لعريبي الحاج قائد المنتخب الوطني للكرة الطائرة جلوس: حلمي الحصول على العديد من الألقاب و التتويج بالكأس الإفريقية
لعريبي الحاج إبن الباهية وهران رئيس الرابطة الولائية لرياضة المعاقين و قائد المنتخب الوطني للكرة الطائرة جلوس و هي رياضة صممت لاحتياجات ومتعة الأفراد المعاقين حركياً فالحركة بدون الكرة والاستعداد للاشتراك في المباريات يعد من أهم ما يمكن في لعبة الكرة الطائرة للاعبين المعاقين ، وهم جلوس على الأرض ولا يعني ذلك أن هؤلاء اللاعبين عاجزين عن الحركة إذ أن الكرة واتجاه حركتها المتغير يفرض على اللاعبين أن يتحركوا جانبا أو أماما أو خلفا ، وتكون هذه الحركة بسرعة قدر الإمكان للوصول للكرة بالطرق المتفق عليها باستخدام الأيدي بفعالية في أي وقت من أوقات المباراة قانون هذه الرياضة كقانون الأسوياء مع بعض التعديلات البسيطة…وتمارس من وضع الجلوس على الأرض.
كيف استطعت تحدي الإعاقة ؟
في سنة 1988 تعرضت لحادث مرور أدى إلى بتر رجلي اليمنى ، تلقيت صعوبات كثيرة في بداية الأمر للتـأقلم مع المجتمع ، إلا أن وقوف الأصدقاء و محيطي العائلي جعلني لا أحس بإعاقتي . التحدي جعلني أتابع دراستي و أندمج بسرعة في المجتمع و التحقت برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في سنة 1990 خاصة و أنني كمنت مغرما برياضة كرة القدم في الأحياء و كان مكتب رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة قرب الملعب و من هذا لمنبر أحيي رئيس المكتب في ذلك الوقت السيدعبد القادر الذي وجه لي دعوة الالتحاق برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.
كيف كانت بدايتك في المجال الرياضي؟
سنة 1992 بدأت في مجال السباحة حيث كانت هنالك جمعية واحدة تشمل كل التخصصات، و في سنة 1993 تم إنشاء جمعية جديدة محمد بوضياف حيث تحصلنا على عدة ألقاب وطنية كأس و بطولة حتى سنة 2002 و في سنة 2004 تم استحداث كرة طائرة جلوس لأول مرة على المستوى الوطني. و كانت أول بطولة وطنية خلال سنة 2004 و كانت لمنافسة بين فريقين ( شيليا باتنة و محمد بوضياف وهران) و في سنة 2005 تم التحاق فريقين ( نادي الشلف و نادي بريان بغرداية) و كان أول تربص وطني في أواخر 2005 .
ممن تلقيت الدعم؟
بالنسبة للكرة الطائرة فأول من دعمني هم المدربون خاصة الحاج براجا و عبد القادر كفيف اللذان كان لهما الفضل في مسيرتي الرياضية، و تعلمت منهم الحنكة خاصة بعد أدراج هذا النوع من الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة بعدما كانت تقتصر على الأصحاء فقط، و بعد المجهودات المبذولة و الكثير من العمل استطعنا تحقيق النجاح ، حيث أنه و على مدار 12 سنة متتالية لا زال نادي محمد بوضياف يتوج بالكأس و البطولة.
ما هي أهم المسابقات التي شاركتم بها؟
بالحديث عن السباحة فقد أخذنا عدة ألقاب وطنية سواء كأس الجزائر أو البطولة أما كرة الطائرة جلوس ففي البطولة الأولى أخذنا البطولة و خسرنا النهائي كأس الجزائر، أما في العام الموالي أخذنا الكأس و خسرنا البطولة. و منذ 2006 إلى يومنا هذا فنحن نأخذ البطولة والكأس على حد سواء. أما على الصعيد الدولي فقد شاركنا لأول مرة سنة 2008 في البطولة المغاربية بتونس حيث احتلينا المرتبة الثانية . كما كان لنادي محمد بوضياف مشاركة في كأس الأندية الإفريقية أين احتلينا المركز الثالث مما جعلنا نتأهل لكأس العالم للأندية لنحتل المركز الثامن. و في سنة 2010 شارك المنتخب الوطني بمصر في البطولة الإفريقية لنحتل المركز الثالث. هذا و شاركنا في البطولة الإفريقية بالمغرب سنة 2014 و أخذنا المركز الثالث. و في سنة 2016 كانت لنا مشاركة في كالعالم للكرة الطائرة جلوس التي نظمت ببولونيا أين احتلينا المركز الـ16 من بين 26 فريق مشاركة. في العام الموالي شاركنا بالبطولة الإفريقية برواندا أخذنا المركز الثالث و في سنة 2019 و بالبطولة الإفريقية تصد رنا المرتبة الثالثة و بنفس السنة و البطولة العربية المنظمة بمصر احتلينا المركز الثالث.
ما هي الصعوبات التي تلقيتها خلال مشوارك الرياضي؟
ككل رياضي تلقيت صعوبات في بداية الأمر لكنني تجاوزتها بفضل التحدي و الإرادة و هذا غالبا ما يعرف به رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة. إلا أن معظم المشاكل تصب في الجانب الاجتماعي سواءا من ناحية العمل و السكن الأمر الذي يمنعك من تطوير قدراتك الرياضية.
كيف تم تعيينك على رأس الرابطة الولائية للمعاقين؟
للإشارة تضم الرباطة الولائية لرياضة المعاقين 17 ناديا في تخصصات مختلفة على غرار كرة اليد، كرة الطائرة ، السباحة ، ألعاب القوى و رفع الأثقال و كرة الجرس للمكفوفين. حيث تزخر الباهية وهران بالعديد من الكفاءات الشبانية سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية. و تم تنصيبي على رأس الرابطة سنة 2018 حيث كانت هنالك بعض الصعوبات أين كانت تعاني من نقائص جمة على كل الجوانب على غرار توفير قاعة لتدريب الرياضيين و برمجة أوقات التدريب ، حيث عملت رفقة المكتب التنفيذي على تحسين مستوى الرابطة ثم برمجنا لأول مرة برنامج بطولة ولائية التي تسمح للرياضيين على مستوى ولاية وهران بالمشاركة في مختلف التخصصات الرياضية من اجل رفع مستوياتهم و قدراتهم الرياضية.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
كأي رياضي حلمي الحصول على العديد من الألقاب على جميع المستويات إلى جانب التتويج بالكأس الإفريقية.
ما هي علاقتكم بالجهة الوصية و هل تلقيتم الدعم الكافي؟
علاقتنا بالمسؤولين المحليين هي 50 بالمائة نظرا لان احتياجاتنا أكثر من الأصحاء ، و من هذا المنبر أناشد السلطات أخذ هذه الفئة بعين الاعتبار من اجل تحفيزها على الرفع من قدراتها.
رسالتك إلى الشباب
من هذا المنبر و بناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياحات الخاصة أهنئ من جميع المعاقين بصفة عامة و الرياضيين بصفة خاصة. و أوجه نداء لكل من ليس رياضي أن يدخل هذا المجال و ان يقوم بالاتصال بأي مكتب قريب منه للانخراط فيه و أي شخص يملك إمكانيات يفجرها في أي رياضة لأن العقل السليم في الجسم السليم.
كلمة لجريدة الشباب الجزائري؟
أشكر الجريدة التي أعطتني الفرصة لأهنئ جميع المعاقين و إيصال رسالتي للسلطات المحلية.
حاورته زيدان.ن