موارد مائية: ضرورة التسليم الجزئي لمشروع تحويل مياه البحر المحلاة من محطة فوكة 2 نحو البليدة نهاية 2024
شدد وزير الري، طه دربال، يوم الخميس خلال زيارة عمل لولاية البليدة على ضرورة التسليم الجزئي لمشروع تحويل المياه المحلاة انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر فوكة 2 (تيبازة) نحو البليدة، مع نهاية سنة 2024.
وعند تفقده لأشغال إنجاز الخزان المائي بسعة 30 ألف متر مكعب ببوينان، بالبليدة، الذي يدخل ضمن مشروع تحويل مياه البحر المحلاة انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر فوكة 2، أكد الوزير على ضرورة تسليم جزء من هذا المشروع نهاية السنة الجارية “حتى يتسنى لبلديات البليدة وبوعرفة و أولاد يعيش وقرواو و الصومعة و بني تامو الاستفادة منه”.
وحسب الشروحات التي قدمها المدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه، مصطفى رقيق، ينتظر تسليم المشروع كليا والمتضمن استقدام حصة تقدر ب 100 ألف م3 من المياه المحلاة يوميا من محطة فوكة 2 ،خلال الثلاثي الأول من سنة 2025، لفائدة بلديات الجهة الشرقية للولاية على غرار مفتاح و بوقرة و الأربعاء و بوينان.
ورصد لهذا المشروع المهيكل الممتد على طول 95 كلم من القنوات والمتضمن أيضا إنجاز ثلاث محطات ضخ و 6 خزانات مياه بسعة 48 ألف م3، غلافا ماليا يقدر ب 11 مليار دج، كما سيضمن القضاء نهائيا على مشكل نقص تموين السكان بالماء الشروب.
وخلال زيارته لولاية البليدة، تفقد الوزير أيضا ورشة إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية بوينان المتوقفة منذ السنة الفارطة بعد إنجاز نسبة 25 بالمائة من أشغالها التي تعرف “تأخرا”، كما لفت السيد دربال.
وبعين المكان، ألح الوزير على المشرفين على المشروع (الديوان الوطني للتطهير)، على إعادة بعثه “في القريب العاجل ومنحه لمؤسسة إنجاز عن طريق التراضي لكسب الوقت واستكماله في أقرب الآجال”.
وبالمناسبة، أبرز الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع “الهيكلي” بالنسبة للولاية عموما و المنطقة خصوصا، بالنظر لموقع المحطة الموجود بقطب حضري آهل بالسكان، كما أنه سيساهم في القضاء على نقاط الصب العشوائية في الهواء الطلق إضافة إلى حماية البيئة و الطبقة الجوفية.