أجرى وزير الدولة وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، محادثات مع وزير البترول لجمهورية النيجر صحابي عومارو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد رفيع المستوى.
وحسب بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، فقد استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، وزير البترول لجمهورية النيجر، صحابي عومارو، الذي يترأس وفدًا رفيع المستوى يضم وزير الموارد المائية والتطهير والبيئة، العقيد ميزاما عبد الله، إلى جانب مسؤولين وإطارات من وزارة البترول والشركة الوطنية للبترول “سونيديب” (SONIDEP).
وخلال اللقاء، جدّد محمد عرقاب التزام الجزائر بمواصلة دعم الأشقاء في جمهورية النيجر، لا سيما في مجال الطاقة وصناعة المحروقات، وأشار إلى أهمية نقل الخبرات الجزائرية وتوفير برامج تكوينية متخصصة لدعم الكفاءات النيجرية.
وتركّزت المحادثات خلال اللقاء الذي جرى بحضور سفير جمهورية النيجر لدى الجزائر، والرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، رشيد حشيشي، وعدد من إطارات الوزارة، والتي امتدت لاحقًا إلى أعضاء الوفدين، على تعزيز علاقات التعاون الأخوية والتاريخية بين الجزائر والنيجر، خاصة في مجال الطاقة والمحروقات.
واستعرض الطرفان آخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ المشاريع التنموية المشتركة المتفق عليها، والتي تشمل مشاريع البحث، الاستكشاف، واستغلال المحروقات، إضافة إلى مشاريع التكرير، البتروكيمياء، والتسويق وتوزيع المنتجات البترولية، وذلك في إطار مذكّرة التفاهم الموقّعة بين شركتي “سوناطراك” و”سونيديب”، أكتوبر الماضي.
كما ناقش الاجتماع نتائج زيارات وفود “سوناطراك” إلى نيامي، التي أسفرت عن توقيع محضر اجتماع منتصف جانفي الماضي بين “سوناطراك” و”سونيديب” حول إنشاء لجنتين فرعيتين، تُعنى الأولى بمرافقة النيجر في إطلاق مشروع مصفاة ومجمّع بتروكيميائي في مدينة “دوسو”، والثانية تُعنى بتسيير المشاريع، إبرام الصفقات، وتطوير الأطر القانونية اللازمة لدعم قطاع النفط والبتروكيمياء في النيجر.
وأعرب وزير البترول النيجري، صحابي عومارو، عن امتنانه للتعاون الوثيق بين البلدين، مشيدًا بالدعم التقني الذي تقدمه “سوناطراك”، والذي سيسهم في تحقيق الأهداف المشتركة. وأكد عومارو على أهمية التكوين المقدم في المعهد الجزائري للبترول لتأهيل فرق من الإطارات والتقنيين النيجريين.
كما شكل اللقاء فرصة لمناقشة المشروع الإستراتيجي لأنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة الاجتماعات التنسيقية لدراسة مختلف جوانب المشروع، ومتابعة تنفيذ القرارات المتخذة خلال اللقاءات الثلاثية السابقة بين وزراء المحروقات من الجزائر، النيجر ونيجيريا.
وبهذه المناسبة، سلّم الرئيس المدير العام لسوناطراك نتائج التحليل المخبري لعينات النفط الخام النيجري، التي تم تحليلها في مخابر الشركة بالجزائر، مما يعكس مستوى التعاون التقني بين البلدين.
ومن المنتظر أن يتضمن برنامج زيارة الوفد النيجري العديد من اللقاءات مع مسؤولي شركة “سوناطراك”، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمنشآت طاقوية بارزة في قطاع المحروقات.
