تأكيد على دور الخطاب الديني “الجامع و المتحضر” في الحفاظ على اللحمة الوطنية
أكد المشاركون في لقاء نظم يوم الاثنين بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله على أهمية الخطاب الديني “الجامع و المتحضر” في تعزيز اللحمة الوطنية و الحفاظ عليها.
و اعتبر المشاركون في هذا اللقاء حول ” دور الأئمة و المشايخ في الحفاظ على اللحمة الوطنية” أن ” الإمام المكلف بنقل رسالة السلم و الأخوة و المصالحة يجب أن ينخرط بشكل تام في مشروع البناء الوطني من خلال خطابات دينية جامعة و متحضرة لتهدئة النفوس و إحباط المؤامرات و خدمة المجتمع و الوطن”.
كما شدد الأئمة الحاضرون ضمن هذه التظاهرة على ” ضرورة تضافر جهود الجميع من أئمة و مواطنين و مسؤولين لاسيما في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد و العمل بروح الوطنية من أجل بناء جزائر جديدة”.
من جهته، تحدث السيد غلام الله في الكلمة التي ألقاها عند افتتاح هذا اللقاء المنظم بمبادرة من لجنة الشؤون الدينية و الأوقاف التابعة للمجلس الشعبي الولائي عن “مكانة الإمام” الذي يعتبر مرجعا للمسلمين” مسلطا الضوء على دوره في ” بناء الوطن و تطهير النفوس”.
و في هذا الصدد، شدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على أهمية المرجعية الدينية في مكافحة جميع الأخطار التي تهدد الوطن، داعيا أئمة و مشايخ البلاد إلى تجنيد أنفسهم لخدمة الوحدة الوطنية من خلال إفشال جميع محاولات التقسيم و التفرقة التي تستهدف الشعب الجزائري قبل أن يلح أيضا على ضرورة ” العمل معا لعزل أفكار الكراهية و العنف”.
و بعد أن تطرق إلى أهمية التكوين المتواصل للأئمة لتمكينهم من مواكبة تطور المجتمع، دعا السيد غلام الله الأئمة إلى التكيف مع التحديات الراهنة التي تتميز بمحاولات التقسيم التي تستهدف الاستقرار و الوحدة الوطنية.
و بعد أن سلط الضوء على أهمية الوحدة الوطنية في نجاح ورشات البناء الواعدة الجارية بالجزائر، دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائريين إلى “التحلي باليقظة و الاهتمام فقط بالخطابات التي تخاطب العقل و التي تقدمها شخصيات نزيهة و حريصة على مستقبل البلاد و الأجيال المقبلة”.
و أوضح من جهته اكد رئيس الجهاز التنفيذي المحلي أحمد عبد الحفيظ ساسي خلال هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة أئمة و مختصين في العلوم الإسلامية على وجه الخصوص بأن ” المسجد باعتباره مؤسسة دينية مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تجميع المواطنين حول هدف واحد سام هو المحافظة على الوحدة الوطنية”.
و دعا في هذا الإطار الأئمة إلى التجند أكثر لإبراز المسار الصحيح الواجب إتباعه و إحباط جميع مخططات التقسيم التي تحاك في الظل من طرف أعداء الوطن.
و تم بمناسبة هذا اللقاء تكريم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله و ذلك بمبادرة من لجنة الشؤون الدينية و الأوقاف للمجلس الشعبي الولائي .