باتنة: انطلاق المهرجان الوطني المدرسي لنوادي البحث التاريخي
انطلقت يوم الاثنين بباتنة فعاليات المهرجان الوطني المدرسي لنوادي البحث التاريخي في طبعته ال 15 في أجواء بهيجة.
وتميز حفل افتتاح التظاهرة, الذي احتضنته قاعة العروض بدار الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بمدينة باتنة بحضور الوالي محمد بن مالك ,باستعراض الوفود المشاركة من 14 ولاية من الوطن حيث عكس ثراء وتنوع الثقافة الجزائرية من خلال الأزياء التي تشتهر بها كل منطقة.
وفي كلمته بالمناسبة, أكد المدير الولائي للتربية الوطنية, عثمان حمنة, أن المهرجان الذي جاء هذه السنة تحت شعار “واكتبوها بدماء الشهداء” هو تكريس للاهتمام المتجذر بالذاكرة الوطنية وإعلاء لمكانة القيم الوطنية والتاريخية لدى الناشئة من أبناء الوطن الغالي.
وأضاف قائلا: “وهو أيضا تكريس لمبدأ تواصل الأجيال للحفاظ على أمانة الشهداء, ما من شأنه أن يزيد من إقبال التلاميذ على دراسة التاريخ بشغف لتتقوى بذلك اللحمة الوطنية والوفاء للشهداء والبقاء على العهد”.
وتخللت حفل افتتاح المهرجان, الذي سيدوم إلى غاية 27 يونيو الجاري بحضور مجاهدين من عدة الولايات المشاركة, وصلات موسيقية وإنشادية وطنية مع تكريم بعض من منتسبي القطاع محليا.
ويتنافس المشاركون في التظاهرة من تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي المنخرطين في نوادي البحث التاريخي على الجوائز التي تم رصدها لأحسن التحقيقات التاريخية السمعية والبصرية المنجزة حول الثورة التحريرية المجيدة سواء أكانت شهادات حية لمجاهدين أو تتحدث عن شهداء أو معارك.
وينتظر أن تنظم رحلات سياحية استكشافية لعدد من المواقع الأثرية والمناطق التاريخية لفائدة المشاركين في المهرجان الذي تنظمه سنويا مديرية التربية الوطنية لولاية باتنة لعدة أهداف منها, حسب المنظمين, تعريف التلاميذ بمآثر الثورة التحريرية المظفرة وتاريخها المجيد وتشجيعهم على استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في ذلك, إلى جانب تعزيز قيم التآخي والتشارك والمنافسة
الشريفة بين تلاميذ مختلف الولايات.