تحت شعار “السكري الأولوية للرفاه من أجل صحة مستدامة “.. حملة تحسيسة توعوية احياءا لليوم العالمي لداء السكري بوهران
حملة تحسيسة توعوية احياءا لليوم العالمي لداء السكري بوهران
نظمت مديرية الصحة و السكان لولاية وهران صبيحة يوم الخميس، بالتنسيق مع اغلب المؤسسات الاستشفائية ، حملة تحسيسية حول داء السكري وذلك تزامنا و اليوم العالمي له، بساحة أول نوفمبر وسط المدينة بمشاركة أطقم طبية و ممثلي العديد من المؤسسات الصحية و فاعلي المجتمع المدني.
حيث تم خلال الحملة التحسيسية التوعوية نصب خيم مجهزة بأطقم طبية متخصص في داء السكري من اجل التشخيص المبكر عن المرض لمواطنين الزائرين، و تم التركيز بشكل أساسي على أهمية الوقاية من داء السكري النوع ” 2 “و مكانة التربية العلاجية و التسيير الفعال لهد الداء من قبل المريض نفسه من أجل تفادي المضاعفات، كما حرص القائمون على الحملات التحسيسية على كيفية تحسيس المصاب بالداء و كيفية التعايش معه كغيره من الأمراض الأخرى. كما سيتم أيضا، تسليط الضوء على مدى الوعي حول هذا المرض المزمن وطرق الوقاية منه وأهمية التوعية الصحية وتقديم المعلومات اللازمة حول داء السكري وكيفية التعامل معه.
وعلى هامش الحملة صرحت الدكتورة /لارا حياة رئيسة مصلحة النشاط الصحي و الصيدلية بمديرية الصحة و السكان لولاية وهران، عن تسجيل 2729 حالة جديدة خلال السداسي الأول من سنة 2024 و أيضا إحصاء 66 ألف مصاب بالسكري يتلقون المتابعة بمختلف مؤسسات الصحة بوهران و هذا العدد يدق ناقوس الخطر بالنسبة لعدد السكان فأغلبية قاطني الولاية هم من مصابي السكري، أما بالنسبة لمصلحة الولادة و الأمومة سجلت 298 مصابة بالسكري الحمل خلال نفس الفترة منها 178 نوع 1 و منها 120 من النوع 2.
المؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر تشارك فعاليات هذا اليوم
شاركت المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، في فعاليات الحملة التحسيسية والأبواب المفتوحة للكشف عن داء السكري بتخصيص جناحين للكشف المبكر بساحة المؤسسة ومحاضرة علمية تزامنا واليوم العالمي لداء السكري.تحت الشعار الوطني “مرض السكري والرفاه”، و بهدف رفع مستوى الوعي عند المواطنين حول عوامل الخطر وأعراض ومضاعفات داء السكري، وكذا أهمية التربية العلاجية من أجل التعايش مع داء السكري، من خلال برنامج تحسيسي مكثف بتوزيع الفرق الطبية المتخصصة بتحسيس المواطنين داخل وخارج المؤسسة إلى جانب تنظيم يوم دراسي علمي لفائدة موظفي المؤسسة للحديث عن هذا الداء وتطوره.
حيث تم على مستوى الساحة الداخلية للمؤسسة المقابلة لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية ، تنظيم حملة تحسيسية من قبل كل من مصلحة الطب الداخلي ومصلحة أمراض الغدد الصماء وداء السكري ، يتضمن الجناح فريق طبي متكامل لاستقبال المواطنين المتوافدين على المؤسسة للعلاج أو الزيارة أو حتى للاستفادة من الفحوصات الطبية، هذا الفريق متكون من أطباء مختصين في مجال الطب الداخلي وأمراض الغدد الصماء وداء السكري إلى جانب مختصين في التغذية و كذا أخصائيين نفسانيين ،أين تم تقديم لهم جملة من الإرشادات والنصائح من أجل التعرف على داء السكري وكيفية التعامل معه والتعايش معه خاصة بالنسبة للمصابين للحفاظ على نسبة السكر في الدم ، إلى جانب القيام بالفحص وقياسه بجهاز المخصص لقياس السكر في الدم ، و كذا الكشف عن داء السكري لدى المواطنين مع تجنيد الطاقم الطبي و الشبه الطبي التابع لمصلحة الطب الداخلي من اجل متابعة حالات السكري التي تم اكتشافها أثناء الحملة من خلال إجراء تحاليل دم أخرى مع تقديم للمصابين نصائح وبرنامج غذائي يسمح لهم بتعديل نسبة السكر في الدم .
وعلى مستوى قاعة المؤتمرات بالمنصة التقنية بذات المؤسسة تم تنظيم محاضرات علمية حول:” داء السكر منها: “ما قبل السكري الكشف و الوقاية” “التشخيص و تصنيف مرض السكري” ” كيفية فحص مريض المصاب بالسكري” “مضاعفات مرض السكري” نظافة قدمين المصاب بالسكري” و كذا ” التعليم العلاجي لمرضى السكري” حيث صرح البروفسور /رحو امين مدير النشاطات الطبية و العلاجية بالمؤسسة الاستشفائية، أن الهدف من هذه المبادرات التوعوية هو غرس ثقافة الكشف والتشخيص المتخصص وإدماج المواطن في معادلة محاربة الأمراض المزمنة والتحكم في حصيلة الاحصائيات ،والمساهمة في تحسين الخدمات الصحية لمختلف الشرائح وبالتحديد الفئات الهشة، الى جانب الوقوف والسهر على تطوير التكفل النوعي ومواكبة التطورات الصحية في العديد من التخصصات ،على رأسها الأمراض المزمنة التي تمس وتؤثر على توازن المريض صحيا دون سابق انذار، على غرار داء السكري ، عن طريق فتح أبواب التوعية والكشف المبكر ،أو عن طريق تبادل الخبرات في مجال أخر تطورات علاج الأمراض المستعصية بين الخبراء في هذا المجال.
مريم حمادي