أخبار محلية

تفشي ظاهرة التدخين بالوسط المدرسي تثير مخاوف الأطباء.. 7 % من تلاميذ المدارس و 13% بالمتوسط يدخنون

أرقام مرعبة كشف عنها رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان لولاية وهران الدكتور بخاري يوسف بخصوص ارتفاع  عدد متعاطي السجائر و الشيشة الإلكترونية في أوساط المتمدرسين بالأطور التعليمية الثلاثة ما يستدعي التفكير الجدي في إيجاد  الحلول الكفيلة بمعالجة الظاهرة في مراحلها الأولى.

و قد كشف الدكتور بخاري أن الدراسة الميدانية التي تم إجراءها على عينات من التلاميذ بمختلف الأطوار التعليمية الثلاثة و التي شملت الأحياء الراقية و الأحياء المتوسطة و كذا الأحياء الشعبية أظهرت أن 7 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي آي السنة الخامسة ابتدائي يدخنون إذ يستهلكون ما بين 1الى 2سجارة يوميا كما أكدت نتائج نفس الدراسة التي أنجزت منذ فترة حول مدى إقبال تلاميذ الطور المتوسط على التدخين أن 13 بالمائة من تلاميذ الطور المتوسط يستهلكون ما بين 3 الى 4 سجائر يوميا في حين ارتفعت نسبة المدخنين في أوساط تلاميذ الطور الثانوي لتبلغ 23 بالمائة ذكور و 9 بالمائة إناث حيث يتعاطى كل تلميذ منهم ما بين 4الى 6 سجائر  يوميا و أوضح رئيس مصلحة الوقاية أن هذه الدراسة التي أجريت خلال سنتي 2017 و 2018 أسفرت عن  22 بالمائة من الطلبة الجامعين يتعطون المخدرات.

و في ذات السياق أشار الدكتور بخاري إلى تفشي ظاهرة الإدمان بعدة مجمعات سكنية جديدة على غرار واد تليلات و كذا القطب الحضري بلقايد و بمجمع أحمد زبانة بمسرغين و ذلك راجع إلى عمليات الترحيل و أوضح ذات المتحدث أنه سيتم فتح و حدتين جديدتين لمعالجة الإدمان بكل من واد تليلات و قديل خلال السنة المقبلة  في انتظار الحصول على المقر و هذا في الوقت الذي توجد فيه وحدتين بكل من حي يغمراسن و العقيد لطفي كما أوضح الدكتور بخاري أنه تم تخرج 7 أطباء مختصين في معالجة الإدمان سيتم توزيعهم على الوحدتين الجديدتين و هذا في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات التحسيس و التوعية عبر المؤسسات التربوية لفائدة التلاميذ حول مخاطر التدخين و الإدمان كما أكد الدكتور بخاري أن ظاهرة التدخين بين الأطفال والمراهقين مشكل صحة عمومية و قضية جماعية تستدعي تدخل جميع الأطراف المعنية انطلاقا من العائلة إلى المؤسسات التربوية مرورا بمختلف الجهات المسؤولة ما يستدعي تظافر الجهود للحد من الظاهرة التي باتت تهدد صحة أطفالنا.

و يذكر انه سبق و أن كشف البروفسور مصطفى خياطي عن السبب الأول في إقدام الأطفال على التدخين هم الأولياء“كون الابن مولع بتقليد والده أو بتقليد أي فرد من أفراد العائلة وهذا ما يعتبر ضوءا أخضر للابن لممارسة التدخين“ وأضاف خياطي أنه من غير المعقول أن يرسل الأب ابنه ليشتري له السجائر لأنه بذلك يدعوه بطريقة غير مباشرة إلى التدخين.

ج.سامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى