الاستقبال الشعبي الحاشد بتيزي وزو يُعري خزعبلات المخزن وأذرعه الإرهابية
لم يهضم النظام المخزني وأبواقه الدعائية التي باتت معروفة عند الشعب الجزائري، الحماسة الشعبية التي أثارتها زيارة رئيس الجمهورية يوم الأربعاء 10 يوليو لولاية تيزي وزو، مع العلم أن الشعب الجزائري بات لا يعير أي اهتمام لخزعبلات المخزن وأصواته الناعقة، الخائنة لقضية فلسطين، والذين باتوا ينتشون لإبادة الشعب الفلسطيني الشقيق.
نعم، لقد وضعت زيارة رئيس الجمهورية لولاية تيزي وزو حدا لآخر أوهام إرهابيي حركة الماك والمغني فرحات مهني الذي ابتلع لسانه إثر المعلومات الأخيرة التي تطرقنا لها في موقع الجزائر 54 بشأن احتجاز شباب من تنظيمه الإرهابي في المغرب، أتباع “الفتنة” المراهنين على تقسيم وتفتيت الجزائر.
فمنطقة القبائل ستظل وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، جزءًا لا يتجزأ من الجزائر الواحدة الموحدة وذات السيادة، وقلبها النابض، حالها حال كل مناطق الوطن التي ارتوت بدماء الشهداء.
وباعتباره مُلما بهذه الولاية بعد أن كان واليًا عليها، فإن الرئيس تبون يدرك جيدا أهمية التشاور مع أعيان هذه المنطقة والذين لم يخفوا في يوم من الأيام انتمائهم إلى الجزائر الموحدة.
والدليل الأكبر على ما نقول، هو مجابهتهم ومقاومتهم للترهيب والتهديد من قبل السديم الإرهابي الذي كان وراء الحرائق المتعمدة في صيف 2022، انظلاقا من مخابر نظام المخزن، بهدف إشعال النار في البلاد بأكملها.
واليوم، عرى سكان تيزي وزو، الذين احتشدوا بكثافة طوال يوم الأربعاء 10 يوليو تحت أشعة الشمس الحارقة، أكاذيب وتضليل نظام المخزن، الذي تلقى للتو ضربة قاسية جديدة بعد يوم واحد، بمجرد إعلان ترشح الرئيس تبون، الرجل الصارم كلما تعلق الأمر بالدفاع عن القضايا العادلة في هذا العالم، كما هو الحال بالنسبة لقضايا فلسطين والصحراء الغربية أو معارضة إملاءات الطابور الخامس والمروجين له.
في الختام، لقد ضرب سكان ولاية تيزي وزو موعدا لإنجاح الانتخابات الرئاسية من خلال التعبئة الكبيرة للمواطنين يوم الأربعاء 10 يوليوز، محبطين بذلك، مناورات أولئك الذين راهنوا ومازالوا يراهنون على المقاطعة أو على الامتناع عن التصويت يوم 7 سبتمبر المقبل. والفاهم يفهم.
زكرياء حبيبي