وسط فرحة المستفيدين بعد سنوات من الغبن و المعاناة : ترحيل أزيد من 880 عائلة من الحي الفوضوي “رأس العين” لسكنات جديدة بالشهايرية
تم صبيحة اليوم الأربعاء بولاية وهران ترحيل أزيد من 880 عائلة من قاطني أكبر حي فوضوي برأس العين إلى سكنات لائقة بمنطقة الشهايرية التابعة لدائرة بطيوة وذلك وسط فرحة المستفيدين بعد سنوات من المعاناة.
العملية جاءت كمرحلة ثانية بعد تلك التي مست السنة الماضية 1423 عائلة التي تم ترحيلها إلى وادي تليلات فها هي اليوم تستفيد 883 عائلة أخرى من عمليات الترحيل إلى سكنات لائقة تتوفر فيها شروط العيش الكريم وتوديع سنوات من الغبن والمعانات في أكبر حي فوضوي بولاية وهران والذي يعد أكبر نقطة سوداء في عاصمة الغرب الجزائري، فقد استفادت تلك العائلات من سكنات عمومية إيجارية من فئة ثلاث غرف بالشهايرية بدائرة بطيوة. ولإنجاح هذه العملية وبتعليمات وتحت إشراف من السيد الوالي سعيد سعيود سخرت السلطات المعنية كل الوسائل المادية والبشرية والممثلة في 30 آلية و 500 عامل كانوا موزعين على تسع مناطق ما جعل عملية الترحيل تتم بتنظيم محكم وفي ظروف جيدة. فيما ستبقى عمليات الترحيل متواصلة حيث من المتوقع أن تستمر هذه السنة ليستفيد سكان موقعي أرض غزال و ميراندا من سكنات جديدة أيضا. وللإشارة عملية اليوم تمت بعد إحصاء 925 عائلة و تم إقصاء 42 عائلة بعد ضبط 19 ملفا ايجابيا على مستوى البطاقية الوطنية للسكن كما تم ضبط 23 عائلة دخيلة على الحي تم إقصاؤهم، وسيتم اليوم الخميس فتح سجل الطعون على مستوى قصر المعارض و هذا خلال ثلاثة أيام إلى غاية يوم السبت مع ضرورة تقديم الوثائق الثبوتية ليتم تلقي جميع الطعون لتدرس بإمعان. كما تم مباشرة بعد عمليات الترحيل وإخلاء السكنات من قاطنيها الشروع في عملية هدم المساكن الفوضوية و قد جرت أجواء عملية الترحيل وسط فرحة كبيرة للمستفيدين بعد حصولهم على سكنات لائقة تضمن لهم العيش الكريم بعد سنوات من المعاناة.
ن. بوريشة