اللغة العربية في قلب البحث العلمي: ندوة دكتورالية تناقش أهمية التدقيق اللغوي وتحديات الهوية ببرج بوعريريج
تستضيف جامعة محمد البشير الإبراهيمي في برج بوعريريج ندوة دكتورالية تحت عنوان “أهمية التدقيق اللغوي لأطروحات الدكتوراه وأهمية اللغة العربية في المجتمع”، وذلك برعاية المجلس الأعلى للغة العربية. يعقد اللقاء يوم 11 مايو الجاري، ويُعدّ فرصةً قيّمة للباحثين والطلاب لمناقشة آخر المستجدات في مجال اللغة العربية والتواصل مع خبراء من مختلف أنحاء العالم.
يأتي تنظيم هذه الندوة في ظل التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحديث، حيث يسلط الضوء على أهمية التدقيق اللغوي كعامل أساسي في جودة أطروحات الدكتوراه، خاصةً في مجال العلوم الإنسانية والآداب. وبجانب ذلك، يتناول اللقاء دور اللغة العربية في المجتمع والتحديات التي تواجهها، حيث تُعدّ اللغة العربية عنصرًا أساسيًا من الهوية العربية والحضارة الإسلامية، وتمتلك دورًا فاعلًا في مختلف مجالات الحياة.
تشهد الندوة مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء في مجال اللغة العربية من الجزائر وخارجها، حيث سيناقشون مواضيع متنوعة تتعلق بالاستخدامات اللغوية في المجتمع والتحديات التي تواجهها. ومن بين المحاضرين البارزين، البروفيسور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، والدكتور علي بن عتيق بن علي المالكي، والدكتور الطيب ولد العروسي، والدكتور رزوقي عبد الله، والبروفيسور عزوز زرقان، والبروفيسور ناصر معماش.
تُعدّ هذه الندوة مبادرة هامة من المجلس الأعلى للغة العربية تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات، بما في ذلك البحث العلمي، ونشر الوعي بأهميتها كعنصر أساسي من الهوية العربية والحضارة الإسلامية. وتشهد الندوة مشاركة واسعة من الجمهور المهتمين باللغة العربية والبحث العلمي، حيث ستتم مناقشة قضايا مهمة تتعلق بتحديات اللغة العربية في العصر الحديث
أكد نائب مدير الجامعة برج بوعريج للبحث العلمي بأن هذه الندوة الدكتورالية تدخل ضمن البرنامج المسطر من طرف مديرية البحث العلمي كون أن التدقيق أو بالأحرى فن مراجعة النصوص يكتسي أهمية كبيرة، من خلال التأكد من صحة وسلامة الأطروحة من كافة الأخطاء سواء أكانت هذه الأخطاء إملائية أم نحوية أم صرفية أم لغوية.
إضافة إلى كونها توجب على الطالب أن يكون على معرفة تامة باللغة التي يشتغل فيها، بحيث يكون قادرا على اكتشاف الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.و بالتالي ضمان دقة وصحة المحتوىو الرفع من قيمة البحث العلمي وجودته، إضافة إلى كونه يضمن سلامة معنى المحتوى باعتبار أن بعض الأخطاء اللغوية في التشكيل أو في تركيب الكلمات قد تغير معنى الجملة بشكل كامل.كما لا يفوتني التأكيد على أنّ من منافع التدقيق اللغوي وفنه ضمان التنسيق السليم لمحتوى الدراسة: بحيث يلعب التدقيق اللغوي دورا كبيرا في البحث العلمي.
دون أن نغفل على أن وضوح العمل ومعناه للقارئ، يضمن بشكل كامل عدم وقوع القارئ في الالتباس أثناء قراءة بعض العبارات والجمل، وبالتالي يصبح المعنى واضحا بشكل كامل.
وهكذا نرى أن للتدقيق اللغوي أهمية كبيرة في البحث العلمي فمن خلال التدقيق اللغوي يضمن الطالب بحثا علميا مثاليا خاليا من الأخطاء، وواضحا، وبالتالي يستطيع القارئ قراءة البحث دون أن يحصل لديه أي التباس.