أعلنت اليوم البطلة الأولمبية “إيمان خليف” عن مشروع لإنجاز فيلم وثائقي يجسد ويروي قصة كفاح ونجاح البطلة وهي في طريقها للوصول إلى المجد الأولمبي والعالمية.
وخلال الندوة الصحفية التي نظمت الأحد بمقرة اللجنة الأولمبية الجزائرية تحت عنوان “إيمان خليف.. قصة نجاح” قالت خليف: “تحديت كل الصعوبات، وأكيد الإرادة والعزيمة تصنعان المستحيل” وأضافت البطلة الأولمبية: “قصتي أصبحت عالمية، وسيكون هناك فيلم وثائقي يجسد ويروي تفاصيلها كاملة”. و استعرضت البطلة الاولمبية الجزائرية, الملاكمة ايمان خليف (حاملة ذهبية العاب باريس 2024) مشورها الرياضي الملهم و المليء بالمثابرة والتفاني والتضحيات, كاشفة بالمناسبة عن آفاقها وطموحاتها في المواعيد التنافسية المقبلة و توجهها نحو الملاكمة الاحترافية، خاصة وأن عدة عروض وصلتها في هذا المجال، بالإضافة إلى تطلعها لتحقيق مشروع إنشاء أكاديمية خاصة بالملاكمة. وكشفت خليف عن التحديات المقبلة التي تنتظرها، ومنها بطولة العالم للملاكمة التي ستحتضنها مدينة ليفربول الإنجليزية، مشددة على أن تركيزها كله منصب على التدريب والتحضير للاستحقاقات المقبلة من أجل رفع الراية الجزائرية من جديد وتحقيق ميدالية ذهبية في هذه البطولة. و توقفت صاحبة الميدالية الذهبية الاولمبية (باريس 2024) مطولا عند اللحظات التاريخية الكبيرة التي عاشتها بعد تحقيقها للتتويج الأولمبي وبثقة كبيرة في النفس, فضلت البطلة الجزائرية – التي حققت التتويج الاولمبي المستحق بكل جدارة واستحقاق رغم حملة التشويش الكبيرة المشككة في احقيتها بالمشاركة في المنافسة الاولمبية-, الترفع عن الخوض في موضوع حملة “تشويه السمعة” المسعورة التي تعرضت لها, واختارت بالمقابل التركيز على الحديث عن آفاقها والأهداف التي تطمح لتحقيقها في المواعيد التنافسية المقبلة. وتحدثت البطلة الجزائرية عن حياتها بعد الوصول إلى الذهب الأولمبي، وكل ما رافقه من تسليط للأضواء عليها محليا وعالميا، وقالت: “عرفت الشهرة لكنها لم تغيرني، حب الناس لي لا يقدّر بثمن”. من جهته، تحدث بيدرو دياز عن ملاكمته ووصفها بصاحبة الإرادة الفولاذية، مشيرا إلى أن حملة التشكيك والتنمر التي طالتها خلال الألعاب الأولمبية، كانت حافزا ودافعا لها من أجل التقدم وحصد الذهب. وأضافت حاملة لواء الملاكمة النسوية الجزائرية,- التي أشادت كثيرا بالمساندة الدائمة التي لاقتها من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون-, ان ” المهم بالنسبة لي اليوم, هو أنني أصبحت قدوة لكثير من الشباب الجزائري الذي وجد في شخصي مثالا حقيقيا للتحدي والصبر من اجل بلوغ الأهداف المسطرة”. وحرصت ايمان خليف, سفيرة اليونيسيف وبطلة حقوق الاطفال بالجزائر, ” على ضرورة توفير تكفل أحسن بالرياضة النسوية الجزائرية خاصة منهن الملاكمات اللائي فضلن ولوج اختصاص كان لوقت قريب حكر على الذكور فقط “, موضحة: “لقد تغيرت الأمور كثيرا اليوم مقارنة بما وجدته عند التحاقي بعالم الفن النبيل عام 2016”. وبكثير من الإصرار والعزم و الطموح, أكدت ايمان أن مغامرتها لن تتوقف عند هذا الحد وان طموحها كبر مع السنوات وتنوي خوض منازلات في عالم الاحتراف ولما لا التفكير في إنشاء اكاديميات خاصة برياضة الملاكمة.
ن. بوريشة