اللجوء إلى الاقتراع الالكتروني مستقبلا “غير مستبعد”
أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي،أمس الخميس بالجزائر العاصمة، أن اختيار عدد كبير من المواطنين التسجيل عن بعد في القوائم الانتخابية خلال عملية المراجعة الاستثنائية الأخيرة دليل على تحكمه في استعمال التكنولوجيات الحديثة، مشيرا إلى أنه من “غير المستبعد” مستقبلا اللجوء إلى الاقتراع الالكتروني.
وأوضح السيد شرفي، على هامش تنصيب اللجنة المستقلة المكلفة بمراقبة تمويل الحملة الانتخابية، أن المعطيات الأولية “أثبتت لجوء المواطنين إلى التسجيل عن بعد خلال عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية” تحسبا لتشريعيات يونيو المقبل، والتي انتهت يوم 23 مارس الجاري، وهو دليل على التحكم في التقنيات الحديثة، وبالتالي فإن “المرور ربما إلى الاقتراع الالكتروني مستقبلا غير مستبعد”.
وأضاف أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لديها “إمكانيات بشرية متميزة ومتحكمة في مجال التكنولوجيات الحديثة” لتجسيد ذلك.
وبخصوص حصيلة جمع استمارات المترشحين، أكد رئيس السلطة أن عددها بلغ 2500 استمارة بين أحزاب سياسية وقوائم مستقلة، مما سيفسح المجال –كما قال– على “التنافس النوعي”، مستبعدا في ذات السياق تمديد المهلة.
وذكر أن القانون العضوي المتعلق بالانتخابات حدد نهاية العملية ب50 يوما قبل الاقتراع.
وأشار بالمناسبة الى أن حصيلة عملية المراجعة الاستثنائية للانتخابات سيتم الإعلان عنها رسميا يوم السبت المقبل.
وبخصوص اللجنة التي ستوكل لها مراقبة أموال الحملة الانتخابية للتشريعيات، اعتبر السيد شرفي أن انشاءها يعد “مكسبا جديدا” من شأنه دعم المسعى الرامي الى “إضفاء النزاهة والمصداقية على العملية الانتخابية”.