أضحت مؤخرا قبلة للتظاهرات الثقافية والرياضية والمؤتمرات الدولية التي أبرزت في شتى المناسبات التي عرفتها الوجه الحقيقي لعاصمة الغرب الجزائري وهران.
ن. بوريشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى