استمرار العدوان الصهيوني على غزة هدفه تدمير هوية الشعب
أكد البرلمان العربي أمس أن استمرار العدوان الصهيوني والحصار الجائر على قطاع غزة يهدف إلى تدمير هوية وكيان الشعب الفلسطيني بأكمله.
وذكر البرلمان في بيان له بمناسبة الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد, أن “هذه الذكرى تأتي في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر الماضي لحرب إبادة جماعية وتهجير قسري, ترتكب ضده مجازر وجرائم حرب مكتملة الأركان راح ضحيتها آلاف الأبرياء, معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأدان كافة السياسات الاستعمارية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية وتؤكد بطلان وعدم شرعية جميع أشكال الاستعمار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة, بما فيها مدينة القدس. ودعا البرلمان العربي, المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لوقف فوري للعدوان ووقف إطلاق النار ومنع التهجير القسري وإدخال المساعدات ورفض وإدانة السياسات الاستعمارية, مشددا على ضرورة وضع حد نهائي لتلك الانتهاكات التي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية. وحث على ضرورة تطبيق معايير العدالة الدولية, من أجل التوصل إلى حل نهائي وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية, قائم على إنهاء احتلال كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وكذلك حق العودة وحل قضية اللاجئين. كما شد على موقفه الداعم والثابت بشأن دعم جهود ونضال الشعب الفلسطيني, من أجل استعادة أرضه ونيل كافة حقوقه المشروعة والثابتة وغير القابلة للتصرف, التي يضمنها القانون والشرعية الدولية, منوها إلى أن “النضال الفلسطيني يمثل نموذجا في الصمود وقوة الإرادة التي تستند إلى الحق والعدل”.
و يحيي الفلسطينيون, الذكرى 48 ل “يوم الأرض”, في سياق متوتر للغاية يطبعه عدوان همجي ووحشي وإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي والذي يتواصل رغم قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فوري لإطلاق النار, مخلفا أزيد من 32 ألف شهيد و75 ألف جريح وكارثة إنسانية غير مسبوقة, تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.